الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

البرلمان ودعوة أبو جاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الدعوة البرلمانية التى أطلقها نائب حدائق القبة حسين أبوجاد بشأن ضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر أو دولة موزة بسبب استمرار حكام قطر والعائلة المالكة فى التحريض على العنف والإرهاب ضد مصر وشعبها والسعى المستمر لتمويل الإرهابيين لارتكاب عمليات إرهابية لاقت قبولًا وصدى كبيرين داخل مجلس النواب وخارجه..
لقد جاءت دعوة النائب حسين أبوجاد تزامنًا مع تحركات قطرية مشبوهة ومريبة للإضرار بمصالح شعب مصر، خاصة زيارة حاكم قطر لدولة إثيوبيا من أجل دعم عملية بناء سد النهضة وزيارة موزة لدولة السودان..
فالتحركات القطرية ضد شعب مصر لم يعد مقبولًا السكوت عنها أو الصبر أكثر من ذلك، لأن قطر تجاوزت كل الخطوط الحمراء وأخلفت بكل الوعود التى قدمتها لوسطاء عرب وأجانب، مما يفرض على مصر هى الأخرى التنصل من أى وعود للسكوت والصمت على تلك الجرائم القطرية..
فالدعوة التى أطلقها النائب حسين أبوجاد لا يجب أن تقف عند حدود قطع العلاقات الدبلوماسية فقط، بل قطع رقبة قطر وبخاصة رقبة حاكمها تميم والشيخة موزة، وتلقين هؤلاء درسًا برلمانيًا وسياسيًا ودبلوماسيًا قاسيًا، لأن استمرار السكوت لم يعد يجدى مع أمثال هؤلاء ناكرى جميل وفضل مصر عليهما..
فالبرلمان المصرى عليه أن ينتفض ضد حكام قطر ويعلن صراحة موافقته على دعوة النائب حسين أبوجاد، خاصة أن لدى أجهزة المخابرات المصرية الكثير من الأسرار والمعلومات حول التآمر القطرى على مصر منذ نجاح ثورة ٣٠ يونيو وحتى يومنا هذا..
فالبرلمان المصرى الذى يمثل شعب مصر العظيم عليه أن يستجيب لتلك الدعوة، والتى يؤيدها ٩٠ مليون مصرى بإعلان صريح بدعوة الحكومة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، حتى يمكن أن تعود إلى رشدها وصوابها من جديد، أو ينتفض الشعب القطرى وأحرار قطر على حاكمه والشيخة موزة اللعينة..
فتلك الدعوة لا يجب أن تواجه بالتجاهل من جانب مجلس النواب، وبخاصة رئيسه الدكتور على عبدالعال وهيئة المكتب ولجنته العامة، حتى يمكن أن نشفى غليل الشعب المصرى تجاه التآمر القطرى المفضوح وعلاقاته المشبوهة مع داعش وجماعة الإخوان الإرهابية..
ويكفى لإصدار مثل هذا القرار البرلمانى أن يعلم الشعب المصرى أن دماء الأبرياء من المصريين الذين استشهدوا فى حوادث الإرهاب يتحملها حاكم قطر تميم والشيخة موزة؛ لأن وثائق استخباراتية روسية أكدت ذلك فى رسائل سرية تم إرسالها لمصر مؤخرًا..
فدعوة النائب حسين أبوجاد ليست مجرد دعوة والسلام، ولكنها دعوة برلمانية جادة تعبر عن ضمير كل مصرى، وبخاصة أسر شهداء الإرهاب والمصابين من المسلمين والمسيحيين معًا، وأن تسعى مصر بكل قوة لتجميد عضوية قطر فى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى لأنها ليست جديرة بهذه العضوية..
فيا نواب مصر تضامنوا وراء هذه الدعوة التى تمثل بداية الثأر المصرى الحقيقى من رأس الإرهاب الذى تمثله قطر الآن فى الجسد العربى والإسلامى، وأعلنوها صراحة لا بد من قطع رقبة حاكم قطر والشيخة موزة جزاء أعمالهما وإجرامهما فى حق الشعب المصرى الذى انتخبكم للدفاع عنه وحمايته ورعاية مصالحه.