أمجد موسى صبري.. هذا هو الاسم الذى لم يكن يثير أحدًا فى مصر، ولا يوحى بأى شيء إلا أن حامله هو ابن رئيس تحرير الأخبار الراحل موسى صبري، أو إلى أنه أحد أباطرة الدعاية المشهورين فى صناعة الصحافة والإعلام وكفى.. أما الآن فالرجل البالغ من العمر ٥٤ عامًا أصبح واحدًا ممن تصب عليهم اللعنات بعد تورطه فى دهس نقيب الشرطة زياد جاد فى كمين مدينة نصر، فى واقعة تؤشر تفاصيلها حتى الآن إلى أن قدرًا كبيرًا من الاستهتار هيمن خلالها على سلوك المتهم.
أثار «أمجد موسى صبري»، المتهم باقتحام «كمين العروبة»، وقتل أحد ضباط قوة تأمينه، جدلًا كبيرًا خلال الأيام الماضية، خاصة أنه نجل أحد أبرز الكُتَّاب الصحفيين الراحلين، إلى جانب عمله كمدير لوكالة «بروموميديا» الإعلانية، أحد أكبر وكالات الإعلانات فى مصر.
يبلغ «أمجد» ٥٤ عامًا، يقيم بأحد شوارع منطقة «أرض الجولف» بمدينة نصر، وهو من مواليد محافظة أسيوط، ويعمل مديرًا لشركة «انتلجينت للإنتاج السينمائي»، الكائنة بالمهندسين، إلى جانب أنه عمل أيضا مديرًا لشركة «بروموميديا» على مدى ٨ سنوات.
ويواجه نجل «موسى صبري»، تهمة اقتحام أحد الكمائن الأمنية «العروبة» بطريق صلاح سالم، بسيارته «المرسيدس» التى تحمل أرقام «أ م ج/ ١٣٤٩»، وسط اتهامات من أفراد الكمين بأنه كان «فى حالة سُكر بين»، وهو ما نفاه بقوله: «مكنتش شارب إلا كاس خمرة واحد».
ورغم خصوصية تلك القضية، التى تجاهلتها معظم وسائل الإعلام «عن قصد»، لارتباطها بأحد أباطرة الإعلان فى مصر، إلا أنها ترتبط بخصوصية أخرى، تتعلق بأن المتهم نجل «موسى صبري»، رئيس تحرير جريدة «أخبار اليوم الأسبق»، والذى كان مقربًا بشكل كبير من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقيل إنه هو «كاتب خطاب السادات فى الكنيست»، وفق ما صرحت به قرينة الرئيس الراحل «جيهان السادات».
