الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

صاحب "فتاة الحلوى": تركت الهندسة والدبلوماسية لأقدم جديدا

رواية فتاة الحلوى
رواية فتاة الحلوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدبلوماسى والروائى محمد توفيق، سفير مصر السابق في واشنطن، مؤلف رواية " فتاة الحلوى"، إن الكتابة تضفى توازنا نفسيا وتفرض علينا هواجس، وعلينا أن نتخطى هذه الهواجس من خلال القراءة، جاء ذلك على هامش لقائه حول "الأدب والديبلوماسية.. تجربة حياة"، والذي إدارة د. جمال حسان ضمن فعاليات "المقهى الثقافى" أمس الإثنين.
وعن رواية" فتاة الحلوى"، الصادرة له منذ 3 سنوات، قال إنها تعد الجزء الأخير من ثلاثية، ويتناول فصل في "فتاة الحلوى" فكرة التعويض، وترتبط بفترة دراستى للهندسة في جامعة القاهرة قبل التحاقى بالعمل الدبلوماسى، بينما كان بعض اقاربى في الجامعة الأمريكية وكنت محروم من الكتب فعقدت اتفاقا مع اصدقائى واقاربى انى اكتب لهم أي ابحاث ولكن بشرط توفير الكتب عن الموضوع، وكان منها بعض الكتب عن المفكر العالمى "ادلر"، وتوقفت كثيرا امام أفكاره " عن التعويض.
وفيما يتعلق بالمخاطرة في رواية "فتاة الحلوى" والتي تتناول دور مهندس نووى وعلاقاته بأجهزة المخابرات في العالم، وما وجهته الرواية من سخرية لاذعة، قال: بالفعل المخاطرة كنت اخوضها عندما عينت سفيرا لمصر في واشنطن في بداية وجودى في واشنطن حيث اثارت روايتى الكثير من الجدل هناك، وأكد على أن الذي كان يشغله بالفعل هو ممارسة الرقابة الذاتية أثناء الكتابة، وهو ما لم يخرج ادب لأن جزء كبيرا من الأدب هو الخيال، وقال أنه حل الإشكالية بأن يقول لنفسه "اكتب واشوف هانشر أم لا "وبهذه الطريقة أصبح دائما ينشر ما يكتبه.
وعن ما يتمنى أن يكتبه وينشره قال، ما حدث في مصر والمنطقة العربية في الخمس سنوات الماضية، وبالرغم من أن هناك كتابات تناولت هذا الموضوع وقد قرأت بعضها ولكن اتصور أن التحدى الرئيسى هو كيف نكتبها بمسافة حتى يبرز لنا التطور الرئيسي للأحدث.
وأكد الروائى محمد توفيق أن 25 يناير هي نقطة تحول تاريخية، ما بعدها يختلف عن ما قبلها، اذن هي ثورة، قيمتها تأتى في الفترة من 5 يونيو 1967 حتى 25 يناير 2011 هي مرحلة ما بعد هزيمة 67 هي مرحلة فقد فيها الإنسان المصرى الحلم،وليس هناك شك لمن نزل الميادين في تلك الفترة أنه كان هناك حلم، وتعد 25 يناير نقطة تحول يمكن البناء عليها للوصول إلى الدولة الحديثة التي نصبو اليها خاصة وان المرحلة بين الهزيمة و25 يناير هي مرحلة تشكيك في الهوية المصرية، واعتقد أن 25 يناير ردت على هذا لأنها فعل ايجابى جماعى قام به ملايين المصريين، أما 30 ينونيو فهى امتداد لتلك الثورة.
وردا عن سؤال حول أسباب تركه للهندسه بعد أن عمل فيها لمدة 5 سنوات ثم دبلوماسيا ثم أديبا، قال بعد أن اشتغلت لمدة 5 سنين في الهندسة شعرت أن الوقت حان لأعمل في مجالا جديدا، خلصت مهمتى في واشنطن وطلبت ألا اتولى أي مهمة أخرى في العمل الدبلوماسى،وان اتوجه للعمل الادبى وحان الوقت لبداية تجربة جديدة وكلى امل واصرار.
وعن سؤال آخر حول العلاقة بين الادب والسياسة والعكس، قال: السياسة عبارة عن مركب ماشية فوق محيط ملئ بالامواج اما االادب بيتناول التيارات الموجوده في المحيط نفسه ولو الادب معمول بشكل جيد ممكن أن تبنى به السياسات.
وأجاب عن سؤال "كيف يقرا المتلقى الغربى الادب المصرى والعربى"، الحقيقة تتمثل في أن المتلقى الغربى مع وجود تعليم جيد وحالة كبيرة من الشغف لأن يتعلم من الثقافات المختلفة إلا إنه ينظر إلى الاخر من خلال نظرة محددة، وبالتالى سنجد رؤية مشتركة في نقد كتابى تقول أن هذا الكتاب غريب للغاية لأن الكتب التي تنتقى في الغرب من خلال نظرة لهذا السوق ويجب أن تتمشى مع المنظور العام لهذا السوق وان تشبع شئ ما في هذا السوق والا تختلف عن نظرته.
ويمتلك الروائى محمد توفيق رؤية مزدوجة بمعنى أنه كاتب مصرى بالأساس عاش أماكن واحداثا وتواريخ ووقائع مغايرة خصوصا وانه عاش لفترات خارج مصر كدبلوماسى لمصر في واشنطن.