حالة من التحجيم يتعرض لها الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بعدما أتاح رقمه الشخصى لجميع أولياء الأمور والمعلمين حتى بات الجميع يراسلونه حتى الساعة الخامسة فجرا فى مشاكل فردية وليس مشاكل مجتمعية تخص أبناء الوطن.
يتعرض الهاتف المحمول للوزير الى استقبال أكثر من 4000 رسالة يومية من جروبات مختلفة على رأسهم تمرد معلمى مصر، يوميات المعلم المصرى، أولياء أمور الصف الثالث الثانوى، تمرد معلمى الفيوم، المعلمين المتعاقدين وخلافه، حتى أكدت مصادر مقربة من الوزير أن هذا يسبب له ضغط وإنشغال عن الهدف الأساسى لتطوير العملية التعليمية حيث إنه إذا تفرغ للرد على هذه الاستفسارات يوميا لا يتبقى له وقت للعمل.
وأشارت مصادر بالوزارة الى أن الوزير لا يريد أن يلجأ الى تغيير رقمه الشخصى الذى كسر به الفجوة بين المسؤولين والمعلمين والتى كانت تحدث خلال الفترات السابقة، ولا يريد أن يتجاهلهم مثلما فعل من سبقوه، ويطالب الوزير دائما المعلمين بالصبر حتى يتمكن من التطوير وحل جميع المشكلات التى تواجههم.
وقال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى لجميع معلمي مصر، إنه يشارك المعلمين ما يحدث بخصوص قضاياهم، مشيرًا إلى أنه قام بتوجيهها الى المعلمين عبر جروبات "الواتس آب" الخاصة بهم.
وأكد أن هناك العشرات من الائتلافات اللتي تولد كل يوم وتحاصرنا من كل حدب وصوب! قائلا لهم:" كنت اتمني أن نتحاور جميعا عن التعليم واحلامنا ومستقبل التعليم في مصر ولكن الكثيرين منا مهتمين بأمور أخرى كالترقيات والتثبيت وشرط محو الأمية والعلاوات والتنقلات والانتدابات والديوان...إلخ ".
وقال وزير التربية التعليم: "جميع رسائلكم تصلنى واعمل عليها جاهدا، وأتمني أن نتعاون بالصبر لأن الطلبات لا تكاد تنتهي والقوانين متشابكة والحلول ليست دائما سهلة، فأنا أحاول فحص وإنهاء كافة الأمور المعلقة علي وجه السرعة بما يتماشى مع القانون والممكن".
على الجانب الآخر قال طاهر أبو زيد متحدث تحيا مصر، إن وزير التربية والتعليم يستقبل على هاتفه أكثر من ٤٠٠٠ رسالة يوميًا غير المكالمات والاتصالات ومعظمها من المعلمين تتحدث عن النقل والانتداب والحوافز والمكافآت والتعاقدات والبنود قائلا: "كأن الوزير هو المنوط الوحيد بجميع مظالم المعلمين في ٢٦ محافظة مصرية أي ما يقرب من ٥٠٠ مديرية تعليمية ومايفوق أكثر من مليون معلم.. وللعلم كل المكالمات تتحدث أنها حالات خاصة تستغيث.. مطلوب منه أن يعمل وسط هذا الكم الهائل من الرسائل وعدم تقدير المعلمين لتواصلنا معهم، بل يستمروا في إزعاجه حتي في الخامسة صباحًا كل يوم، مما أصابه بالإجهاد البدني والذهني".
وطالب طاهر جموع المعلمين وأولياء الأمور بالصبر والهدوء، حتى يتمكن الوزير من البدء الفعلى فى تطوير المنظومة التعليمية وتطبيق الهدف المرجو وهو متعة التعليم، قائلا لهم: "أرجوكم الصبر والتعاون والتحدث عن التعليم نفسه".
