رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القوات العراقية تستعيد قريتين بالموصل.. ومظاهرات لطرد جنود تركيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن تفاؤلها بعمليات استعادة الموصل من أيدى تنظيم «داعش» الإرهابي، وقالت إن القوات العراقية تسبق الجدول الزمنى لتنفيذ العملية، إذ استطاعت تحرير قريتين بهما آبار نفطية، فيما احتشد آلاف المتظاهرين للمطالبة بانسحاب القوات التركية، وهو ما جاء بعد أن قررت الولايات المتحدة زيادة جنودها المشاركة في الحرب إلى ٤٦٠٠، بينما أكدت جامعة الدول العربية والبرلمان العربي، ضرورة وضع الحفاظ على حياة المواطنين على رأس الأولويات خلال الاشتباكات والقصف.
وأكد بيتر كوك، المتحدث باسم البنتاجون، تقدم القوات العراقية مع دخول العملية العسكرية يومها الثاني، إلا أنه حذر من أن عملية استعادة الموصل «قد تستغرق بعض الوقت»، لافتا إلى أنه لا يزال يتعين الانتظار لحين التيقن مما إذا كان مقاتلو «داعش» سوف يصمدون ويقاتلون.
وتمكنت القوات العراقية المشتركة أمس الثلاثاء من تحرير قريتين، ودمرت موقعا للتفخيخ لتنظيم (داعش) الإرهابى في مدينة الموصل، وقتلت المسئول العسكري لداعش بمنطقة الحود بالمحور الجنوبى للموصل واستعادت السيطرة على ٥٦ بئرا نفطية شمال القيارة بمحافظة نينوى شمالى العراق.
وذكرت خلية الإعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة أن الطيران العراقى دمر ورشة للتفخيخ في حى التأميم وسط مدينة الموصل، وحررت القوات العراقية قرية «العباسية» وواصلت تقدمها نحو مركز «حمام العليل» جنوب الموصل.
وسيطرت قوات الجيش والشرطة الاتحادية العراقية على قرية «بيجوان» شمال القيارة في المحور الجنوبى من عمليات تحرير الموصل، وقتلت ٢١ إرهابيا بينهم القيادى في داعش عبد داوود فهد المسئول العسكري بالتنظيم في المنطقة.
وفى خطوة لرفع معنويات العراقيين في مدينة الموصل وطمأنتهم قامت طائرة تابعة للقوات الجوية العراقية بإلقاء عشرات الآلاف من الصحف والمجلات على مركز مدينة الموصل لإخبارهم بآخر المستجدات والحقائق وتبشيرهم بعملية التحرير.
وتزامنا مع اليوم الثانى من عمليات الموصل، احتشد آلاف المتظاهرين أغلبهم من أنصار رجل الدين الشيعى البارز مقتدى الصدر، صباح أمس الثلاثاء، عند مبنى السفارة التركية في بغداد للمطالبة بخروج القوات التركية من العراق، وهتف المتظاهرون الذين رفع معظمهم إعلاما عراقية، «كلا.. كلا للمحتل» و«كلا.. كلا أردوغان».
وكانت صحيفة «العالم الجديد» العراقية قد نشرت فاكسا يؤكد استئجار طاقم السفارة التركية في بغداد ١٢ غرفة داخل فندق الرشيد بالمنطقة الخضراء ولجوئهم إليه في وقت متأخر من مساء الإثنين الماضي، طلبا للحماية خوفا من اقتحام سفارة بلادهم من قبل متظاهرى التيار الصدرى أمس.
ودعت بغداد أنقرة مرارا إلى سحب قواتها من معسكر «بعشيقة» الواقع شمال شرق الموصل المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من عامين.
كما حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي، من أن انتشار القوات التركية على أراضى بلاده يهدد بحرب إقليمية، ووصف العراق القوات التركية التي توجد في معسكر بعشيقة بـ«الغازية والمحتلة».
وحول تفاصيل عمليات اليوم الأول، كشف حسن شبيب، عضو مجلس محافظة نينوى عن مشاركة لواء على الأكبر التابع للحشد الشعبي، مع قطعات من الشرطة الاتحادية والفرقة ١٥ للجيش العراقى في محور جنوب وجنوب غرب الموصل.
وأكد أن الحشد الشعبى بقى على الطريق السريع الخارجى الرابط بين بغداد والموصل، فيما تحارب قوات الجيش داخل القرى، حيث توجد مسافة ٣٠ كم تفصل بين الطرفين، مشيرا إلى أن «قوات الجيش اقتحمت أطرافا من قرية الحود، شمال القيارة، وتتجه إلى تحرير قريتين أخريين.
وأضاف المسئول المحلى أن سكان الحود انتفضوا على داعش وقتلوا ٤ مسلحين، كما قتلوا ١١ آخرين في قرية الحود التحتانى المجاورة للأولى، فيما قتل التنظيم أحد الأهالي.
وأشارت تقديرات أمريكية إلى أن عدد الجهاديين في مدينة الموصل يتراوح بين ٣٥٠٠ و٤٠٠٠ جهادى قد أمضوا شهورا طويلة استعدادا لهذه المعركة، وتدفع أمريكا بـ٦٠٠ جندى إضافي للعراق ليصبح عددهم هناك ٤٦٠٠ جندى أمريكى.
وعلى الصعيد العربي، أكد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى عن مساندة البرلمان العربى للشعب العراقى وقوات الجيش العراقى في حربه ضد الإرهاب والعمليات الجارية لتحرير مدينة الموصل من يد عصابات داعش الإرهابية.
وشدد الجروان- في بيان له أمس على ضرورة منح أولوية قصوى لحماية المدنيين في مدينة الموصل بالتزامن مع بدء العمليات العسكرية الرامية لتحريرها، وتقديم كل أنواع الدعم والتسهيلات لاستقبال ونجدة النازحين من كل مناطق العمليات.
وأكد رئيس البرلمان العربى ضرورة عدم السماح لمروجى الفتن لاستغلال هذه العمليات لتنفيذ مخططات بغيضة ضد المدنيين الهدف منها إشعال حروب أخرى لتفتيت الوحدة المجتمعية.
كما أكدت جامعة الدول العربية تأييدها وتضامنها مع العراق في معركة تحرير الموصل من تنظيم «داعش»، وقال الوزير المفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم أمين عام الجامعة، إن الأمين العام أحمد أبوالغيط، يؤكد أن عملية تحرير الموصل تمثل خطوة مهمة على طريق استئصال الخطر الذي يمثله تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة على الأرض والشعوب العربية، مع ما يستدعيه ذلك من ضرورة تبنى إجراءات ملموسة وسريعة للتعاون والتنسيق بين الدول العربية لمكافحة الأعمال الإجرامية التي ترتكبها هذه التنظيمات والجماعات بحق الأبرياء من أبناء الأمة العربية.
وأكد مجددا مساندته الكاملة للعراق حكومة وشعبًا، في معركته لتحرير مدينة الموصل من يد «داعش» الإرهابي، معربًا عن تطلعه لأن تكلل هذه العملية بالنجاح، بما يؤدى إلى استعادة هذه المدينة العريقة إلى كنف الدولة العراقية، وبما يدعم أمن واستقرار العراق ووحدة أرضه وسلامته الإقليمية.