رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

إنتاج أوبك يقترب من مستوى قياسي في أبريل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهر مسح أجرته رويترز ونشرت نتائجه يوم الجمعة، أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ارتفع إلى مستوى قياسي في أبريل، حيث طغت زيادة الإنتاج التي قادتها إيران والعراق على أثر إضراب في الكويت وانقطاعات أخرى في الإنتاج.
غير أن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم لم تعدل إنتاجها كثيرًا وفق ما أظهره المسح رغم تلميحها إلى احتمال زيادة الإنتاج بعد فشل المنتجين من داخل المنظمة وخارجها في الاتفاق على تثبيت الإنتاج خلال اجتماع عقد بالعاصمة القطرية الدوحة يوم 17 أبريل.
وتعافت أسعار النفط لترتفع أكثر من 75 بالمئة من أدنى مستوياتها في 12 عامًا الذي سجلته في يناير كانون الثاني لتصل إلى 48 دولارًا للبرميل بدعم من مبادرة تثبيت الإنتاج وعلامات على أن انخفاض الأسعار بدأ يحد من إمدادات المنتجين ذوي التكلفة العالية رغم ارتفاع المخزونات وغيره من المؤشرات على تخمة المعروض.
وقال يوجين فاينبرج المحلل لدى كومرتس بنك في فرانكفورت "السوق متخمة بكميات ضخمة من المعروض.. وموجة الصعود هذه لن تدوم طويلاً".
وارتفعت إمدادات المعروض من أوبك إلى 32.64 مليون برميل يوميًا هذا الشهر من 32.47 مليون برميل يوميا في مارس آذار بحسب المسح الذي استند إلى بيانات شحن ومعلومات من مصادر في شركات نفط وأوبك وشركات استشارية.
ويتماثل ذلك تقريبًا مع مستوى الإنتاج في يناير كانون الثاني الذي بلغ 32.65 مليون برميل يوميا حين أدت عودة اندونيسيا للمنظمة إلى تعزيز الإنتاج لترتفع إمدادات الدول الاثنتي عشرة الأخرى الأعضاء في أوبك إلى أعلى مستوياتها منذ تدشين مسح رويترز في عام 1997.
ويزيد إنتاج أوبك منذ أن تخلت المنظمة عام 2014 عن دورها التاريخي في الحد من المعروض لتعزيز الأسعار وقادت السعودية والعراق زيادات الإنتاج.
وسجلت إيران أكبر زيادة في الإنتاج في أبريل نيسان بعد رفع العقوبات الغربية عنها في يناير.. وتريد طهران استعادة حصتها السوقية التي فقدتها وترفض الحد من إمداداتها حتى تصل إلى مستوى إنتاجها قبل العقوبات.
ويشير المسح إلى أن إنتاج إيران بلغ 3.40 مليون برميل يوميا ليقارب مستوى إنتاجها في نهاية 2011 قبل تشديد العقوبات حين بلغ 3.50 مليون برميل يوميا. لكن مصادر قالت إن بعضا من هذا الخام ربما جاء من المخزون وهو ما يعطي دفعة مؤقتة لإمدادات أبريل نسان.
ورفع العراق إنتاجه أيضا بعدما سجل أكبر زيادة للإنتاج في أوبك عام 2015. وزادت الصادرات من جنوب العراق إلى ما قد يكون مستوى قياسيا جديدا في أبريل إذ يتوقف الأمر على ما إن كانت الناقلات التي يتم تحميلها بالخام في نهاية الشهر ستعتبر من ناقلات أبريل نيسان أم مايو أيار. وارتفعت شحنات الخام الكردي من الشمال أيضا.
وكانت الإمارات العربية المتحدة صاحبة ثالث أكبر زيادة في المعروض في أوبك في أبريل عقب الانتهاء من أعمال صيانة في حقول نفطية تنتج خام مربان.
ومن بين الدول التي خفضت الإنتاج شهدت الكويت أكبر خفض في الإمدادات بسبب إضراب استمر ثلاثة أيام تسبب بشكل مؤقت في خفض إنتاج النفط إلى أقل من النصف والحد من عمليات التكرير.
وتراجع إنتاج نيجيريا أيضا بسبب استمرار غياب صادرات خام فوركادوس وتعطل شحنات أخرى لفترة وجيزة.
وتسببت مشكلات تتعلق بالتحميل وانقطاع الكهرباء وغيرها في انخفاض إمدادات فنزويلا بما يقدر بواقع 40 ألف برميل يوميا.
وقالت مصادر في المسح إن السعودية أبقت على إنتاجها مستقرا مقارنة مع مارس آذار رغم ارتفاع استهلاك محطات الكهرباء المحلية. ويقدر إنتاج السعودية بواقع 10.15 مليون برميل يوميا مقارنة مع 10.18 مليون برميل يوميا في مارس آذار.
وقال مصدر يراقب إنتاج السعودية "الصادرات انخفضت... هذا الشهر لم ينته بعد لذا دعونا ننتظر الأرقام النهائية لكن ذلك هو ما أراه حاليا."
ومن المقرر أن تعقد أوبك اجتماعا في الثاني من يونيو في فيينا وقد تناقش مبادرة تثبيت الإنتاج مجددا.. غير أن تعافي الأسعار شجع المسئولين بالمنظمة إذ قد يجعل القيام بمحاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق أمرًا غير ضروري.