الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"فتح": تحول ملحوظ في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية

حركة فتح الفلسطينية
حركة فتح الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حققت الدبلوماسية الفلسطينية عدة نجاحات خلال الفترة الماضية، كان آخرها الموافقة على تجريم مشروع دولة الاحتلال الإسرائيلي في الاستيطان، بأغلبية ساحقة، في مجلس الأمن الدولي وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، فيما تسعى الخارجية للمضي قدما في المحافل الدولية لإنهاء الاحتلال.
وقال الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون الدولي والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، لـ"البوابة نيوز": أن القيادة الفلسطينية تسعى إلى تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأضاف الحرازين أن هناك تحولا فى المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية بعدما تكشفت الحقائق وسقط قناع الزييف والخداع والتضليل الذى كانت ترتديه دولة الاحتلال وتعمل من خلاله على اكتساب التعاطف الدولى ولكن بعدما نشطت الدبلوماسية الفلسطينية بخطوات دولية وبدعم عربى فى الاروقة الدولية تبين للمجتمع الدولى حجم الارهاب والتمييز العنصرى الذى يمارس من قبل الدولة المحتلة.
وأشار إلى أن حالة التأييد لدولة الاحتلال تراجعت مشيرا إلى أن الاعتراف بالدولة اللفلسطينية من لأكثر من 138 دولة وما تلى ذلك من اعترافات دولية وبرلمانية بالدولة الفلسطينية والقرارات التى صدرت سواء عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وآخرها القرار الخاص بحق الشعب الفلسطينى بتقرير مصيره وتصويت 177 دولة لصالح القرار وفقط اعتراض 6 دول، كلها شواهد تدل على جهود الدبلوماسية الفلسطينية.
وأوضح الحرزاين أن التوجه الي المحافل الدولية أصبح حتميا، عقب القرارين الصادرين من منظمة اليونسكو الخاصين بالقدس والمسجد الاقصى ومن ثم القرار الاخير الصادر من مجلس الامن بتصويت 14 عضو وامتناع الولايات المتحدة رقم 2334 الخاص بالاستيطان بالاضافة الى اعلان باريس عن عقدها للمؤتمر الدولى للسلام فى منتصف يناير بمشاركة اكثر من 70 دولة كل ذلك يدلل على ان هناك صحوة جديدة لدى المجتمع الدولى تجاه قضية الصراع القائم بين الاحتلال والشعب الفلسطينى.
ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية والرئيس ابو مازن اختارت التوجه الى المنظمات الدولية للضغط على دولة الاحتلال والعمل على انهاؤه بالتنسيق والمشاورات مع الاشقاء العرب الذين يشكلون ظهيرا وسندا لشعبنا وقضيتنا الوطنية.
وأشار الحرازين، أنه سيكون هناك تركيز فلسطينى على المجتمع الدولى والحصول على المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية والعمل على ترجمة قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة والمنظمات الدولية بالاضافة الى حالة البناء الداخلى ومحاولة تحقيق الوحدة وانهاء الانقسام وتجديد الشرعيات.
وتابع: "بدات الخطوات ولا مجال للتراجع عن هذا الامر الوطنى الذى سيعزز من حالة الصمود والقدرة على مواجهة الاحتلال ومخططاته التهويدية فكان مؤتمر حركة فتح السابع الذى أفرز قيادة منتخبة للهيئات القيادية للحركة ووضع البرامج السياسية والوطنية والاجتماعية القادرة على تحقيق حلم الدولة على أرض الواقع وتحويله الى حقيقة كاملة على الارض".