يعتبر طريق الخارجة -أسيوط بطول 225 كم، شريان الحياة الرئيسي، الذي يربط محافظة الوادي الجديد بأكملها بالمحافظات الأخرى، خاصة بعد إغلاق طريق باريس الأقصر المنفذ الثاني للمحافظة من خلال مديرية الأمن وفتحها لفترات زمنية متفاوتة، وأي مشكلة تنشأ في هذا الطريق من شأنها أن تعزل الوادي الجديد عن العالم تمامًا، وهذا الطريق يخدم كل مواقع الاستثمار والتنمية للمشروعات العملاقة على أرض المحافظة مثل شرق العوينات ودرب الأربعين وغيرها من المشروعات الصناعية العملاقة أيضًا مثل مشروع إنتاج خام الفوسفات من هضبة أبو طرطور.
ولكن هذا الطريق رغم التدفق المروري الهائل عليه طوال 24 ساعة يوميًا، إلا أن الخدمات المقامة عليه لخدمات الطريق حتى الآن، ما زالت ينقصها الكثير والكثير، وما زالت حياة المواطن في خطر عند المرور على هذا الطريق الوعر، وأطلق عليه أهالي المحافظة " طريق الموت "، لأنه هو الطريق الوحيد في مصر حتى الآن غير المزدوج، رغم أهميته لأبناء المحافظة بالكامل.
يقول أحمد بدر، من أبناء واحة باريس، إن الطريق هو المنفذ الوحيد الحيوي لربط المحافظة مع المحافظات المجاورة، وتمر عليه يوميا أكثر من 3 آلاف سيارة ما بين ذهاب وعودة، ولكثرة الحوادث التي تقع عليه والتي راح ضحيتها الكبير والصغير من أبناء المحافظة بعدما حصدت الحوادث أرواحهم لأن الطريق غير مزدوج وفردي وبه منحنيات خطرة ووعرة، رغم أنه طريق داخل الصحراء ولا يوجد ما يعيق اعتدال هذه المنحنيات ووضعها في صورة آمنة للمسافرين على هذا الطريق.
وأضافت سناء محمد، موظفة من مركز الخارجة، أن الطريق شديد الأهمية للمواطنين بالوادي الجديد، ولكن لكون الطريق مظلم ليلا وغير مضاء فان ذلك يرفع من أعداد الحوادث على هذا الطريق، ولا يوجد على الطريق سوى 4 نقاط للإسعاف تعمل بكفاءة، حتى إن الركاب وخاصة من كبار السن أصبحوا يستخدمونها في الدخول الحمامات؛ لعدم وجود ولو حمام واحد طوال الطريق، مما يسبب مشكلة للمرضي من كبار السن وخاصة مرضي السكر والفشل الكلوي في رحلات العلاجية إلى محافظتي أسيوط والقاهرة.
ويشير محمد حامد، موظف ومقيم بواحة الخارجة، أن المسافر على هذا الطريق لا يشعر بالأمان مطلقا لوجود منحنيات خطرة على الطريق، تزيد من وعورة وصعوبة السفر على الطريق، كما أن الخدمات على الطريق غير موجودة نهائيا مثل محطات التمويل وأعمال الصيانة كإصلاح الإطارات والميكانيكي والكافيتريات وغيرها من الخدمات، كل هذا غير موجود على الطريق تماما، وكثيرا ما نجد سيارات معطلة على الطريق ومتوقفة لعدم وجود وقود بالسيارة بعد نفاذ الوقود ونقوم بتزويد هذه السيارات بالوقود لأنهم لا يعرفون الطريق، ولان الطريق لا يوجد به خدمات، فلذلك تعطل بهم سياراتهم ولا يجدوا الحل العاجل والسريع.
وأشار شرف غريب مدرس من قرية بولاق بالخارجة، أن طريق الخارجة أسيوط بعد تعديل الحدود بين المحافظات أصبحت الحدود الإدارية بين الوادي الجديد ومحافظة أسيوط، تنتهي بالوادي الجديد عند الكيلو 112 من أصل طول الطريق بطول 225 كم، وأصبحت المسافة من بعد الكيلو 112 في منتصف الطريق حتى محافظة أسيوط تابعة لمحافظة أسيوط، ومحافظة أسيوط يبدو أنها لا تعلم عن الطريق شيئا، ولم تقدم أي خدمات أيضا للطريق، وأصبح رد المسئولين بالمحافظة، أن حدودنا تنتهي عند الكيلو 112 فقط.
ويقول اللواء محمود عشماوى، محافظ الوادى الجديد، إن حدود المحافظة تنتهي عند الكيلو 112، وأن المحافظة قد بدأت في رفع مساحى لـ10 آلاف متر مربع بمنطقة الكيلو 112، وذلك لإقامة كافتيريا ومحطة وقود بالكيلو 112 بطريق "الخارجة - أسيوط"، وذلك ضمن سلسلة الخدمات التي ستقدم لأول مرة لهذا الطريق.
وأكد عشماوى، أن طريق "الخارجة أسيوط"، أحد الطرق المهمة والحيوية التي تربط المحافظة بالمحافظات الأخرى، مشيرًا إلى أن الخدمات التي تقام على الطريق تشمل كافتيريا ومركز لخدمة السيارات ومحطة وقود وحمامات عامة.
وأضاف عشماوى أن المحافظة سوف تنتهي في غضون 3 أشهر من إقامة ثلاث محطات وقود تابعة للقوات المسلحة بمراكز الخارجة والداخلة والفرافرة بتكلفة 30 مليونًا كمرحلة أولى ضمن 5 محطات مقرر إقامتها بالمحافظة.
