الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

معركة بائسة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحقيقة إن المعركه التي دارت حول تولي عمرو خالد دورا فيما أطلق عليه حملة-أخلاقنا-هي معركة بائسة بقدر ما هي كاشفة عن انتفاء الرؤية فعلا لدى المسئولين، أقصى ما يفكر فيه مسئولونا هو تحقيق أكبر قدر من من الضجة المفتقدة لأية فعالية، سوف أنحي جانبا وبشكل مؤقت اسم عمرو خالد ودلالته وأتوقف عند فكرة تنظيم حملة أخلاق يطلع فيها ممثل أو رجل دين أو مذيع يوعظ الناس.. هل بالفعل يصدق من أطلق الحملة أنه سوف يغير من أخلاق الناس بكلام الأخلاق في كبسولة.. كيف ومن قال إن الأخلاق زي الدوا تاخد معلقتين تخف.. إنه نفس نمط التفكير الاستعراضي الذي يعتمد علي فكرة قص الشريط والافتتاح وحجر الأساس ثم نترك المكان خرابة، ثم من قال إن الأسماء المختارة ينظر لهم الناس نفس نظرة السيد الوزير.. كيف يتصور وزير مسئول أن الأخلاق محاضر وحفلة ومشاهير٠٠ لو إن الأمر كده ما كانش حد غلب ولا كان العناء في التربية..  هل تحل الحملة الكلامية معضلات التربية في المدارس والبيوت وأمام الشاشات وتحل مشكلات قيم النفاق والكدب وافتقاد الجدية والفهلوة.. طيب ما الجوامع لا تكف والإعلام شغال بشيوخ أغلبهم مرتزقة.. يعني باختصار حملة وزير الشباب أصلا حلقة في سلسلة الأداء المظهري وهو ما أودى بنا إلى ما نحن فيه٠
نأتي بعد ذلك إلى دلالة اختيار السيد الوزير وفضيلة الشيخ علي جمعة لعمرو خالد.. مشكلة عمرو ليس إنه فقط إخواني ولا إنه كان بيخدم على مجدي غنيم أو محمد حسان أو المرشد.. مشكلة عمرو خالد أيضا أنه أرزقي وهو ما لا يخفي على أحد.
طيب وزير في حكومة بيموت ويستشهد كل يوم ولادها برصاص وقنابل تيار الشخص اللي الوزير عاوزه يعلم أولادنا الأخلاق..  ماذا نقول أو ما العمل
وكيف تفكر هده الحكومة وما هي عقيدتها..
تحت الضغط توارى عمرو خالد ولكنه اعتلى منصات إعلاميين هم أحرار في آرائهم الشخصية لكنهم ليسوا أحرارا في القفز على الحقائق أو تحويلنا إلى إمعان بأسئلتهم المدعية واستمرارهم في تقمص أدوار التحول من موقف إلى نقيض واضعين السم في العسل..
المشكلة إن الإعلام يحكم بالفعل.. ومرتكبو الإعلام لا يوقفهم إلا مصالحهم.. هي البوصلة التي لا يمكن الارتكاز عليها.
بقي سؤال كيف يكون الدكتور أحمد عكاشة.. العلامة في علم النفس هو بديل عمرو خالد.. ماهو الرابط.. بين الاتنين بحيث يحل أحدهما محل الآخر.. هو دليل آخر على أنها مجرد مظاهرة شكلية.. وكإنك يا ابو زيد ما غزيت بعد كل ما مررنا به دفعنا تمنه.. نفس الشغل البائس.. أو هي مجرد ملء أماكن.