الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

سر علاقة الزعيم بـ"شاهين وصالح وأنجلينا جولي"

«العالمية» بدأت من إفيه «أنا وهو وهي»

الزعيم وصالح وأنجلينا
الزعيم وصالح وأنجلينا جولى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عادل إمام، أحد النجوم المعدودين فى العالم الذين استطاعوا النجاح بشكل كاسح يشمل السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة طوال نصف قرن، محققًا نجاحًا منقطع النظير، بالإضافة إلى إيرادات جعلته يتربع على عرش الفنانين فى مصر والوطن العربى، بالإضافة إلى عرضه لمسرحياته فى دول عربية وغربية عديدة.
فعادل إمام نجم شامل غير محسوب على المسرح فقط، ولا هو محسوب على السينما فقط، تميزت أعمال الزعيم الفنية بالجرأة، ودائمًا ما تثير ضجة وجدلًا لنقاشه لقضايا اجتماعية وسياسية ودينية مهمة.
أول «إفيهات» الزعيم الشهيرة التى رددها الجمهور كانت فى مسرحية «أنا وهو هي» مع الراحل فؤاد المهندس، وذلك عندما كان يردد الزعيم فى المسرحية جملة «بلد بتاعت شهادات صحيح» وأعلن المهندس فى أكثر من لقاء إنه يعتبر عادل إمام بمثابة ابنه البكر، وأنه كان يتوقع أن ينال شهرة واسعة وكبيرة منذ أن رأى طريقة أدائه فى التمثيل.
ولد عادل إمام فى حى الحلمية، وتمتد جذوره إلى ريف المنصورة، وتحديدًا قرية «شها» بمحافظة الدقهلية، وتخرج فى كلية الزراعة، وبدأ حياته الفنية على مسرح الجامعة ومنها إلى عمل السينما وكانت بدايته عام ١٩٦٢ بأدوار صغيرة.
بدأت شهرته الحقيقية فى مرحلة سبعينيات القرن العشرين من خلال أفلام أدى فيها دور البطولة «البحث عن فضيحة» مع ميرفت أمين وسمير صبرى، و«عنتر شايل سيفه» مع نورا، و«البحث عن المتاعب» مع محمود المليجى وناهد شريف وصفاء أبوالسعود. 
وتربع الزعيم على عرش الإيرادات وأصبح من أهم نجوم الشباك فى الثمانينيات شارك بشخصيات كوميدية جسد فيها دور المصرى بمختلف مراحله ومستوياته، مثل الشاب المتعلم أو الريفى البسيط وتصدى لقسوة الحياة وفى نفس الفترة لعب أدوارًا أكثر جدية لينافس بها ممثلى جيله المميزين مثل الراحل أحمد زكى ومحمود عبدالعزيز والراحل نور الشريف وحقق نجاحا كبيرا.
وواصل نجاحه التجارى فى أفلام ذات طابع الأكشن وأكثر ضخامة على المستوى الإنتاجى مثل «النمر والأنثى، المولد، حنفى الأبهة».
ومع بداية التسعينيات اتسمت الكثير من أفلامه بعرض السياسة الاجتماعية التى تعكس اهتمامات رجل الشارع العادى فى المجتمع المصرى والعربى بشكل كوميدى، وشكل فريق عمل ناجحًا من الكاتب الكبير وحيد حامد والمخرج شريف عرفة وكان من أوائل النجوم الذين ناقشوا الفكر المتطرف والإرهاب الذى انهال علينا فى التسعينيات وقدم فيلم «الإرهابي» مع شيرين وتعرض لتهديدات من أجل هذا العمل.
كما حقق نجاحا كبيرا على المستويين المحلى والعالمى فى دور «زكى الدسوقي» فى فيلم «عمارة يعقوبيان» الذى أشاد به النقاد العالميون، وعرض الفيلم فى عدة مهرجانات عالمية.
ومعروف عن الزعيم أنه دائمًا يمد يده للشباب ويهتم بمشاركة الموهوبين من الشباب فى أعماله الفنية حتى يظهرهم للجمهور بشكل جيد بداية من النجم محمد هنيدى الذى ظهر مع الزعيم فى أكثر من فيلم والفنانة داليا البحيرى ونيللى كريم وتارا عماد وياسر فرج ونضال الشافعى وأحمد السعدنى ومحمد التهامى وعمرو رمزى وخالد سليم وتامر هجرس وخالد سرحان ومجدى كامل وكثير من النجوم الشباب الذين حرص الزعيم على مشاركتهم معه فى أعماله الفنية. 
كوّن عادل إمام ثنائيات فنية كان من أبرزها من الفنانين سعيد صالح الذى شارك عادل إمام فى الكثير من أعماله السينمائية وحققا نجاحًا كبيرًا، ومن الفنانات لبلبة ويسرا واشتركتا معه فى الكثير من الأفلام.
لم يتعاون عادل إمام مع المخرج العالمى الراحل يوسف شاهين، وذلك بالرغم من إعلان شاهين عن نيته للعمل مع إمام باعتباره نجما مخضرما قادرا على تمثيل التراجيدى والأكشن وليس الكوميدى فقط، وبالفعل كان هناك تعاون أوشك على الإتمام عندما كان يوسف يكتب سيناريو فيلم «حدوته مصرية»، ولكنه اختلف مع شاهين فلم يتم التعاون بينهما.
تم اختيار الزعيم فى بداية الألفية الثالثة ليكون سفيرًا لشئون اللاجئين فى منطقة الشرق الأوسط، ولعب دورًا فاعلًا فى مناحى الحياة المتعددة ما بين جولاته المكوكية لمعظم الدول العربية والإسلامية، فقد زار العراق والكويت وقطر واليمن وسوريا والجزائر والأردن، وقام بالعديد من المحاولات مع الأمم المتحدة لتوفير ملاذ آمن للعراقيين النازحين والفارين من أتون الحرب، وطلب من جميع دول الجوار أن تفتح حدودها لهذا الغرض وتوفير الإمكانيات اللازمة لمشكلة اللاجئين.
وبذلك أصبح معروفًا على المستوى السياسى العالمى، كما أنه أصبح من سفراء النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وهذا كان سر الصداقة التى جمعت بينه والفنانة العالمية أنجلينا جولى بسبب منصبها كسفيرة نوايا حسنة أيضا لشئون اللاجئين.
حصل الزعيم على العديد من الجوائز الدولية والمحلية منها جائزة أفضل ممثل لعام ١٩٩٥ عن فيلم الإرهابى، وجائزة أفضل ممثل لأفلام السرد لعام ٢٠٠٦ من مهرجان تريبيكا السينمائى، وجائزة من لجنة التحكيم الدولية لأفضل ممثل لعام ٢٠٠٦ عن فيلم «عمارة يعقوبيان» من مهرجان ساو باولو السينمائى الدولى، وجائزة الإنجاز مدى الحياة من مهرجان دبى السينمائى الدولى لعام ٢٠٠٥، وجائزة الإنجاز مدى الحياة من مهرجان دبى السينمائى الدولى لعام ٢٠٠٨، وجائزة شرفية من مهرجان مراكش السينمائى الدولى عام ٢٠١٤، وجائزة أفضل ممثل لعام ٢٠٠٧ عن فيلم «عمارة يعقوبيان».
وتم تكريمه مؤخرًا فى مهرجان «أيام قرطاج السينمائي»، وقدم له الرئيس السبسى رئيس تونس وسام الصف الأول «الوسام الوطنى للاستحقاق»، وغيرها من الجوائز التى كانت عبارة عن شكر وتقدير عن أعماله الفنية التى رسخت فى وجدان الجمهور العربى.