الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

بعد 5 سنوات من اشتعالها.. مصر تطفئ النيران الليبية.. حفتر والسراج يلتقيان بالقاهرة خلال أيام.. يبحثان تعديل اتفاق الصخيرات.. والسيسي يناقش حل الأزمة مع ترامب

حفتر والسراج
حفتر والسراج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

توقعت مصادر دبلوماسية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، عقد لقاء ثنائي خلال أيام، بين رئيس الحكومة فايز السراج، والمشير خليفة حفتر، في القاهرة.
وقال السراج: "أؤكد أن اللقاء سيجري قريبًا، على الأرجح خلال أيام.. ليس هناك ما يمنع ذلك".
ونقلت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، عن رئيس حكومة الوفاق قوله: "اللقاء سيكون ثنائيا ومباشرا دون وسطاء"، معلنًا استعداده للعمل مع حفتر؛ للوصول إلى حل من أجل ليبيا.. معا يمكننا تحقيق ذلك".
وقال سياسي بالحزب الجمهوري الأمريكي من أصل ليبي: إن الدور المصري في الأزمة الليبية يمضي قدمًا لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وكشف عن أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أولى خلال اتصاله الهاتفي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب اهتمامًا كبيرًا بمناقشة كيفية استعادة الدولة الليبية من التنظيمات الظلامية.
وقال السراج: "لا يوجد حل عسكري للنزاع في ليبيا.. الخطر كبير جدا، لكن الإصرار على قوة السلاح فقط قد يجرنا إلى حرب أهلية دامية ومجازر وفوضى أكثر خطورة".
وأعلنت مصر، السبت الماضي، أنها ترغب في تنظيم محادثات مباشرة بين أطراف النزاع في ليبيا في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي.
وصرح وزير الخارجية، في حكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة لإذاعة فرنسا الدولية، بأن اللقاء المرتقب سيبحث سبل إيجاد مخرج للأزمة الليبية.
وقال: إن اللقاء لن يكون الأول بين الرجلين، حيث سبق لهما أن التقيا في شهر يناير من العام الماضي.
وأكد أن هناك جهودا تبذل حاليا من أجل عقد لقاء بين السراج وحفتر في القاهرة قد يحضره رئيس مجلس النواب عقيلة صالح؛ لكن تاريخ اللقاء لم يحدد بعد.
ويأتي اللقاء في إطار الحراك الذي تقوم به الدول العربية الثلاث المجاورة لليبيا، وهي: مصر وتونس والجزائر، لإيجاد حلول توافقية بعد أن استعصت الأزمة السياسية.
وصرح حفتر لدى مشاركته في اجتماع دول جوار ليبيا بالقاهرة، قبل أيام؛ بأنه لا يمانع في عقد لقاءات مع الطرف الآخر أو أي شخصيات ليبية إذا ما طلبت منه مصر ذلك ضمن جهودها الدبلوماسية.
وأوردت تقارير إعلامية أن اللقاء بين حفتر والسراج سيخصص لبحث تعديل الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية قبل 13 شهرا، بحيث يتلاءم مع مصالح الأطراف المتنازعة.
ومن بين القضايا المطروحة للنقاش، استحداث منصب رئيس للدولة وتقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي، على أن يتم تشكيل حكومة ائتلافية موحدة ويمنح منصب القائد العسكري العام لخليفة حفتر مقابل انسحاب مؤيديه من المجلس الرئاسي، واختيار شخصية مستقلة لرئاسة البلاد تحظى بموافقة الأطراف كافة.
وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي: إن ليبيا بحاجة إلى سلطة مركزية قادرة على بسط نفوذها على كامل البلاد، وتهيئة المجال لتنظيم انتخابات وتشكيل مؤسسات دائمة.
وتوقعت مصادر إعلامية ليبية أن تبدأ جلسات الحوار حول المبادرة الجديدة بعد لقاء حفتر والسراج المرتقب.
وتحدث المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر عن ضرورة أن يكون العام الجاري عام حل الأزمة الليبية.
كما توقع محللون أن يتربع الملف الليبي على رأس الملفات، التي سيتم التنسيق بشأنها بين واشنطن وموسكو خلال الفترة المقبلة.
وكان السراج التقى بعد تعيينه، في يناير 2016، المشير خليفة حفتر في مقره في المرج شرق البلاد.
وقال محمد صالح أبوصير المحلل السياسي من أصل ليبي وعضو الحزب الجمهوري الأمريكي: إن لقاء السراج وحفتر بالقاهرة يأتي في إطار جهودها رأب الصدع الليبي.
وأضاف أن القاهرة نجحت في التأكيد على أنها تملك القدرة والإرادة للعمل على الأرض مهما كانت الاعتراضات، ونجحوا في تطوير العمليات العسكرية في برقة شرقي ليبيا.
وأكد أن أي اتفاق بشأن ليبيا لا يمكن أن يرى النور من غير موافقة الأطراف الإقليمية وعلى رأسها القاهرة، كما ينبغي أن يكون على أساس من اتفاق الصخيرات الذي يرعاه المجتمع الدولي.
وقال: إن اللقاء المرتقب بين الرئيس السيسي وترامب سيكون ذا أهمية كبرى في تحريك الأزمة الليبية.
وكشف عن أن الرئيس السيسي بحث مع نظيره الأمريكي مسألة عودة الاستقرار في ليبيا التي أنهكتها الحروب منذ خمس سنوات.