رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

"البوابة" تكشف التفاصيل الكاملة لواقعة التحرش بـ"مدرّسة مستقبل مصر"

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«عزة»: المتهم تحرش بى في مكتبه.. وأرسل لى صوره عاريًا على «واتس آب».. وشريكه هددنى
المجنى عليها: أجبرانى على توقيع إيصالات أمانة خوفًا من الفضيحة 
إحدى المدرسات: «عزة» مريضة نفسيًا.. وأكدت لى أنها «حامل من المدير».. وعاملة: الكاميرات كشفت الحقيقة
واقعة شغلت الرأى العام خلال الأيام الماضية عقب اتهام مُدرّسة لمدير المدرسة التي تعمل بها بالتحرش بها، وإجبارها بالتعاون مع شريكه على التوقيع على إيصالات أمانة لمنعها من الإبلاغ عنهم، فيما أنكر المدير اتهامات المُدرسة له بالتحرش والاعتداء عليها، مؤكدًا أنها هي من أتت إليه بكامل رغبتها، متهمًا إياها بالكذب والابتزاز.
«البوابة» التقت أطراف القضية للوقوف على حقيقة الواقعة وملابساتها، وعرض التفاصيل مجردة أمام الرأى العام.
البداية كانت مع تقديم «عزة. س» بلاغًا اتهمت فيه مدير مدرسة مستقبل مصر الخاصة وشريكه بالاعتداء عليها بالضرب والسب داخل مكتبه بالمدرسة، وإجبارها على توقيع دفتر إيصالات أمانة بالإكراه، بعدما هددته بفضح أمره لتحرشه بها لفظيًا وجسديًا وإرسال صوره عاريًا لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
«عزة» قالت لـ«البوابة»: «أعمل مُدرسة بمدرسة خاصة منذ إنشائها عام ٢٠١٣ حتى يوم الواقعة، وأثناء دخولى لمدير المدرسة لتسليم بعض الملفات له، تحرش بي، وعندما رفضت الاستجابة له، والتمادى معه فيما يريد، اعتذر وتركته وذهبت، ولكنه لم يتراجع عما يريد حيث بدأ في إرسال صوره عاريًا، عبر الواتس أب والفيس بوك، فهددته بفضح أمره ونشر صوره، فاتهمنى بسرقة ١٥ ألف جنيه من المكتب، فلم أجد أمام ذلك إلا الاتصال بشريكه «المتهم الثاني»، الذي كان يؤدى مناسك العمرة في ذلك الوقت، وشكوت له، وقصصت له ما بدر من المدير، ووعدنى بأخذ حقى منه فور عودته من الأراضى المقدسة.
وأضافت «عزة»: بالفعل اتصل بى وطلب منى الحضور للمكتب فورًا ليرد لى حقي، وفور وصولى اكتشفت وجودهما معًا، واعتديا علىّ بالضرب المبرح والسب والشتم وأجبرانى على التوقيع على دفتر إيصالات أمانة كاملًا»، مضيفةً: «شتمانى بألفاظ مسيئة واتهمانى بسرقة المبلغ من المكتب وأجبرانى على التوقيع على إيصالات أمانة، فذهبت إلى القسم وحررت محضر ضدهما».
وأنهت «عزة» كلامها قائلة: المتهم الأول ادعى وجود فيديو يثبت أنى قمت بسرقة مبالغ مالية من المدرسة، ثم عاد وتنصل من وجود هذا الفيديو، مدعيًا أن الفيديو لم يعد موجودًا ومُحى من على الكاميرات التي لا تحتفظ بالفيديوهات أكثر من ٦ أشهر. 
وعلى الجانب الآخر تواصلت «البوابة» مع المتهم الأول «أحمد. ز. ع. م» مدير المدرسة الذي أنكر اتهامات المدرسة له بالتحرش بها، مدعيًا أن المدرسة سرقت مبالغ مالية من مكتبه، وأنها تحظى بسجل هائل من السلوك السيئ أثناء عملها داخل المدرسة الذي امتد على مدى ثلاث سنوات.
في البداية يقول «أحمد» مدير المدرسة: «عزة، آنسة وغير متزوجة، وتعمل في المدرسة منذ عام ٢٠١٣، ولكنها ومنذ ذلك التاريخ بدأت في سلوك طرق «غير شريفة» في التعامل مع زملائها، حيث كانت ترسل لهم صورًا جنسية، لهدف أو لآخر، حتى قررت إدارة المدرسة «طردها» من عملها قبل أن تلجأ إلى عدد من الناس «وسايط» بينهم بعض الزملاء في المدرسة لإعادتها للعمل نظرًا لظروفها السيئة، وهو ما تم بالفعل». 
وأضاف المتهم: بعد عودة «عزة» إلى العمل لم تلبث أن عادت إلى سلوكها السيئ، ولكن هذه المرة بالسرقة، حيث سرقت مبلغا ماليا يصل إلى ١٥ ألف جنيه من مكتبي، وهو الأمر الذي دعانى مع شريكى «حسن» لاستدعائها إلى المكتب وإجبارها على توقيع إيصالات أمانة لضمان قيامها برد المبالغ التي سرقتها من المكتب.
وعن اتهام المدرسة له بالتحرش بها، أكد «المتهم»، أن ذلك محض افتراء قائلًا «هي من كانت تقوم بإرسال صور جنسية فاضحة لى ولباقى الزملاء في المدرسة، وهو ما قدمت به بلاغًا إلى النيابة مدعومًا بصور وفيديوهات تثبت صحة أقوالي.
المتهم أكد أنه فور تقدمه ببلاغ للنيابة العامة يفيد بقيام المدرسة بإرسال صور وفيديوهات مخلة لعدد من الزملاء لجأت المدرّسة لحيلة غريبة، حيث قدمت تقريرًا طبيًا إلى النيابة يفيد بإجرائها عملية استئصال للثدى جراء إصابتها بمرض سرطان الثدي، في محاولة منها لإثبات أن تلك الصور مفبركة وأنها لم تقم بإرسالها إلى زملائها في المدرسة.
على جانب آخر قالت مروة أحمد فرج، مدرسة: «عزة كانت تعانى من مرض نفسي، وكانت تفعل معنا أشياء غريبة، ودائما تدعى أنها مريضة بالسرطان حتى تكسب تعاطف الجميع، وبعد أن اكتشفنا سرقتها لمرتبات العاملين، تم فصلها من المدرسة، وكانت ترسل لنا رسائل على الهاتف المحمول حول أن المدير تحرش بها ونشبت بينهما علاقة وأنها حامل منه».
أما العاملة صباح خليل، وشهرتها أم خالد، فقالت: «يوم الواقعة دخلت المكتب مع عزة وقمت بتنظيف المكتب ثم خرجت كالمعتاد، وتركتها داخل المكتب، دون علمى بوجود مبالغ مالية كبيرة داخل المكتب، ولكن بعدما أتى المدير إلى المدرسة أبلغنا باختفاء ١٥ ألف جنيه قيمة أجور العالمين في المدرسة».
وأضافت: «بعد تفريغ كاميرات المراقبة، الذي أثبت عدم دخول أحد إلى المكتب غيرى أنا و«عزة» قمنا بالبحث عن المبلغ المفقود في جميع أروقة المدرسة، حينها فوجئنا بـ«عزة» تخرج من إحدى دورات المياه، وفى يدها مبلغ مالى قدره ١٢ ألف جنيه فقط، أخبرتنا أنها عثرت عليه داخل دورة المياه». 
منى محمد الدربكي، سكرتيرة المدرسة، أكدت أنه بعد تضييق الخناق على «عزة» بناء على ما تم تفريغه من كاميرات المراقبة، اعترفت بأنها أخذت المبلغ لمرورها بضائقة مالية، وحاجتها إليه لإجراء بعض الفحوصات الطبية.
وأكملت «مني»، قمنا بتفتيش «عزة» ولم نعثر معها على أي مبالغ مالية بخلاف الـ١٢ ألف جنيه، وحينها قام المدير بالتحفظ على اللاب توب الخاص بها وهاتفها المحمول، حتى يجبرها على إعادة المبلغ الناقص.
كانت مباحث قسم شرطة الجيزة تلقت بلاغا من «عزة. س. م» مدرسة، مقيمة بالجيزة، أكدت خلاله تعرضها للتحرش والضرب وإجبارها على توقيع إيصالات أمانة، فتم تشكيل فريق بحث من مباحث القسم بقيادة المقدم هانى عكاشة رئيس المباحث، وبعمل البحث والتحريات اللازمة، تأكدت القوات من صحة البلاغ الذي ورد، وتمكنت من القبض على المتهمين أحمد. ع. م، مدير المدرسة، وشريكه حسن. م.ع، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسهما ٤ أيام على ذمة التحقيق، وبمواجهتهما بالواقعة اعترفا بفعل ذلك لقيام المجنى عليها بسرقة ١٥ ألف جنيه، وأن لديهما كاميرات مراقبة التقطت فيديو للمتهمة أثناء سرقة المبلغ، وعندما طلبت النيابة الاطلاع على الفيديو ادعيا ضياعه، قبل أن تأمر النيابة بإخلاء سبيلهما بكفالة ٥ آلاف جنيه على ذمة التحقيق.