الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

"التراس" يكشف دور قوات الدفاع الجوى في حرب اكتوبر

الفريق عبد المنعم
الفريق عبد المنعم التراس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال قائد قوات الدفاع الجوى الفريق عبدالمنعم التراس، إن الحديث عن حرب أكتوبر 73 لاينتهى، وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث، كلها سيتطلب العديد من الكتب حتى تحوى كافة الأحداث.
وأكتفي التراس، خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 46 لقوات الدفاع الجوي بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى فى هذه الحرب وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور، موضحا أنه بدا مبكرا التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية، حيث قامت إسرائيل بتسليح هذه القوات بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية فى ذلك الوقت بشراء طائرات ميراج من فرنسا وتعاقدت مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة، حيث توفر الوقت والإمكانيات للقوات الجوية الإسرائيلية للإعداد والتجهيز عقب حرب عام 56 وتحقيق انتصار زائف فى عام 1967 والإمداد بأعداد كبيرة من الطائرات الحديثة خلال حرب الإستنزاف ... فإن قوات الدفاع الجوى كان عليها التصدى لهذه الطائرات، حيث قام رجال الدفاع الجوى بتحقيق ملحمة فى الصمود والتحدى والبطولة والفداء وقامو باستكمال إنشاء حائط الصواريخ عام 1970 تحت ضغط هجمات العدو الجوى المستمرة وخلال شهر إبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من (12) طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج ... مما أجبر إسرائيل على قبول (مبادرة روجررز) لوقف إطلاق النار اعتبارا من صباح 8 أغسطس 1970 ... وبدء رجال الدفاع الجوى فى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة.
وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام - 3 البتشورا وإنضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام 1970 ... وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى من إستطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى ( الاستراتوكروزار ) صباح يوم 17 سبتمبر 1971 ... وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ ( سام-2 ، سام-6 ) لاستكمال بناء حائط الصواريخ إستعداداً لحرب التحرير ... وكانت مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل أرض مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية وإقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ استراتيجية ... وفى اليوم الأول للقتال فى السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلية 6/7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من (25) طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين ... وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم ... وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين ... وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم ... وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال فى تحديده للمشاكل التى تواجه القوات الإسرائيلية ( وثمة مشكلة أخرى تواجة طيراننا فهو عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية ) وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 (أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها... ثقيلة بدمائها ).