السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأربعاء 5 أبريل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أبرز عدد من كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، عددًا من الموضوعات التي تهم الرأي العام على كافة المستويات.

وقال الكاتب مكرم محمد أحمد في مقاله "نقطة نور" بصحيفة الأهرام، وتحت عنوان "شتان الفارق" إن قرارات قمة عمان تكشف الدور الإنساني الكبير الذي لعبته دولة الكويت بمساندة قوية من أميرها الشيخ صباح الأحمد في التخفيف من ويلات الحرب الأهلية التي أثقلت كاهل الشعبين السوري واليمني وألحقت صورا عديدة من الأذى البالغ بملايين الضحايا المدنيين، تهدمت دورهم وفقدوا الكثير من الشهداء الأعزاء بما في ذلك عشرات الآلاف من النساء والأطفال، ولولا معونات الكويت لتضاعف حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعبان السوري واليمني.

وأضاف "صحيح أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لم يتردد في إعلان شكر الجامعة والأمة العربية بكاملها لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على هذا العون الضخم، لكن القيمة الكبيرة لهذا العون تأتي من كونه جزءا من سياسة ثابتة اضطلع بها الكويت لتكرس عونها الإنساني للدول العربية الفقيرة، تبنى المدارس والجامعات والمستشفيات ودور الثقافة والعبادة خدمة لشعوب عربية عديدة وتعزيزا لقيم التكافل العربي، وما من شك في أن هذا الجهد الإنساني الرائع يلقى التقدير البالغ من ملايين البسطاء العرب الذين يدعون بالخير لدولة الكويت وشعبها وأميرها ويتمنون للجميع دوام الرقى والتقدم.

ويرى الكاتب أنه شتان الفارق بين دولة عربية تنفق على الخير مما أفاء الله عليها من نعم ودولة عربية أخرى تبدد أموال شعبها على تسليح جماعات الإرهاب ونشر الفتن وتوزيع الدمار وتسهم في قتل مئات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء على وهم بان قدرتها على ارتكاب الشر ترفع مكانتها وتزيد نفوذها بين الأمم.

وأوضح أنه في الحربين الأهلية السورية واليمنية يتعايش النموذجان، وبينما يكرس البعض جهده للتخريب والقتل تكرس الكويت جهودها على مدى 6 أعوام من الأزمة السورية لمصلحة الخير، تستضيف بصورة منتظمة مؤتمرات الدعم الإنساني على مدى السنوات الست الماضية، فضلا عن إسهامها الخاص الذي تجاوزت قيمته مليارا ونصف المليار دولار، خففت بعض الشيء من ويلات الشعب السوري الذي دمرت مدنه وهاجر منه أكثر من 11 مليون نسمة يشكلون أكثر من ثلث الشعب السوري يهيمون على وجوههم فى دول العالم، ومثلما فعلته الكويت في سوريا قدمت لليمن معونات إنسانية كبيرة، استضافت الجلسات التشاورية لليمنيين وقدمت عونا سخيا للحكومة الشرعية في اليمن كي تتمكن من الاضطلاع بمسئولياتها وصرف رواتب موظفيها، وإعادة بناء مدارس اليمن ومعاهد وبعض مستشفياته.

و يري الكاتب مرسي عطا الله في مقاله "كل يوم" بصحيفة الأهرام وتحت عنوان "من يستحق الإعدام"، أنه من بين أخبث ما جرى الترويج له في إطار الحملة الفاشلة للتشويش على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن هو محاولة تضخيم أحكام الإعدام ضد الإرهابيين المتورطين في جرائم قتل والزعم بأن ذلك يمثل عدوانا على حقوق الإنسان باعتبار أن ما يمارسه الإرهابيون معارضة سياسية تبيح لهم القتل وترويع الآمنين بينما ليس مهما حماية الأبرياء من هؤلاء المجرمين وردعهم بالعقوبة المناسبة.

وبصرف النظر عن أن هذه الحملة ماتت قبل أن تولد ولم تجد من يتبناها سوى بعض المنظمات والدوائر المعنية بمحاولة نشر الفوضى في مصر فإن مبدأ الإعدام والقصاص العادل ليس بدعة مصرية وإنما هو مبدأ إنساني قديم قدم التاريخ ذاته ولم يتم تبنيه عبثا إلا نتيجة لأسباب دفعت بالبشرية إلى الأخذ به خصوصا أن جميع الشرائع السماوية تتضمن بشكل صريح غير قابل للتأويل أو التغيير لجهة القاتل عمدا ولنا في القرآن الكريم كآخر رسالة سماوية بعث بها الله لبنى البشر خير دليل حيث يقول جل شأنه «وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ»، وكذلك قوله تعالي: «وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ».

وقال الكاتب إن المعنى واضح هو أن المبدأ الذي ارتضته البشرية منذ فجر التاريخ أن الإعدام مقابل القتل المتعمد وفلسفة ذلك أن تنفيذ حكم الإعدام يردع ظهور مجرم جديد ويحفظ الأمن للمجتمعات ويقيها خطر هذه الجريمة الشنعاء.

واختتم الكاتب مقاله بالقول "الخلاصة أن عقوبة الإعدام عقوبة إصلاحية أكثر من كونها عقوبة انتقامية وهى في مفردات الثقافة الإسلامية تعد من الزواجر والموانع لأنها تهدف إلى زجر الإنسان ومنعه من ارتكاب الجريمة.. والعدل والإنصاف يتطلب من الناقمين على عقوبة الإعدام أن يوجهوا نقمتهم ضد منظمات القتل والتخريب والتدمير المتعمد".

وفي مقاله "بدون تردد" في صحيفة الأخبار، بعنوان "مصر.. وأمريكا علاقات استراتيجية صحيحة" يقول الكاتب محمد بركات ، إنه لا مبالغة على الإطلاق في القول بأن العلاقات المصرية الأمريكية تشهد حاليا انطلاقة جديدة وقوية لبناء شراكة استراتيجية فاعلة ومؤثرة، تقوم علي أسس ثابتة من التوافق والتنسيق المشترك، والتعاون الإيجابي علي كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأضاف الكاتب أن تلك هي الترجمة الواقعية والصحيحة للنتائج التي أسفرت عنها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية لواشنطن ، والمباحثات الهامة التي جرت خلالها بين الرئيسين، وكذلك ما تم بحثه والاتفاق عليه في المباحثات الموسعة بين الوفدين المصري والأمريكي، وما جري أيضا خلال اللقاءات بالغة الأهمية التي عقدها الرئيس السيسي في العاصمة الأمريكية علي هامش الزيارة التاريخية.

وأردف قائلا "نستطيع القول باطمئنان كبير على أن الزيارة وما جري خلالها وما دار فيها من تفاهمات وتوافقات في الرؤى، تجاه القضايا والأوضاع الإقليمية في المنطقة العربية والشرق أوسطية بصفة خاصة، كانت إيذانا ببدء مرحلة جديدة لعلاقة تعاون وشراكة استراتيجية صحيحة وشاملة بين مصر والولايات المتحدة، بعد أن طويت مرحلة التوتر والفتور التي كانت سائدة خلال رئاسة أوباما لأمريكا.

وأشار الكاتب إلى أن ذلك ظهر بكل الوضوح فيما أكده الرئيسان من استعدادهما الكامل للعمل المشترك في مكافحة الإرهاب إقليميا ودوليا، والسعي لتحقيق تسوية سلمية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، تقوم علي أساس حل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس العربية.

واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن ذلك أيضا واضحا كل الوضوح في تأكيد ترامب علي وقوفه بجانب مصر ودعمها في كافة المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية، وهو ما يعد بالفعل بداية مرحلة جديدة من التعاون والصداقة الاستراتيجية الصحيحة بين الدولتين.

وفي مقاله "خواطر" بصحيفة الأخبار، وتحت عنوان "زيارة السيسي لواشنطن.. الجواب يبان من عنوانه" ، يقول الكاتب جلال دويدار، "كما يقولون في المثل الذي كثيرا ما نستخدمه في حياتنا للتدليل علي الإيجابية أو السلبية «الجواب يبان من عنوانه»، ومن واقع الاستقبال الحار للرئيس عبد الفتاح السيسي علي هامش لقاء البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول زيارة رسمية له لواشنطن.. يمكن القول إن النتائج سوف تشكل نقلة نوعية متميزة في اتجاه تطوير العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن سيناريو اجتماع الرئيسين وما سبق من مؤشرات وإيماءات ودية.. وما تابعناه من خلال وسائل الإعلام والتعليقات، بدأ مع ترشح ترامب لمنصب الرئاسة الأمريكية واستقبال الرئيس له خلال وجوده في نيويورك لحضور فعاليات الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة وما قام ترامب بتدوينه في حسابه علي «تويتر»، يؤكد أن هناك هارموني بين الشخصيتين، سيتم استثماره لصالح تنمية العلاقات المشتركة الأمريكية المصرية.

وأوضح الكاتب أنه لا يخفي علي أحد أن هذه الأجواء التفاؤلية سيكون محورها العمل والتعاون في مكافحة الإرهاب باعتباره العدو المشترك، وفي إطار من التوافق حول هذا الهدف، جري البناء على هذا التوجه فيما تم إعلانه من خطوات لتطوير أوجه التعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية تجسد ذلك بوضوح في مساندة إدارة أمريكا الجديدة لاتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي والتي بدون هذه المباركة كان من الصعب التوصل إليه.

وأشار إلى أنه "إدراكا لأهمية الدور المصري في استراتيجية ترامب بالشرق الأوسط، شملت نتائج لقائه بالرئيس السيسي الاتجاه إلي عدم المساس بالمساعدات الاقتصادية إلى جانب اتخاذ ما يمكن من إجراءات لزيادة وتعظيم المعونة العسكرية التي تعد أمرا حيويا للأمن القومي المصري، علي ضوء ما توليه إدارة ترامب للدور المصري في تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط -بما تمثله من حساسية للمصالح الأمريكية والغربية- ويبدو أن الرؤية الأمريكية الجديدة تتجه إلي الاعتماد علي الإمكانات المصرية كركيزة لبناء استراتيجية سياسية جديدة.

وأوضح الكاتب أنه في إطار اهتمام الرئيس السيسي بملف الإنعاش الاقتصادي في مصر جاءت اجتماعاته بالعديد من الشخصيات السياسية الأمريكية ورؤساء عدد من الشركات الأمريكية الكبرى.. كان سنده في هذه اللقاءات وما دار فيها.. إقدام الدولة المصرية علي تبني سياسة الإصلاح الاقتصادي رغم ما أحاط بها من صعوبات مجتمعية، ويضاف إلي هذه الخطوة.. العمل علي إصدار العديد من القوانين التي تستهدف تشجيع الاستثمار الخارجي والداخلي. انعكست محصلة هذه الإجراءات في فاعلية وإيجابية.. ما صدر من بيانات لصالح مصر من المؤسسات والمنظمات الاقتصادية الدولية.

وقال "اتصالا بنتائج هذه الزيارة التي يمكن وصفها بالناجحة للرئيس السيسي للعاصمة الأمريكية واشنطن.. فإنه لا يغيب عن الأذهان ما كانت قد وصلت إليه العلاقات المصرية الأمريكية من تدهور منذ نهاية فترة الولاية الأولي للرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش «الابن»، وهذه الفترة شهدت فشل آخر لقاء له مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك خلال الزيارة التي تمت عام ٢٠٠٤، كان عدم التوافق إلي درجة الصدمة فيما تم بحثه من قضايا خاصة القضية الفلسطينية.. وراء توقف زيارات مبارك السنوية لأمريكا منذ ذلك الوقت.

وأشار الكاتب إلى أنه جاء بعد ذلك تآمر الرئيس أوباما الذي خلف بوش علي مصر والذي واصله بعد ثورة ٢٥ يناير بالتحالف مع جماعة الإرهاب الإخواني واستخدام نفوذه وممارسة الضغوط لتوصيلها إلي حكم مصر، لافتا إلى أن هذا الموقف العدائي تعاظم تجاه ثورة ٣٠ يونيو التي أزالت الحكم الإخواني وهو ما دفعه إلي استعداء كل العالم الغربي علي مصر، وكان لهذه التطورات تأثيرها السلبي وهو ما جعل العلاقات بين القاهرة وواشنطن تصل إلى أدنى مستوياتها.

وأكد أنه "بالطبع فقد كان ضمن مباحثات السيسي وترامب بحث سبل العمل من أجل إيجاد حلول لأزمات ليبيا وسوريا وفلسطين والتهديدات الإيرانية لأمن واستقرار منطقة الخليج العربي،و لأهمية الحفاظ على علاقات طيبة بواشنطن.. يبرز حتمية تكثيف الجانب المصري لجهوده مع مؤسسات صنع القرار الأمريكي لتحييدها بعيدا عما تعانيه من توتر في علاقاتها مع إدارة ترامب والذي اعتقد إنه لن يدوم، وعلى هذا الأساس أقول إنه ليس المهم أن تكون لنا علاقات طيبة مع الرئيس الأمريكي وإنما الأهم أن تمتد هذه العلاقات إلى كل المؤسسات الأمريكية على أساس من الاقتناع والثقة لضمان الاستمرارية والاستقرار.