الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" ترصد إهمال مراكز الشباب في أسيوط.. الأهالي: ارتفاع إيجار الملاعب يمنع أولادنا من ممارسة الرياضة.. ونُعاني من سوء دورات المياه والإغلاق الدائم

مركز شباب الأكراد
مركز شباب الأكراد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اشتكى الآلاف من الشباب بأندية محافظة أسيوط، تزامنًا مع زيارة الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة، والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، اليوم الثلاثاء، من مظاهر الإهمال التي تسود مراكز الشباب بالمحافظة.

واشتكي شباب مركز أبنوب، من سوء حالة قاعة "رفع الأثقالوتدني حالة "الحمامات" عقب صدور قرارات الإزالة لها وتراخى إزالة القمامة من جوار أسوارها، وارتفاع القيمة الإيجارية لـ"الإتاوات" المفروضة لتأجير الملاعب الخماسية التي لا يستطيع تحملها إلا الأغنياء.

فيما انتقد قرابة 200 شاب بقرية "الأكراد" التابعة لمركز الفتح على بعد 12 كم من المحافظة أسيوط بتدمير "شركة النيل" بالتعاون مع الشباب والرياضة بدعوى تنجيل "ملعب"، نادى القرية بمركز الشباب وقاموا بتغطيته بالتربة الرملية والزلطية بما لا يسمح بممارسة الرياضة ومنذ عامين ونصف، وحتى الآن لم يتم تنجيله والأمر قائم حتى الآن بلا حلول.

في البداية قال "عامر سيد عليان"، 25 سنة، وعضو مركز الشباب بالأكراد: "توقف الأنشطة بسبب تدمير ملعب مركز الشباب، وإخراج قرار إزالة للمبنى القديم والذي يتضمن قاعة المكتبة وقاعة عقد الندوات وطرد الموظفين لغرفة مؤجرة، أدى لتوقف الأنشطة وممارسة أكثر من 250 عضوا عن للرياضة وخدمة دخول المكتبة وأسفر عن خروج الشباب على المقاهي وأصحاب السوء لتصبح قرية اللاعب الدولي "محمود محمد حسن"، وشهرته "قاعود" لاعب فريق "إنبيبالدوري العام بلا ملاعب لممارسة الرياضة.

واستكمل "موظف"، بالقرية لـ"البوابة نيوز": "المركز بلا دورة مياه ومن يريد أن يقضي حاجته فيجب عليه العودة لمنزله أو البحث على أي مسجد حتى يقضي حاجته فهل هذا معقول!".

وأشار الموظف إلى أن الغرفة التي تم استئجارها لموظفي المركز انتهى عقدها، ولم يتم تجديد عقدها وهو ما يعرض الموظفين للعمل من الشارع.

ومن جانبه أكد "أحمد عبدالرحمن محمد صديق" مدير مركز شباب قرية الأكراد: "مركز شباب القرية عبارة عن تربة زلطية منذ عامين ونصف عقب صدور قرار إزالة للمبنى، وأن المركز يشتمل على 600 عضو، منهم 250 عضوا تم حرمانهم من جميع الأنشطة الرياضية تم تصديرهم لمقاهى القرية وأصدقاء السوء، ونجم عن ذلك رفض الشباب لعدم تسديد الاشتراكات للمركز".

وقال "مدير المركز" عقب صدور قرار إزالة المبنى: "قمنا باستئجار غرفة مساحة 3 × 5 أمتار من الحاج "محمد حسنى البدوي" تشتمل 6 موظفين وعدد 9 دولايب، ودولاب تليفزيون وعدد "2" مكتب، وعدد "15" مقعدا يهرول فيهم الفئران ما يعرض الأوراق والمستندات المالية للخطر".

وطالب أكثر من 8000 نسمة هم تعداد القرية، بإعادة ملعب القرية لطبيعته الأولى، حتى ولو إعادته "تربة ترابية" لإعادة ممارسة الرياضة، وطالبوا بتوفير حجرتي للمكتبة وقاعة للندوات وتوفير دورة مياه للمركز.

وفي أبنوب انتقد "حمدي محمد الدبر"، 43 عاما، مدرس تربية رياضية، وكابتن سابق بمركز شباب أبنوب، غلاء القيمة الإيجارية للملاعب المجانية، قائلا: "الشباب عندما يقدمون لممارسة الرياضة والترويح عن أنفسهم بطرق مشروعهم لقضاء أوقات الفراغ ولعبة كرة القدم بالملعب الخماسي فإن إدارة النادي أو مركز الشباب يطلبون إتاوة بمبلغ 60 جنيها، وهذا المبلغ قد يدفعه القادرون الأغنياء، ولكن أبناء الفقراء لا يستطيعون تحمل ذلك، فيما اقترح "الدبر" استغلال المساحات المهدرة بمركز الشباب في إنشاء حمام سباحة وإنشاء مبنى إداري بديلا للمبنى الآيل للسقوط، وعمل كافتيريا خاصة تليق بشباب أبنوب".

فيما أشاد بتطوير الملعب الخماسي بعد أن أصبح نجيلا صناعيا، والشروع في بناء مدرجات له، والبدء في إحاطة حلبة المصارعة بالمركز بسياج حديدي قريبا، لمنع تسلق المواطنين الحلبة والعبث بها، وطالب بإزالة الحمامات وصالة الحديد ومبنى المكتبة بداخل مركز الشباب طبقا لقرار الإزالة 3 لسنة 2012، وإعادة تجديدها بما يليق بمركز شباب أبنوب.

واشتكى "محمود عبدالعليم محمد" خريج كلية الآداب بأسيوط من تراخى مجلس المدينة في إزالة أكوام القمامة من جوار السور الخلفي للمركز، وعدم تنفيذ قرارات الإزالة لمبنى صالة الحديد، ومكتبة المركز والسور الخلفي والحمامات التي تشوه وجه المركز طبقا للقرار 3 لسنة 2012، وإعادة تطويرها.

ومن جانبه قال "عبدالكريم محمد زكريا" نائب دائرة أبنوب والفتح: "شباب أسيوط قد عانوا كثيرا من تجاهل الحكومات المتعاقبة على مدار عقود، ولم نري أي تطور بغالبية مراكز الشباب منذ سنوات طويلة، وبالرغم من ذلك قال لكي نحقق التطوير علينا "أن نتحمل شوية" فإذا شرعت في بناء منزل، وتعلم أن الفلوس التي بحوزتك لا تكمل إنجاز البناء فإنك تلجأ أحيانا للاستلاف من أخ أو قريب وربما تستعين بأخذ قرض من البنك، وستعاني خلال تسديد أقساط البنك أي "بتتزنق شوية" بمصطلحنا الدارج حتى تتعافى وتعود للأصل، وأنا أرى أن نتحمل شيئا مع مجالس الإدارات بمراكز الشباب حتى تتعافى موارده ثم يبدأ تدريجيا تنفيذ مطالب الشباب من تخفيض الإيجار للملعب الخماسي ونكون قد استفدنا بمجمل التطوير الذي بدأ علي أيدي هذا المجلس، وأعتقد بأن مجلس إدارة مركز الشباب لن يمانع مطلقا حينئذ".

وتعليقا على شكاوى الشباب، أكد "محمد عبدالمحسن" مدير مجلس إدارة مركز شباب أبنوب: "مركز شباب أبنوب أو "الساحة الشعبية" بأبنوب كأحد مراكز شباب المحافظة يقام علي مساحة 7 أفدنة، أننا نسعى جاهدين كمجلس إدارة لعمل تطوير شامل بمركز الشباب فتم إعداد الملعب الخماسي بالنجيل الصناعي الذي يتطلب تغييره بعد 5سنوات،وتم تحديد مبلغ 60 جنيها لإيجار الساعة بالملعب واستغلال هذه الموارد في تنمية موارد المركز، وتوفير موارد لصيانة الملعب الرئيسي والملعب الخماسي بعد ذلك، ونتمنى ألا يكون هناك إيجار أصلا، ولكن ينبغي التطوير ولن ننتظر المعونة من أحد، فأبناء أبنوب قادرين أن يكونوا نموذجا لكل مراكز الشباب إذ استطاعوا تحقيق التطوير بأنفسهم".

وتابع "عبدالمحسن": "موارد النادي هي صالة الأفراح "دهب" التي تم تشييدها بداخل المركز، والمحلات التي تم تشييدها وعددها 48 محلا، والاشتراك السنوي للأعضاء بواقع 15 جنيها رسوم عضوية بالإضافة لاستخراج كارنيه، ومن هذه الموارد يتم الإنفاق على الفريق الأول المشارك في مسابقة الاتحاد المصري لكرة القدم".

وتابع: "نمتلك 25 لاعبا يتراوح تعاقدهم من بين 4 إلى 6 آلاف جنيها للاعب الواحد في الموسم، بالإضافة إلى أعمال التطوير والصيانة للملعب الكبير وكذلك الملعب الخماسي، وتم دهان صالة البوكس "المصارعة" وإحاطتها بسياج حديد، وتم بناء مدرجات للملعب الخماسي بالإضافة لبذر شتلات جديدة من الأشجار بمدخل المركز، وندرس تطوير حديقة الأطفال وتم تأجير كافيه محترم بداخل المركز". 

وناشد مع الجماهير والشباب المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط ووكيل وزارة الرياضة توفير مبالغ لإقامة حمامات وصالة الحديد الغير مجهزة حاليا وبأدوات فقيرة غير كافية

يأتى ذلك بالتوقيت الذي يتفقد فيه الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط للمركز ضمن افتتاح وزير الثقافة لمؤتمر "الصعيد في أعين المبدعين" اليوم بالمركز