رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كيف استقبل الأمريكيون وفاة فيدل كاسترو؟.. ترامب يصفه بـ"الديكتاتور الوحشي".. أعضاء الكونجرس يتعهدون بتحرير الكوبيين من حكامهم "الطغاة"... وآخر كلمات الراحل: "احذروا كلامهم المعسول"

الزعيم الكوبي فيدل
الزعيم الكوبي فيدل كاسترو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن السياسة الأمريكية ثابتة ولا تتغير، حيث استقبلت الولايات المتحدة الأمريكية نبأ وفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو بانتقاص وذم معهود حيث زعم الساسة الأمريكيون أنه طاغية جعل ثورته مدخلا لعصر طغيان شمولي استمر لعقود طويلة، مع تعبير عن الأمل بأن بعد وفاته كوبا ستسرع في الإصلاح السياسي.
وأشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الى أن زيارة الرئيس باراك أوباما لهافانا في مارس الماضي كانت تهدف إلى تسليط الضوء على الخطوات التي اتخذها لإنهاء عقود من العداء الدبلوماسي بين كوبا والولايات المتحدة، ولا سيما بعد رفض أوباما إعادة أي من العدائات القديمة التي تم تداولها لسنوات عبر مضيق فلوريدا، وقال أوباما إنه يمد يد الصداقة إلى الشعب الكوبي.


في حين التقى أوباما بالرئيس الحالي راؤول كاسترو خلال زيارته لهافانا له، إلا أنه تعرض للإذراء من قبل كاسترو الذي كتب لاحقا في تعليق لاذع محذرا الشعب الكوبي من كلمات أوباما المعسولة، مذكرا الشعب بجهود الولايات المتحدة السابقة لإسقاط وإضعاف الحكومة الشيوعية.
ذوبان الجليد في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا الذي بدأ بعد زيارة أوباما لهافانا، جعل كلا البلدين يعيدوا فتح سفاراتهم في كل من العاصمتين واستعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة، فضلا عن الاسترخاء الكبير من قبل الولايات المتحدة في القيود المفروضة على السفر من وإلى الجزيرة.
وقال الرئيس أوباما عقب إعلان نبأ وفاة الرئيس الكوبي السابق: "خلال فترة رئاستي، عملنا جاهدين لوضع الماضي وراءنا، مواصلين المستقبل الذي يتم فيه تحديد علاقتنا ليس بناء على اختلافاتنا لكن على أساس العديد من القواسم المشتركة بيننا كأصدقاء وجيران، أواصر الأسرة، والثقافة، والتجارة، والإنسانية المشتركة "
لكن بعض الجمهوريين، وخصوصا أولئك الذين يشكلون مكون رئيسي في المجتمع الكوبي الأمريكي في ولاية فلوريدا، كانوا أقل انضباطا في تقييمهم لكاسترو وأقل احتفاء به وبمكانته في التاريخ، وأقل تفاؤلا من أن تكون وفاته بداية لإصلاح سياسي في البلاد.


وعقب وفاته دعا دونالد ترامب الزعيم الكوبي الراحل "ديكتاتور وحشي" في بيان صدر صباح اليوم السبت. الرئيس المنتخب الذي يقضي عطلته الحالية في ولاية فلوريدا كتب على تويتر تغريدة قصيرة يقول فيها: "فيدل كاسترو توفي"، وبعدها بعدة ساعات أصدر بيان مطول افتتحه برفض واستهجان للرئيس الراحل، قائلا: " اليوم، يسجل العالم وفاة ديكتاتور وحشي قمع شعبه منذ ما يقرب من ستة عقود. ميراث فيدل كاسترو يتضمن فرق مسلحة، سرقة، معاناة لا يمكن تصورها، فقر، وحرمان من حقوق الإنسان الأساسية".
وأضاف في بيانه الرسمي: " في حين لا تزال كوبا جزيرة شمولية، يحدوني الأمل في أن اليوم يمثل خطوة للابتعاد عن ويلات وأهوال عانى منها لفترة طويلة جدا، والتقدم نحو مستقبل يعيش فيه الشعب الكوبي أخيرا في الحرية الذي يستحقها بجدارة".
وتابع: "على الرغم من المآسي والوفيات والألم الناجم عن فيدل كاسترو الذي لا يمكن أن يمحى، حكومتنا ستفعل كل ما في وسعها لضمان أن الشعب الكوبي يمكن أن يبدأ في رحلته نحو الازدهار والحرية".
وقال ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي إن وفاة الزعيم كاسترو فرصة للحكومة الكوبية لـ "طي صفحة من أجل خير الشعب الكوبي"، مضيفا أن الحرية والديمقراطية كانت متأخرة في البلاد، مضيفا: " في حين ذهب فيدل كاسترو، للأسف القمع الذي كان السمة المميزة لعصره ما زال موجودا".
فيما قال السيناتور ماركو روبيو: "الديكتاتور مات لكن الديكتاتورية مازالت مستمرة" مضيفا: " مستقبل كوبا سيظل في نهاية المطاف في يد الشعب الكوبي، والآن أكثر من أي وقت مضى الكونجرس والإدارة الجديدة يجب أن يقف معهم ضد حكامهم الوحشيين وتدعم نضالهم من أجل الحرية وحقوق الإنسان الأساسية. "