الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حد ليه شوق في حاجة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حد يفهمنا، معلش ثقافتي على أدّى ومش فاهمة وأكيد في ناس كتير زي حالاتي مش فاهمين، مش فاهمين إيه اللي بيحصل في بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللي أصبحوا غير مسئولين، على اللي بيتقال بين الناس ومش فاهمينه. حد يفهمنا هو سي نتنياهو (واثق الخطوة يمشى.. فرحا).. في القارة الإفريقية.. (وقلت يا واد طنش خالص) ولا أى اندهاشة طبعا لازم يمشى يرقص لأن إسرائيل يا سادة تجنى ثمار مجهوداتها وتوسعاتها الاستثمارية والنفوذ الإسرائيلي لاستغلال الغياب المصري عن القارة السمراء وده طبعا بركات (يطول عمره وينصره على من يعاديه) هاي.. الرئيس المبجل حسنى مبارك بعد ابتعاد مصر عن القارة الإفريقية وإهمالها وخصوصا بعد حادثة (أديس أبابا) ومحاولة اغتياله (يطول عمره وينصره على من يعاديه) الرئيس المبجل حسنى مبارك فهو فخر مصر وسر تقدمها تعليميًا وصحيًا وعلميًا وعالميًا وداخليًا في جميع المجالات) فعلا مش عارفين نعمل إيه لخدماتك يا ريس (أول طلعة جوية.. فتحت باب الحرية ومصر اليوم في عيد..) وإحنا فعلا آسفين يا ريس علشان اخترناك وكملنا معاك ووصلنا لجنى ثمار آخر سنوات حكمك المجيدة. فالفساد الذى استشرى فى مصر فى جميع مؤسسات الدولة من بركاتك وانهيار التعليم والصحة وتهالك البنية التحتية للمياه ومواسير الصرف الصحى من بركاتك، وانتشار الفشل الكلوى، فمصر تحتل المركز الأول فى فيروس «سى»، والأمراض التى انتشرت (وحنفى أبودقة وغير أبودقة) وكتاب حياتى يا عين ما شفت زيه كتاب، والشباب التائه من عدم وجود فرص عمل والبطالة واتجاههم للتطرف والجماعات الإرهابية المتعصبة وإهمال سيناء وتركها للإرهاب يعيث فيها فسادا، وعدم استثمارها للتنمية ودور الفراغ المصرى فى إفريقيا كل ده وأكتر...وأكتر...وكل هذا من بركات السيد الرئيس مبارك (يطول عمره وينصره على من يعاديه) والتوغل الإسرائيلى (ينتشر ويتوغل ويتسرب فى إفريقيا) (فالبرادعى)...نتنياهو، بيشتغل شغل جامد على ميه بيضا ومعاه حبايبه الحلوين... زار ٤ دول فى إفريقيا (كينيا ورواندا وأوغندا وأخيرا الزغلول الكبير (أديس أبابا) التى قامت بتوجيه الشكر للحكومة الإسرائيلية (علشان كانوا رجالة ووقفوا وقفة رجالة) ساعدوهم فى تمويل بناء سد النهضة فبلغت حجم المساعدات الإسرائيلية ٤ مليارات دولار (وأنا أقول (الهوا) الدولارات دى جايه منين؟) هى بقت كده عينى عينك حد يفهمنا (هو حد ليه شوق فى حاجة؟)، وكما قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إسرائيل تخطط لتسعير المياه مقابل النفط، وأيضا هى تدعم إثيوبيا فى مشاريع للتنمية فى الزراعة والرى وإنتاج الكهرباء وبناء السدود، مقابل أن تدعم أديس أبابا إسرائيل فى حصولها كمراقب فى الاتحاد الإفريقى. وقد تم رفض هذا الطلب قبل ذلك مرتين، حيث إن ميثاق الاتحاد الإفريقى يرفض قبول (أى دولة تحتل أراضى دولة أخري) (حد يفهمنا ماذا حدث فى القارة السمراء فى غياب دور مصر التاريخى ولا كفاية بس سفر كوادرنا البشرية أطباء ومهندسين ومدرسين وخبراء في الزراعة والري، وهل هذا يكفى وبعض المشاريع التي لا نعلم عنها شيئا. فإسرائيل يا سادة تقدم التقنية التكنولوجية مقابل الاتفاق على مشروع بنك للمياه في الشرق الأوسط، يا أسيادنا حجم الاستثمارات السنوية بين إسرائيل والدول الإفريقية فوق ١٧ مليار دولار سنويا، وهم في أمس الحاجة للدولار في الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدول الإفريقية. سي نتنياهو كان معه ٧٠ من رجال الأعمال و٥٠ شركة إسرائيلية للتعاون في جميع المجالات والمشاريع الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية، للحصول على دعمها في المؤسسات الدولية لتمنحها غطاء أمنيًا استراتيجيًا في ظل ما يحيط بها من دول معادية وتقوية الأواصر الاقتصادية مع القارة والتحكم عبر الاتفاقيات لمنح إسرائيل أحقية وصول المياه إليها عبر جنوب السودان والأردن، إلى تل أبيب. فقد أعلنت تنزانيا تبادل السفراء بينها وبين إسرائيل والبقية تأتى.. حد يفهمنا ماذا نحن فاعلون لمواجهة محاولات إسرائيل لمحاصرة مصر في حصتها من المياه فهل اللعب أصبح على المكشوف؟ حد ليه شوق في حاجة (وسمعني أحلى زغروطة رنت في القارة الإفريقية وأنا عاملة نفسى نايمة) ومش عايزين ننسى من ٢٠١٤ منح إريتريا إسرائيل قاعدة عسكرية مصوع على البحر الأحمر مقابل مليار دولار منحًا عسكرية، وإلى متى ستظل مصر صامتة وأين دور الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية؟ فالكنيسة هناك أصبحت تتبع الكنيسة المصرية بعد فصلها عن كنيسة أديس أبابا، فمصر وقفت كثيرا مع إريتريا في مشاكلها في القارة الإفريقية. فاللعب أصبح الآن على المكشوف.. وقد نجح الرئيس السيسي في عودة العلاقات الإفريقية بعد غياب دور مصر الريادي، ولكن مطلوب تحرك سريع في المواقف والعلاقات.. حد يفهمنا ماذا نحن فاعلون؟ وما يحدث الآن في القارة الإفريقية يمس الأمن القومي في مصر، ابعتولي لو في حد مش فاهم حاجة وعايز يفهمها، وإحنا معاه لأن أكيد في حاجات كتير قوى محتاجين حد يفهمهلنا.

حد يفهمنا

hend.farahat12@gmail.com