السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد إقرار بناء 1343 وحدة استيطانية..غضب فلسطيني من الحملة الاستيطانية المسعورة لقوات الاحتلال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار قرار مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأذرعها الاستيطانية المختلفة، على بناء 1162 وحدة استيطانية جديدة، في الضفة الغربية المحتلة، وبناء 181 وحدة أخرى في مستوطنتي "جيلو" و"رمات شلومو"، في القدس الشرقية المحتلة، غضبًا فلسطينيًا كبيرًا، ووصفته الخارجية الفلسطينية بـ"حملة مسعورة بدأت تتصاعد بشكل مكثف منذ دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض".
واعتبرته الخارجية الفلسطينية، "سعيًا من الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل، برئاسة بنيامين نتنياهو، لتجسيد أيديولوجيته القائمة على سياسة الضم والتوسع العنصرية ضد الفلسطينيين، لإرضاء جمهوره من اليمين المتطرف والمستوطنين، ولإسدال الستار نهائيًا على أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
ورأت الوزارة أن "العنجهية الإسرائيلية بلغت حدًا غير مسبوق، في التمرد والاستخفاف والاستهتار بالشرعية الدولية ومؤسساتها الأممية وقراراتها، حيث تؤكد إسرائيل يومًا بعد يوم، عدم اعترافها واكتراثها بالنظام العالمي القائم وشرعياته الأممية، مستغلة حالة الضبابية والتأرجح، وعدم الاستقرار الذي يعيشه هذا النظام، لتمرير مشاريعها الاستيطانية، وتكريس دولة المستوطنين في الضفة".
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن "اسرائيل كقوة احتلال لا تسعى فقط لحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد، إنما أيضًا تحاول فرض هذه الحقائق على الإرادة الدولية والمجتمع الدولي برمته، متوهمة أن الظروف الراهنة تشكل فرصة لتنفيذ الأيديولوجيا اليمينية الحاكمة في إسرائيل".
وأكدت أنه "بات على المجتمع الدولي وشرعياته الأممية مسؤولية التحرك للدفاع عن نفسه في الدرجة الأولى، أمام محاولات ضرب مصداقيته وشرذمته، وفي هذا الإطار تطالب الوزارةُ الإدارةَ الأمريكية بالخروج عن صمتها المستهجن، لتبديد الشكوك بشأن حقيقة موقفها إزاء ما تقوم به إسرائيل من جرائم وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما يضمن وقف استخدام إسرائيل للصمت الأمريكي كغطاء تحتمي به لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، الرامية لتقويض فرص السلام عبر تدمير حل الدولتين على الأرض".
من جانبه؛ وصف السفير جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، قرار الكنيست الإسرائيلي بأنه قرار عنصري يفضي إلى شرعنة الاستيطان، بما يجسد قمة الاستهتار، لأن جوهر المشكلة الفلسطينية هى الأرض والانسان؛ مشيرًا إلى أن إسرائيل تتعمد تهجير الإسرائيليين إلى فلسطين، وطرد الفلسطيني من أرضه لإحلال الإسرائيلي بدلًا منه، وتسعى لتشريع ذلك الاستيطان".
وضرب "الشوبكي" المثل بمستوطنة عمونا، التى أقيمت على أراضٍ فلسطينية، وترافع الفلسطينيون، وحصلوا على حكم من المحكمة العليا الإسرائيلية، يثبت أحقيتهم في أرضهم، وأجبرت إسرائيل على إخلائها، وبالتالى تخشى إسرائيل تكرار الأمر، وتطبيقه على باقي المستوطنات.
وأشار، سفير فلسطين بالقاهرة، إلى أنه تم تسليم المحكمة الدولية ملف الاستيطان، لأنه وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة، فإن نقل السكان للأراضي المحتلة، يعتبر جريمة حرب، ومطلوب منا أن نرفع شكوى رسمية، حتى تدرج إسرائيل وقادتها المسئولة للمحاكمة؛ مؤكدًا أن إسرائيل محمية بالفيتو الأمريكي، والمستوطنات التي تُبنى بالمال الأمريكي، وأن الإدارة الأمريكية منحت إسرائيل مساعدة معلنه قدرها 38 بليار دولار.
وشدد "الشوبكي"، على أن فلسطين ستستمر في طرق أبواب المؤسسات الدولية، لرفع قضايا ضد الاستيطان، وأنه لو تضافرت جهود المجتمع الدولى، فستجبر الإدارة الأمريكية على ردع إسرائيل، فهى لن تصمد طويلًا أمام الإجراءات الدولية؛ موضحًا أن إسرائيل لن تتمكن من الصمود أمام الحلول التى ستفتحها عليها المنطقة العربية، التى لن تقبل بما تروجه إسرائيل من أن القدس عاصمة أبدية موحدة لإسرائيل، لأنها حينها ستدخل في مواجهة مع المجتمع الدولي.