الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

شهداء القوات المسلحة "بطولات خالدة" في ذاكرة الوطن.. حكايات "رجال" روت دماؤهم أرض مصر.. ابن "ديرب نجم" ضرب مثالاً رائعًا في التصدي للمهربين.. النقيب العزب فكك عبوة ناسفة بسيناء فقتلته أخرى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يفخر الوطن دائمًا بأبنائه من الأبطال ومصر مليئة بهؤلاء الأبطال الذين ينتمون إلى كل بقعة من أرضها الطاهرة، حيث نهلوا من نيلها وتربوا تحت سمائها على قيم الشجاعة والفداء وحب الوطن إنهم فرسان قواتنا المسلحة أبناء ريفنا المصري وصعيدنا ومدننا، منهم من سقط في ميدان المعركة شهيدًا بعد أن حارب بشجاعة. ومن أصيب وهو يدافع عن تراب الوطن وإذا كان هؤلاء الشهداء قد عرفوا عدوهم وحاربوه، فنحن اليوم نحارب المجهول إنها حربنا ضد الإرهاب وأعداء الدين والوطن وكل يوم يقدم أبناء القوات المسلحة تضحيات وبطولات تثبت أن مصرنا بخير، وأن شهداء القوات المسلحة بحق خير أجناد الأرض "البوابة نيوز" تروى سير بعض هؤلاء الأبطال الذين روت دماؤهم أرض الوطن فداء وحبًا ووفاء له.

الشهيد الرائد محمد إبراهيم البقاش سلاح حرس الحدود
ولد في محافظة الشرقية مركز ديرب جنم قرية صافور، واستشهد فى 23 أغسطس 2015 عن 27 عامًا، وهو ينتمى لأسرة مصرية ريفية ً متدينة وبسيطة وكان طوال حياته متواضعًا وبارًا بأهله، وله شقيق واحـد يصغره، وقد تلقى تعليمه الثانوي بمدرسة صافور الثانوية المشتركة، والتي سميت باسمه بعد استشهاده، التحق بالكلية الحربية، وتفوق فيها، وبعد تخرجه، خدم في سلاح المشاة لمدة عامين، ثم التحق بسالح حرس الحدود، وعمل في العديد من المناطق الحدودية، حيث خدم في سفاجا ثم براني والسلوم، وكذلك في بورسعيد "رمانة وبالوظة"، ثم في العريش والفرافرة بالوادي الجديد، وهو المكان الذى استشهد فيه، كما حصل على العديد من الفرق والدورات في حرس الحدود والأمن والصاعقة.
وكان دائمًا يتمنى الشهادة قائلا: "أنا مشروع شهيد، علمونا في الكلية إنك ميت بس فيك الروح، وفى أي لحظة الروح بتطير"، وكان محبًا لعمله وشديد الإخلاص والتفاني فيه بشهادة الجميع من قادته وزملائه وجنوده، وفى عام 2013 قام بتأمين مديرية أمن العريش مع زملائه، ثم شارك في تأمين الحدود الغربية، وضبط الكثير من العربات المحملة بالأسلحة والمواد المخدرة بالحدود الغربية، وأثناء تصديه لعملية تهريب أسلحة ومواد مخدرة على الحدود الغربية بالفرافرة، أصيب بطلق ناري بجانبه الأيسر، استشهد على إثره، ضاربًا أروع الأمثلة في الدفاع المستميت عن الأرض ومواجهة أعداء الوطن.

الشهيد جندي أيمن أحمد السعيد عطية سلاح المدرعات 
ابن مدينة السرو، مركز الزرقاء، محافظة دمياط، ولد في 7مارس 1991، واستشهد في 24 إبريل 2016، إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء اشتراكه في إحدى المداهمات بشمال سيناء، بعد أن نال شرف الخدمة في صفوف القوات المسلحة، والمشاركة في الحرب ضد الإرهاب مع زملائه الأبطال، ومآبين مولده واستشهاده حياة قصيرة اتصف خلالها ببر الوالدين والاخلاق الحميدة، فالشهيد ينتمي لأسرة بسيطة من خيرة أهل مصر، والده رحمه الله كان نجارا وقد التحق بعد حصوله على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، بالخدمة العسكرية في سيناء لأداء واجبه الوطني، وكان دائما يتمنى الشهادة ويشعر أنه سينالها. وصرح بذلك لأسرته وزملائه، ولم يخف من وجوده في سيناء على خط النار، بل كان سعيدا وفخورا باشتراكه في عمليات التصدي للإرهابين لحماية الوطن من شرورهم، حيث شارك في مواجهات كثيرة، وفى آخر إجازة له قام بزيارة أقاربه وأصدقائه جميعا كأنه يودعهم، لدرجة أنه أوصي أحد أصدقائه إذا استشهد بكتابة اسمه على المدرسة التي درس بها، وفى يوم استشهاده، اتصل بوالدته ليطمئنها عليه وأوصاها ألا تقلق، ومنذ أن تلقى أهله خبر استشهاده، وهم يشعرون بالفخر بما قدمه للوطن ويتحاكون ببطولته وسيرته العطرة

الشهيد نقيب محمد على محمد العزب حسن سلاح المدرعات. 
ولد بقرية الرجبية في طنطا بمحافظة الغربية في 4 ديسمبر1988، تعلم بكتاب القرية ثم التحق بالتعليم الأزهري وحفظ القرآن كاملا وحصل على الثانوية الأزهرية بمجموع 96% وكان متفوقا دائما.
التحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 2010 بسلاح المدرعات، وتم تكرميه من رئيس الجمهورية آنذاك، ثم حصل على المركز الأول في فرقتي صاعقة ومظلات بتقدير امتياز، كما عين قائد سرية مدرعات في كتيبة مدرعة، واشترك في تأمني ميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير2011 وكذلك في مكافحة الإرهاب عقب ثورة 30 يونيو 2013، وشارك في عملية "حق الشهيد" للثأر لدماء جنودنا الشهداء، وانضم إلى قوة تأمين العريش، بالإضافة إلى العديد من المداهمات وهدم الأنفاق، وكان يردد دائما النصر أو الشهادة حتي نال الشهادة وهو في ميدان القتال يوم23/2/2016.
وأثناء تحرك دورية إمداد إداري للكمائن على الطريق "الطويل-القواديس "اكتشف عبوة ناسفة وفجرها، وبعد التفجير وأثناء تنفيذ أعمال التمشيط للأرض انفجرت عبوة ناسفة أخرى متصلة على التوالي بنفس العبوة.
 ولقى وجه ربه راضيا مرضيا وقد شهد له الجميع بحسن الخلق والتدين، حيث تزوج قبل استشهاده بشهور قليلة وترك زوجتهً حاملا في الشهر الخامس ورزقها الله بطفلة عمرها عدة أشهر وسميت بـ "حرة" وهو الاسم الذي اختاره لها قبل رحيله