الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

قذاف الدم: التدخل العسكري في ليبيا يهدف لخلخلة المنطقة

احمد قذاف الدم
احمد قذاف الدم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبدى أحمد قذاف الدم، المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي ومنسق العلاقات المصرية الليبية السابقة – أسفه لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا بعد خمس سنوات من اندلاع ثورة 17 فبراير 2011.
وحمل قذاف الدم في حديث لـ"راديو مونت كارلو الدولي"، الغرب مسئولية تدهور الأوضاع في ليبيا، مضيفا أنه على الغرب أن يعمل بشكل جاد من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا فكما قال المسيح من أفسد شيئا فعليه إصلاحه.
وأعرب قذاف الدم عن عدم تفاؤله بنجاح حكومة التوافق الليبية في تسوية الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن الأسماء التي تضمنتها هذه الحكومة أو سابقاتها لا تمتلك الخبرة السياسية الكافية ولا التأييد الشعبي اللازم لعبور المرحلة الأصعب في تاريخ ليبيا، بالرغم من أنه يحترم هذه الحكومة، حسب قوله.
وتمنّى أحمد قذاف الدم أن تكون نية الغرب خيرًا من وراء تدخله العسكري المتوقع لمحاربة الإرهاب في ليبيا وتصحيح الأخطاء التي اقترفها قبل خمسة أعوام، مشككًا، في الوقت نفسه، في مآرب القوى الغربية من نشر أساطيلها قبالة السواحل الليبية، في الوقت الذي "تعبر فيه القوارب والطائرات والقوافل المحملة بالإرهابيين من تركيا وسوريا ودول أفريقيا" تحت مرأى ومسمع الدول الكبرى التي تعلم جيدًا، بحسب قذاف الدم، مصادر تمويل الإرهاب في بلاده وتنميته وتسليح منظماته.
وحول دور الأطراف الإقليمية في الملف الليبي، يعتبر أحمد قذاف الدم أن الجميع معني ومتضرر مما يجري في ليبيا، وبالأخص مصر التي تشترك مع ليبيا في شريط حدودي طويل، ما يهدد أمنها واستقرارها. لكنه في الوقت نفسه، أكد أن الجيش الليبي لديه ما يكفي من الإمكانات البشرية والقوة لمحاربة الإرهاب وإعادة الأمور إلى نصابها، ما يغنيه عن أي تدخل عربي أو دولي، حسب رأيه موضحًا أنه على الدول العربية المنقسمة أن تتوحد لتحصين المنطقة كلها من خطر الاندثار المحدق بها.
وحذر قذاف الدم من امكانية تحول ليبيا إلى ما يشبه "سيناريوهات الصومال، أو العراق، أو أفغانستان"، مشددًا على ضرورة تشكيل حكومة محايدة تضم جميع أطياف الشعب الليبي، ودعا قذاف الدم كل الليبيين للاجتماع معا تحت راية بيضاء تعلي مصلحة الوطن على كل الولاءات الأخرى.