الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هو أحمد موسى حافظ مش فاهم؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حد يفهمنا يا أسيادنا، معلهش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزة حد يفهمنى، وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين، مش فاهمين إيه إللى بيحصل فى بلدنا، وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين إللى أصبحوا غير مسئولين يفهمنا إللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه. 
حد يفهمنا الإسراع والتهور فى الحكم على مجريات الأمور لأحداث هامة إقليمية أصبحت من سمات إعلامنا الفاشل.
حد يفهمنا أين حوار المهنيين الإعلاميين العباقرة، بدلا من حوار المصالح السياسية وشماتة (تيتا رهيبة) والخروج بشكل غير مدروس للتعليق على الأحداث.. والعمل طبقا للأجندات الخاصة. فبعد أحداث تركيا خرج علينا بعض الإعلاميين بتصريحات غريبة الشكل لعدم قراءة الأحداث فى تركيا بشكل منطقى واقعى ولكن على تقسيمة (مخدوش يا بابا مخدوش).
حد يفهمنا إذا كانت علاقتنا بتركيا علاقة غير صحية بالمرة (والقطنة ما بتكدبش) يشوبها التوتر والقلق لمواقفها ضد السياسة المصرية ووقوفها بجانب جماعة الإخوان المسلمين وإيوائها للرموز من الجماعة وبعض الإعلاميين والفنانين والساسة الذين ينتقدون ماجرى فى مصر بعد ثورة ٣٠ ستة ويصفونه بالانقلاب.. معنى هذا أن الشعب التركى يكره رئيسه أردوغان ويريد التخلص منه فالمواطن التركي (يئن) كما قال أحمد موسى الذى يعرف ما لم نعرفه لأنه من الإعلاميين الواصلين إللى عندهم المعلومات صابحة ومستوية بتجيله فريش أول قطفة !!. لا تبدلوا الحقائق.. الشعب التركى هنا يا سادة هو السيد هو صاحب القرار (فالشعب هو الزعيم وهو الحكومة)، وهو الذى قرر أن يتمسك بالديمقراطية والشرعية والرئيس المنتخب، وما حدث فى مصر يختلف عما حدث فى تركيا، فإذا كان الرئيس المعزول محمد مرسى جاء رئيسا شرعيا للبلاد وتم عزله عن طريق مؤسسة الجيش لإنقاذ البلاد من الهيمنة الدينية وعدم تقسيم الوطن وانتشار الدم بين أبناء الوطن الواحد ما بين مؤيد ومعارض وترهيب المواطنين باسم الدين، وتحويل مصر إلى ولاية إسلامية، ورفض حكم المرشد، فالشعب استجاب ونزل إلى الشارع ووقف بجانب جيشه فهذا لا يسمى انقلابا هذه ثورة (مكتملة الأركان)، وعلى العكس تماما فما حدث فى تركيا يعد (انقلابا مكتمل الأركان) بس جت الحزينة تفرح ما لقتش ليها مطرح.. وعجبي، فقد ذهلت من سماعى لتعليق أحمد موسى على أحداث تركيا وأنها (ثورة جيش وليس انقلابا) و(خلى حمادة يلعب).. أى ثورة يا أستاذ أحمد فالثورة ثورة الشعوب وإذا قام بها الجيش (كله يا فندم مش حته منه).. (فهذا جناح من الجيش) وليس بأكمله ولم يساندها الشعب خرجت من وصفها (ثورة إلى انقلاب).. نعم سيدى انقلاب، هو علشان كاميرتك أدامك وسماعاتك فى ودنك وورقك فى جيبك قصدى أدامك يبقى خلاص، إحنا نبقى (حافظين مش فاهمين). حد يفهمنا يا أستاذ أحمد لماذا التسرع بالحكم على مجريات الأمور أنت وبعض الإعلاميين؟ . وإذا كان الرئيس السيسى حذر من التدخل فى شئوننا الداخلية لماذا نحن نتدخل فى شئون الدول الأخرى ولو كان عداؤها ظاهرا لنا؟. ظهور مصر أمام العالم بأنها شمتانة فى سى أردوغان وإن غليلها اتفشّ بخروجه هكذا من الحكم، وهذا غير صحيح، لأن دى مصر ما يهزها ريح مش هتهزها تصريحات سى أردوغان (يا جبل ما يهزك ريح) وهذا لم يحدث يا أستاذ موسى. (يا كسوفى) دعونا نتحدث بمهنية بعيدا عن العواطف وكرهنا لرجب طيب أردوغان، فهذا الرجل كان رئيس وزراء لتركيا لعشر سنوات قبل تولى سلطة الرئاسة ٢٠١٤، والشعب التركى جاء به رئيسا شرعيا للبلاد لأنه يقدره لما فعل من أجل وطنه والمواطنين، وقد حول تركيا وقفز بها اقتصاديا من المركز ١١١ إلى ١٦.. ووصل دخل الفرد من ٣.٥٠٠ دولار فى ٢٠٠٢ إلى ١٠.٥٠٠ دولار ٢٠١٦.. عائدات تركيا من السياحة قبل ٢٠٠٢ لا تتعدى ١٢.٥ مليار وصلت إلى ٣٤.٥ مليار دولار..وكان احتياطى البنك، فى ٢٠٠٢، ٢٦ مليار دولار وصل ١٣٠ مليار دولار وقام بتسديد ٢٣.٥ مليار دولار من ديون تركيا.. وقام بإعادة تدريس القرآن الكريم والحديث النبوى فى المدارس طوعيا فاختاره أكثر من ٩٠ فى المائة من الطلاب الأتراك، وانخفاض نسبة البطالة من ٣٨ فى المائة إلى ٢ فى المائة. وقام برفع ميزانية التعليم والصحة لتصبح أعلى من ميزانية الدفاع.. سدد عجز الميزانية ووضع مليار دولار فى الخزانة العامة، قام ببناء المستشفيات والطرق والكبارى والجسور وغيرها من المشاريع الجبارة كل هذا وأكثر، وعايزين الشعب ينزل لإسقاطه وعايزاه ييجى يا فوزية. وهناك من يقول إنها تمثيلية بالاتفاق مع أمريكا التى قامت بحماية أردوغان فى قاعدة أمريكية بعد نجاح الانقلاب وتم الاتفاق وقامت أمريكا بضرب الطائرات والدبابات على الأرض ففشل الانقلاب.. (لا تعليق).. ولو فرضنا هذا أين دور الشعب؟، لماذا لم ينتهز الفرصة للثورة ضده والوقوف بجانب الانقلابيين؟. 
لى هنا تعليق لكى لا يصل إليكم مقالى بأننى أدافع عن أردوغان، بل على العكس أتمنى رحيله وعودة العلاقات مرة أخرى بين تركيا ومصر، ولكنى أدافع عن مهنية الإعلام المصرى أمام العالم وأمام أنفسنا، فلنلتزم الصمت فهذا أصدق لنا وإذا كان لى موقف ضد سياسات الحكومة التركية وتطاولها على بلادى وإيوائها إرهابيين لتصويب سهام الفوضى والغدر وكل ما يحاك فى الظلام ضد وطنى، ولكن هذا لا يعنى ألا أكون حيادية فى حكمى على مجريات الأحداث، نعم أتمنى رحيل أردوغان وليس لى الحق، وإذا حدث هذا ودارت الحرب ووقف الجيش أمام الشعب وانتشرت الفوضى والدم وانقسمت تركيا كيف ستبدو تركيا والأحداث إقليميا وخريطة الشرق الأوسط؟، هل ستصبح مثل ليبيا والعراق وسوريا واليمن وهى دولة مسلمة، وسوف تصدر لنا دواعش تركيا.. لا أعلم نتيجة هذه السيناريوهات ولكن ما أعلمه عدم تشويه مصر بإعلامنا المتشفى فى الانقلاب علي أردوغان، فمصر أكبر من هذا رحم الله شيخنا الشعراوى حين قال ستظل مصر رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مستغل هنا أو خارج مصر..فاهمين ولا محتاجين حد يفهمنا، ابعتولى لو فى حد مش فاهم حاجة وعايز يفهمها واحنا معاه، لأن أكيد فى حاجات كتير أوى محتاجين لحد يفهمهالنا.
hend.farahat12@gmail.com