رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ضابط كردي لـ"البوابة": الإرهابيون يمتلكون أنظمة دفاع جوي

سلام الزيبارى
سلام الزيبارى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إسلام الزيبارى: «داعش» استولى على أسلحة بـ27 مليار دولار من الجيش العراقى

بعد مرور ما يقرب من ٥ أشهر على انطلاق معركة تحرير مدينة الموصل من يد تنظيم داعش الإرهابى، كشف إسلام الزيبارى، ضابط فى ديوان وزارة البيشمركة، وأحد قادة الكتائب المشاركة فى تحرير المدينة، عن أن التنظيم خلال الشهور الماضية أظهر عددًا كبيرًا من الأسلحة، والمواد الكيماوية التى حصل عليها عقب سيطرته على جامعة الموصل، موضحًا أن التنظيم استطاع خلال هذه الفترة تطوير الأسلحة بشكل مبالغ فيه.
وقال الزيبارى، لـ«البوابة»، إن مقاتلى تنظيم داعش يمتلكون أسلحة مضادة للطائرات سوفيتية، وبولندية وبلغارية من نوع زد يو ٢٣-٢، وزد أس يو ٣٢-٤ ومدافع مضادة للطائرات، ومنظومات الدفاع الجوى من نوع «فيم ٩٢ ستينجر «المحمولة كتفًا، وسلاح أس أي-٢٤ المصمم للاستخدام ضد أهداف واضحة، مثل الطائرات التكتيكية والمروحيات والطائرات بدون طيار، وصواريخ كروز».
وأضاف الزيباري: «تنظيم داعش يمتلك أنظمة الصواريخ أرض- جو، وحصل على أسلحة من الجيش العراقى بقيمة ٢٧ مليار دولار، حسب ما صرح به وزير الدفاع العراقى السابق خالد العبيدى، كما حصل داعش على ١٥٠٠ سيارة همر عسكرية فى العراق».
وتابع الزيباري: «رغم هذه الأسلحة التى يمتكلها التنظيم فى العراق، فإنه ما زال ضعيفًا جدًا، خاصة بعد تحرير الساحل الأيسر من مدينة الموصل، حيث لم يبق إلا الساحل الأيمن من الموصل ومناطق متفرقة على الحدود السورية العراقية»، مشيراً إلى أن أسباب نجاح وسهولة ما تبقى ترجع إلى أن أهم قيادات داعش المهمين قتلوا خلال معركة تحرير الجانب الأيسر من المدينة.
وعن الأفراد الذى ينفذون بالعمليات الانتحارية، قال الزيبارى: «داعش يستعين بالموظفين المدنيين فى العمليات الانتحارية، وهذا ما نلاحظه فى إصدارات داعش الاخيرة»، مؤكدًا أن العائق فى تحرير الجانب الأيمن من المدينة، هو الكثافة السكانية الموجودة وعدم سماح داعش للأهالى بالنزوح من الجانب الأيمن، واستعمالهم دروعًا بشرية فى معركتهم القادمة، موضحًا أن قوات البيشمركة أو الكردية كما يطلق عليها البعض، شاركت فى قتال داعش على طول حدود كردستان من خانقين إلى سنجار، بطول ١٠٥٠ كيلو مترًا، منذ ظهور داعش حتى الآن.
وتابع الزيباري: «حسب إحصاءات قيادات البيشمركة قتل ١٥ ألفًا و ٢٠٠ داعشى منذ ١٠ يونيو ٢٠١٤، أى يوم سقوط الموصل بيد التنظيم داعش، مقابل استشهاد ١٦٨٢ من قوات البيشمركة».
أما عن الفتنة الطائفية التى تعرضت لها العراق، فقال إن ظهور داعش قضى بشكل كبير على الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة، لأن داعش قتل السنة كما قتل الشيعة، إضافة إلى وجود عشرات الآلاف من السنة ضمن قوات الحشد الشعبى، مؤكداً أن داعش وحّد كل مكونات الشعب العراقى تحت سقف واحد لمواجهة الإرهاب الداعشى.
وعن انتشار التنظيم داخل المجتمع العراق، قال الزيبارى، إن تصرفات نورى المالكى، رئيس الوزراء العراقى السابق، وبعض الوحدات العسكرية المرتبطة به، دفعت سنة العراق، إلى تقبل أى كيان جديد مناهض للمالكى، مضيفًا: «بالاتفاق مع بشار الأسد وإيران له يد فى صعود وظهور داعش فى العراق للأسباب الآتية، «معاقبة السنة لأن السنة معارضين لنورى المالكى وحكومته طيلة دورتين من ٢٠٠٦ إلى ٢٠١٤، وتخفيف الضغط على بشار الأسد، لأن داعش فى ذلك الوقت على أبواب دمشق، والضغط على كردستان حتى تكون حدودها مع دولة داعش الجديدة، فى وقت كانت هناك خلافات عميقة بين نورى المالكى وحكومة إقليم كردستان». 
واعتبر الضابط الكردى أن الحل العسكرى هو الوحيد لنهاية داعش، وقال: «هناك أفكار متشددة لدى المراهقين والأطفال الذين تدربوا وتربوا على كره كل من هو ضد أفكارهم، ونعمل من أجل بيئة خالية من التشدد والكراهية فى المناطق التى حررناها ونحررها»، مشيراً إلى الدعم المقدم من قبل التحالف الدولى لقوات الجيش العراقى وقوات البيشمركة، خاصة من قبل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، مؤكدًا أنه لولا الدعم الجوى المقدم من التحالف لكان من الصعب مواجهة داعش. 
أما عن وجود البغدادى فى الموصل، فقال: إن البغدادى ينتقل بين الحين والآخر إلى داخل الموصل وخارجها بعد مقتل قيادات مؤثرة فى داعش.
وأضاف: «هناك معلومات عن انشقاقات بين صفوف داعش وتسليم أماكن للجيش بدون قتال، والبغدادى متنقل بين سوريا والعراق لا يستطيع أن يبقى لفترة طويلة فى منطقة معينة».