صداقة وطيدة وعميقة ربطت بين الفنانة كوثر شفيق أرملة مخرج الروائع عز الدين ذوالفقار والفنانة نادية لطفي، استمرت على مدار نصف قرن أو يزيد، خلالها شهدت كوثر أحداثًا كثيرة مرت بنادية لطفى.
وتقول: لن أنسى عندما رأيتها لأول مرة فى منزلي، عندما رشحها زوجى للمشاركة فى فيلم «صلاح الدين الأيوبي» عام ١٩٦٠ ليبدأ بيننا مشوار طويل من الصداقة ما زالت باقية حتى الآن، مضيفة أن عز الدين ذوالفقار أعاد اكتشاف نادية بعد المنتج رمسيس نجيب، الذى قدمها فى فيلمها الأول «سلطان» مع الفنان فريد شوقي، حيث قرر أن يعطيها دور البطولة فى «صلاح الدين» من إخراج يوسف شاهين، ليبقى لقبها المصاحب لها حتى الآن هو اسم الشخصية فى الفيلم «لويزا».
وعن ذكرياتها مع نادية لطفى تقول كوثر: صداقتنا شهدت كثيرا من الأحداث منها زواجها ثم سفرها لأمريكا وإنجابها لابنها الوحيد، وحتى زواج حفيدتيها، ولم تنقطع تلك الصلة القوية، لأن لدينا تاريخا مشتركا لا يعوض، مشيرة إلى أن نادية لطفى إنسانة رائعة وجدعة على المستوى الإنسانى، لا يمكن أن تغلق بابها فى وجه أحد، وتقف مع أى إنسان يتعرض لضائقة، قائلة: «هى مثال حى للفنان الصادق الحقيقي»، مشيرة إلى أنها فنانة شاملة لم تجد بمثلها السينما طوال تاريخها.
وعن حقيقة اعتزالها، تؤكد كوثر شفيق أن نادية لطفى لم تقرر الاعتزال أبدًا، مضيفة أنها ابتعدت عن الشاشة، لأنها كانت ترفض ما يعرض عليها بسبب الابتذال فى مضمون ما يقدم، ولم تجد عملًا يستحق العودة من خلاله، وأصبحت حياتها مقتصرة على الأعمال الخيرية وممارسة هواياتها المفضلة وهى: الرسم والطبخ والكتابة وبالطبع تربية الحيوانات التى اشتهرت بها.
وعن أزمتها الصحية الأخيرة، تقول: كنا نعيش كابوسًا بكل تفاصيله، فكثيرا ما تعرضت نادية لأزمات صحية، لكن تبقى هذه الأطول زمنيًا، فهى ظلت فى العناية طوال ٣ شهور مع تصريحات متضاربة من الأطباء عن حقيقة وضعها الصحي.
