الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

موجة الرياح تؤثر سلبًا على حركة الصيد والبيع والشراء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«توقف حركة الصيد بدمياط.. توقف حركة الصيد بالبرلس فى كفر الشيخ.. تعرض المحاصيل للتلف.. ندرة حركة البيع والشراء».. هذه أبرز الخسائر التى سببتها الرياح، التى ضربت البلاد منذ يومين، ومستمرة حتى الآن، على العديد من مظاهر حركة الحياة من صيد وتجارة وبناء، وهو ما أصاب المواطنون فى لقمة العيش.
ويقول على قطب، نائب رئيس هيئة الأرصاد، إن هذه الرياح موسمية، دائمًا ما تأتى من ناحية الصحراء، فتكون مُحَمَّلة بالأتربة، التى غالبًا ما يكون لها تأثير سلبى، على المياه المالحة والزراعة، وما يتبعهما من صيد أو زراعة محاصيل.
وأضاف «قطب»، سرعة الرياح تتماشى طرديًا مع حركة الأمواج، مؤكدًا أن هناك بعض الاستعدادات التى تأخذها الهيئة، لكنها فى الأول والأخر ظاهرة طبيعية، وأوضح أن «الرياح أثرت على كل ما هو حيوى»؛ مشيرًا فى النهاية إلى إمكانية استمرار الرياح ليومين آخرين.
من ناحيته يرى الدكتور رفعت رشاد، رئيس جمعية المالحة بالإسكندرية، أن موجة الرياح التى ضربت البلد، هى رياح خماسينية، محملة بالأتربة، لقدومها من الصحراء، مشيرًا إلى أنها تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر، على السوق السمكية، ومن ثَم على الأسعار.
وقال «رشاد»، إن تضارب الرياح المحملة بالأتربة، أدى لارتفاع الأمواج، ووقف مراكب الصيد لعدة أيام، وتقليل ساعات الصيد البدائية، مما نتج عنه حصول الصيادين على كميات قليلة من الأسماك، وبناء عليه يتم بيعها بأسعار العرض والطلب.
وأضاف رئيس جمعية المالحة، أن هذه الرياح لها تأثير واضح على عملية المالحة، لزيادتها على ٤٠ كيلو مترا فى الساعة، مما يضعف حركة الرؤية، وتعطيل حركة سير المراكب.
وتابع أنه خلال جولة تفقدية بإحدى الأسواق، لمراقبة تأثير حالة الطقس على الأسواق الحيوية، قال لنا أحد بائعى الفاكهة بسوق الجمهورية: «شدة الرياح دايمًا بتقلب البذرة الصالحة، وبتتلف المحصول، وده بيخلى الفالحين يصدروها بسرعة لأسواق العبور والسالم وإسكندرية، لحد ماتوصل للتاجر الكبير قبل ما تجيلنا».
وأضاف «رشاد»، أن «تجار السوق بيحفظو المحاصيل التالفة، فى ثلاجات تبريد، أو بيرشوها كيماوى، ويعوضو ده فى الأسعار اللى بيطلبوها مننا، من غير ما يكون فى رقابة عليهم، لأنهم بيرشو المراقبين، عشان يدارو المحاصيل التالفة من الرياح، ويبعوها لينا بسعر عالى، وبالتالى بتوصل للمواطن اللى لو وافق يشترى بسعر أعلى».
«الحاجة عليها تراب ومبتتبعش».. كان هذا رد أحد بائعى الفاكهة بسوق «السد العالى» بالمعادى، وأوضح أن «الناس بتشترى الحاجة بالعافية عشان غالية، دا كيلو الخوخ هيوصل لـ١٠ و١٢ جنيها، كمان هتاخدها عليها تراب»، مؤكدًا أن الرياح أثرت بشكل كبير على المحاصيل، خاصة فى ظل وجودهم بالخارج، دون محاولة حفظها، مما أثر على حركة البيع والشراء.
بائع خضار، قال لنا: «دا إحنا ممكن نبيعها بسعر أقل، لو مستوية شوية، خوفًا من فسادها»، وأضاف أن الرياح تساهم بعض الشىء فى حركة البيع، مؤكدًا: «لو تلف المحصول بالأسواق الكبيرة، ممكن نفاصل فى سعرها، وندفع أقل، فنبيعها أكثر للغالبية».