الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"نيويورك تايمز": ترامب قد يمنح فرصا جديدة لإيران

دونالد ترامب
دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الأثنين أن انتخاب دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة ربما يبدو، للوهلة الأولى، نبأ سيئا لإيران بسبب انتقاده اللاذع للإتفاق النووي الذي ابرمته الولايات المتحدة والقوى الدولية مع طهران. بيد أن فرصا جديدة ربما تلوح في الأفق مع انتخاب ترامب بشكل قد يجعل الأمور تعمل لصالح النظام في إيران.
وقالت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- أن القاده الإيرانيين صرحوا علانية بأنهم لا يلقون بالا لما يحدث داخل الولايات المتحدة، متفاخرين بإستقلال دولتهم،حيث قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي:"إن هوية الرئيس القادم للولايات المتحدة لا تحدث اختلافا كبيرا بالنسبة لإيران".
مع ذلك، لم يستطع خامنئي غض الطرف عن تعهدات ترامب أثناء حملته الانتخابية بـ"تمزيق" الاتفاق النووي المبرم مع إيران العام الماضي، واصفا إياه بـ"الاتفاق الأسوأ على الإطلاق".
وقال خامنئي، ردا على ذلك، / إن أقدم ترامب على تمزيق الاتفاق فـإننا سوف نضرم فيه النيران/.
وفي هذا، نسبت الصحيفة إلى الكثير من المحللين قولهم:" إن ترامب يمكنه، مع ذلك، أن يقدم فرصا جديدة لإيران"، مستندين الى تصريحه بأن الولايات المتحدة عليها وقف دعمها للمعارضين في سوريا، والتركيز بدلا من ذلك على محاربة تنظيم داعش الارهابي- مما يحول دعم واشنطن على نحو فعال تجاه حليف إيران الأول في سوريا، وهو الرئيس بشار الأسد.
ومن جانبه، قال محمد ماراندي، وهو أستاذ مشارك في قسم دراسات أمريكا الشمالية في جامعة طهران، إن تحقق بالفعل هذا السيناريو، فإنه سيعود بالنفع على إيران والمنطقة والعالم بأسره".
وأشارت الصحيفة إلى بيانات رسمية صدرت مؤخرا تؤكد أن إيران دعمت، بالتعاون مع حزب الله اللبناني، نظام الأسد خلال سنوات الانتفاضة السورية التي بدأت عام 2011، معنويا ثم،مؤخرا، ماليا وعسكريا. حتى أن أكثر من 400 جندي إيراني وأفغاني من الشيعة قد لقوا حتفهم في الصراع.
وأضافت الصحيفة:"أن إيران تنتظر اليوم الذي تقرر فيه الولايات المتحدة ترك الشرق الأوسط والرحيل عنه، وإغلاق قواعدها العسكرية في المنطقة بجانب نقل حاملات طائراتها العسكرية إلى خارج منطقة الخليج. ورغم أن الأمر يبدو بعيد المنال، إلا أن ترامب أظهر نهجا انعزاليا عندما شكك في قيمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وجدوى المظلة النووية فوق كوريا الجنوبية واليابان".
وتابعت:" أن الأمور ربما تعمل في نهاية المطاف وفقا لسيناريو مختلف. ففي الأسبوع الماضي، وقع 76 خبيرا أمنيا أمريكيا على تقرير يحث ترامب على ابقاء الاتفاق النووي مع إيران. ومؤخرا، حث عدد من الجمهوريين داخل الكونجرس الأمريكي فضلا عن بعض المؤسسات السياسية ترامب على عدم التسرع والتفكير في طرق أخرى للضغط على إيران، وذلك بعد أن عارضوا في السابق الاتفاق".
ورجحت الصحيفة الأمريكية أنه حتى في حال أقدم ترامب على تمزيق الاتفاق النووي،فإن إيران سوف تخرج منتصرة في نهاية المطاف. فقد تلقت طهران بالفعل مليارات الدولارات من أموالها المجمدة وبدأت في بيع النفط داخل الأسواق العالمية وعقد الصفقات مع الشركات الأوروبية.فلو قررت واشنطن إعادة استئناف عقوباتها على إيران من جديد، فمن المشكوك فيه أن القوى الدولية الأخرى التي وقعت على الاتفاق ستدعم وجهة نظر واشنطن حيال هذا الأمر.
وأوضحت (نيويورك تايمز) أن بعض المحللين الدوليين المتمسكين بوجهة النظر التقليدية يقولون إن عداوة الولايات المتحدة تجاه إيران لم تنته أبدا،ولكن الظروف المحيطة هي التي تتغير"...فيقول حسين روفاران، المحلل السياسي،إن الاختلاف الذي يبرز حاليا هو أن الأزمات الإقليمية الراهنة تمنح فرصة للتعاون بين الجانبين الأمريكي والإيراني لحل القضايا في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان على سبيل المثال".
وأضاف روفاران:"أن هذا الأمر يعني أنه بسبب نفوذنا في المنطقة يجب على أي رئيس أمريكي أن يتعامل مع إيران سواء كان أوباما أو كلينتون أو حاليا ترامب".