رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

انتخابات الصحفيين.. هل تنهي الصراع القائم في النقابة؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسامة داود: هدفي إسقاط الدستور الحالي الخاص بالصحفيين
خالد البلشي: من الصعب أخونة النقابة
ضياء رشوان: تنمية موارد النقابة.. أساس برنامجي
علاء ثابت: نسعى للحرية الكاملة للصحفي
إسلام حويلة: مشروع صحي يليق بأبناء المهنة
حنان فكري: سنلغي المواد السالبة للحريات في قضايا النشر
بعد مرور 14 شهرًا على تولي مجلس نقابة الصحفيين الحالي مهامه، والتي شهد خلالها العديد من الصراعات والانقسامات؛ بسبب السياسات الحزبية بين الأعضاء ونقيب الصحفيين المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين “,”ممدوح الولي“,”، بدأت النقابة منذ الشهر الماضي للاستعدادات في خوض انتخابات التجديد النصفي، والمزمع إجراؤها أول مارس القادم، على منصب النقيب ونصف الأعضاء، المتمثل في 6 فقط؛ حيث إن هناك 6 أعضاء خرجوا خلال القرعة التي أجريت يوم 23 من يناير الماضي؛ حيث دعا مجلس النقابة جموع الصحفيين المقيدين في جدول المشتغلين لحضور الجمعية العمومية في تمام العاشرة، صباح يوم الجمعة القادم، وحتى الثانية عشرة ظهرًا، على أن يتم مد الفترة للثالثة عصرًا.
ومن أبرز المرشحين على منصب النقيب: الكاتب الصحفي ضياء رشوان مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، والكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة ووكيل النقابة السابق.
كما أن من أبرز المرشحين على عضوية المجلس: كارم محمود، وجمال عبد الرحيم، وأحمد رفعت، والعارف بالله، وإسلام حويلة، وعادل صبري، ونجوى طنطاوي، وحنان فكري، وعلاء ثابت، وخالد البلشي، وأسامة داود، وأبو المعاطي السندوبي .
وبدأ المرشحون في جولاتهم الانتخابية داخل المؤسسات القومية والمستقلة، وكذلك داخل النقابة؛ حيث وزعت المنشورات الخاصة ببرنامج كل مرشح سواء على منصب النقيب أو عضوية المجلس، كما انتشرت اللافتات الخاصة بكل مرشح في مداخل ومخارج النقابة.
في البداية قال أسامة داود، المرشح على عضوية المجلس تحت السن، إنه في حال فوزه في الانتخابات سيطالب بكشف حساب عن الـ14 شهرًا الماضية، منذ تولي المجلس الحالي مهامه في النقابة.
وأشار داود في تصريحات لـ“,”البوابة نيوز“,” إلى أنه يرفض تشكيل المجلس الأعلى للإعلام؛ لأن هدفه هو القضاء على مهنة الصحافة، وتكميم الأفواه، وسلب الحريات؛ لأن من يمتلكه هو النظام الحاكم، موضحًا أن هدفه سيكون إسقاط الدستور الحالي الخاص بالصحفيين، وتغيير المواد التي تجيز حبس الصحفيين، قائلاً: لا بد من تأسيس تشريعات لتغيير قانون الصحافة.
وأكد داود، إنه سيكون مع النقيب الجديد أيًّا كانت النتيجة، ولا بد أن يكونوا يدًا واحدة؛ حتى ترتقي النقابة، مشيرًا إلى أن هناك دعوات لعدم انعقاد الجمعية العمومية لتعطيل إجراء الانتخابات وتشكيل المجلس، قائلاً: إذا حدث هذا لن تقم للمهنة قائمة مرة أخرى.
تطوير النقابة
من جانب آخر، قال المرشح على منصب نقيب الصحفيين ضياء رشوان: إن تطوير وتنمية موارد النقابة ستحتل حيزًا كبيرًا من اهتماماته حال فوزه.
وأشار إلى أن آلية بدل التكنولوجيا للصحفيين هي جزء من الموازنة العامة للدولة، مطالبًا بتوفير احتياطي مالي واضح للبدل، وعلى الجميع أن يضعوا في اعتبارهم أن أية وعود عن استمرار حصول الصحفيين على بدل التكنولوجيا من الدولة لا يمكن ضمان تحقيقها؛ حيث إن مجلس النواب غير قائم حتى الآن، ومن غير المعلوم خريطة تشكيله أو تكوينه القادم.
أخونة النقابة مستحيلة
ومن جانبه، قال خالد البلشي، المرشح لعضوية المجلس تحت السن، إن النقابة لديها معارك خلال الفترة القادمة، في مقدمتها مواجهة الأوضاع الاقتصادية شديدة السوء، والبحث عن حد أدنى عادل، ومقاومة الهجمة الشرسة وهي المهمة الأصعب للنقابة، والعمل على إعادة كرامة المهنة.
وفيما يخص الدستور الجديد، قال: إن الدستور الجديد أعاد عصر المصادرة والحبس في قضايا النشر من جديد، مشيرًا إلى أن الجماعة لا تمتلك وسيلة إعلامية قوية، فتخيلت أن بمهاجمتها للوسائل الأخرى التي تكشف الحقيقة ستقوم بإسكاتها أو تكميمها “,” .
واستنكر البلشي انتهاك حقوق الشهداء، وخاصة الحسيني أبو ضيف، واختفاء التقارير الطبية التي توضح حقيقة وفاته، مؤكدًا أنه من الصعب أخونة النقابة، ومن الصعب السيطرة على الصحفيين، إلا أننا لا ننكر أن الوضع الحالي أشد سوءًا من عهد مبارك، وأن هناك دولة تؤسس للهجوم على الإعلام.
وأضاف: الجماعة لديها موقف من الإعلام، وهناك محاولات للسيطرة عليه من خلال شراء بعض القنوات، وتعيين رؤساء تحرير الصحف، وتأميم الإعلام الرسمي.
وقال البلشي في برنامجه الانتخابي، إنه خلال 200 يوم فقط من حكم مرسي بلغت قضايا إهانة الرئيس 24 قضية، هذا بخلاف دماء الشهداء التي سالت دفاعًا عن الحق ونقل الحقيقة، وفي النهاية حرمان الصحفيين من صياغة قوانين مهنتهم، ومنعهم من المشاركة فيها مثلما حدث مع قانون تداول المعلومات الأخير.
أحلام الصحفيين في المقدمة
ومن جانبه، قال علاء ثابت، المرشح لعضوية مجلس النقابة فوق السن، إنه يتعهد مع النقيب القادم وأعضاء مجلس النقابة والجمعية العمومية بالعمل والجهاد؛ من أجل تحقيق أحلام الصحفيين في الحصول على حريتهم كاملة غير منقوصة في الدستور الجديد، وتعديل المواد الدستورية التي رفضها جموع الصحفيين، وإضافة ما تتفق عليه الجماعة الصحفية في أقرب فرصة لتعديل الدستور .
وأكد في برنامجه على ضرورة استقلال المهنة وتنظيم شئونها، والعمل على تشكيل مجلس أعلى لإدارة شئون المهنة، كما نص الدستور الجديد، بحيث يكون مستقلاً عن الدولة والحكومة والقوى السياسية، وغير قابل للعزل.
من جانبه، رفض أبو المعاطي السندوبي، المرشح لعضوية نقابة الصحفيين “,”تحت 15 سنة“,” أن يمارس الصحفي مهام عمله في ظل غياب الحرية؛ حيث يصعب عليه الالتزام بقواعد المهنة، والتمسك بأهدافها النبيلة، بدون أجر عادل كاف، مشيرًا إلى أنه لذلك وضع شعار برنامجه الانتخابي “,”حرية.. عيش.. كرامة“,”.
وأكد السندوبي- في برنامجه- ضرورة قيام المجلس عقب انتخابه باتخاذ إجراءات فعلية وعملية لوقف سيل تشريد الصحفيين من أعمالهم، خاصة في الصحف الحزبية والمستقلة.
اجتماعات علنية
وقال إسلام حويلة، المرشح على عضوية المجلس تحت السن، إنه سيسعى إلى التخلص مما كان يشهده المجلس الحالي الذي تفرغ للصراعات الداخلية فقط، ولم يتوحد على قرار منذ توليه مهامه، قائلاً: “,”انسف حمامك القديم“,”.
وأضاف أن جميع اجتماعات المجلس الذي ستنعقد في حضوره سيعلمها جميع أعضاء الجمعية العمومية، وستعلن للجميع.
وأشار حويلة، إلى أن أولى اهتماماته العمل على إلغاء حبس الصحفيين، وتنقية قانون العقوبات من المواد السالبة للحرية؛ لضمان ممارسة العمل بدون قيود، واعتماد لائحة موحدة للصحفيين بكافة المؤسسات الصحفية، تتضمن حدًا أدنى للأجر الأساسي تتبناه النقابة، وزيادة بدل التكنولوجيا بما يتناسب وارتفاع أسعار الأجهزة والوسائط الإلكترونية؛ حتى يكون الصحفي المصري على مستوى نظيره العالمي معرفة وثقافة وتكنولوجيا حديثة .
وأكد حويلة التعامل الجاد مع قضية توفير خدمات صحية متميزة للزملاء الصحفيين وأسرهم، والعمل على توفير مشروع صحي متكامل، ويليق بعطاء أبناء المهنة، وتكوين لجنة من “,”شيوخ المهنة“,” لعمل اختبارات للمتقدمين للحصول على عضوية النقابة، وعدم الاعتماد على الأرشيف الصحفي فقط، وتخصيص قاعة خاصة بـ“,”شيوخ المهنة“,” للاجتماع بشكل دوري، ووضع رؤية لمستقبل الصحافة.
كرامة الصحفي
ومن جانبها، أكدت حنان فكري، المرشحة لعضوية مجلس نقابة الصحفيين تحت السن، أن شعار برنامجها الانتخابي مشتق من مطالب الثوار في 25 يناير، وهو: “,”كـرامة.. استقلالية.. حـماية مهنية“,”، وهي أهداف لا يمكن أن يحققها أي شخص بمفرده، بل تحتاج لإرادة الجماعة الصحفية، فضلاً عن تجانس وتفاهم في أداء مجلس النقابة، وانفتاح على الجمعية العمومية في كل ما يهم الصحفيين، وذلك للارتقاء بالمهنة والدفاع عنها في مرحلة تتخللها هجمة شرسة على الصحافة والصحفيين .
وأضافت في برنامجها، أنه دفاعًا عن تلك الأهداف ستسعى لتحقيق عدة أهداف؛ أولها “,”كـــرامة وحماية“,” وذلك بإنشاء مشروع تأميني شامل لحماية الصحفيين من أية تجاوزات أو اعتداءات يتعرضون لها أثناء ممارسة عملهم الصحفي، وتشترك فيه كل الأطراف المعنية من مؤسسات ونقابة والدولة نفسها، ويشمل تعويضًا مناسبًا عن أية إصابة تلحق بالصحفي خلال التغطيات الميدانية، سواء خارجية أو داخلية والمخاطر التي يتعرض لها، بالإضافة إلى إيجاد التوازن بين الدور الخدمي للنقابة في تقديم خدمات ذات جودة يرضى عنها الصحفيون من إسكان، وعلاج، واتصالات، ومواصلات، وغيرها من الخدمات الأساسية؛ لتوفير الحياة الكريمة، وبين الدور المهني الريادي للنقابة كقلعة للرأي والدفاع عن الحريات .
وأضافت أنها ستسعى لاستكمال مسيرة التحرك النقابي للعمل على إلغاء كافة المواد السالبة للحريات في قضايا النشر، وإلغاء كافة المواد المتعلقة بإمكانية مصادرة أو إلغاء أو إغلاق الصحف، فضلاً عن حماية الصحفيين غير المتعاقدين في مختلف المؤسسات القومية والحزبية والخاصة، وضمان حقهم في التعيين بعد انقضاء فترة زمنية محددة من تدربيهم، وذلك من خلال تفاوض مجلس النقابة مع رؤساء مجالس إدارات الصحف، والوصول إلى اتفاقات في هذا الشأن، وإجراء استبيان سنوي لآراء واقترحات تتم داخل المؤسسات لتقييم أداء النقابة.