الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالتفاصيل.. ربة منزل تقتل رضيعتها خوفًا من الفضيحة في الجيزة

بعد ولادتها بدقائق فى مستشفى أم المصريين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقدمت ربة منزل على فعل شنيع، حيث خنقت ابنتها الرضيعة بعد ولادتها بدقائق، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وذلك أثناء وجودها بمستشفى أم المصريين.
والتقت «البوابة» المتهمة، التى روت لنا تفاصيل ارتكابها لجريمتها، قائلة: «لم أكن أتخيل أبدا أن أتحول فجأة إلى قاتلة، وأن أخنق بيدى طفلا بريئا لم يرتكب أى ذنب فى حياته، لكن الشيطان سيطر على عقلى، بسبب رغبتى فى عدم افتضاح أمرى وتشويه سمعتى بالمنطقة، والجميع يعلم أنه لم يمر سوى ٤ أشهر فقط على زواجى».
واستكملت المتهمة حديثها قائلة: «كانت تربطنى علاقة عاطفية بأحد شباب المنطقة، تعرفت عليه ونشبت بيننا علاقة حب، قابلته عدة مرات، وكنت أتأثر بكلامه المعسول، وكان دائما يعدنى بالزواج حتى شعرت معه بالأمان، ومن كثرة حبى كنت أسمع كلامه وألبى كل ما يطلبه دون تفكير، حتى جاء يوم وحدثت بيننا علاقة جنسية كاملة دون زواج، دون أن أفكر فى العواقب، وبعدها ظل يطمئننى ويعدنى بأنه سيتقدم إلى أهلى يطلبنى للزواج، ولكن بعدها بدأ فى التهرب منى، وكانت ظروفه المادية صعبة، ولا تسمح له بالزواج، وأصبحت حاملا وكل يوم كانت بطنى بتكبر، ذهبت إليه أكثر من مرة، وبعد العديد من الاتفاقات وتدخل بعض الناس حتى يتزوجنى قبل أن يفتضح أمرى حدث الزواج بيننا بعد ٤ أشهر فقط، ولكن كان الجميع يعلم فى المنطقة التى أسكن بها أننى عروس جديدة».
وعن يوم الواقعة قالت: «جاء ميعاد ولادتى وشعرت بآلام شديدة، وذهبت إلى المستشفى الذى قرر ولادتى فورا، ولم يسمح بتأخيرى حتى لساعة واحدة، وبالفعل دخلت إلى غرفة العمليات وقلبى يزداد خوفا، وعقلى يفكر فى فضيحتى التى ستصبح حديث كل أهالى المنطقة، وبعد أن وضعت الطفلة وخرجت من غرفت العمليات، وأفقت من تأثير المخدر «البنج»، أخبرتنى الممرضة أننى أنجبت فتاة، فطلبت أن أرى طفلتى، وبالفعل أحضرتها الممرضة لى ثم ذهبت، وبدون أى مقدمات أو تفكير بدلا من آخذ طفلتى فى حضنى، قمت بخنقها من رقبتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة فى الحال، حتى لا يعلم الجميع أننى حملت سفاحا، وبعد أن أتت الممرضة أبلغتها أن الطفلة ميتة، ونشبت مشادة بيننا واتهمتنى بقتلها».
واختتمت المتهمة حديثها قائلة: «لم أكن أتوقع أبدا أن يصل بى الحال إلى السجن، ولو كنت أعلم ذلك كنت فكرت مرارا وتكرارا قبل أن أرتكب تلك الجريمة الشنعاء، وأتمنى من الله أن يسامحنى على ما فعلته، فأنا كنت أريد الستر وألا يفتضح أمرى، لكنى فضحت نفسى بنفسى وهذا عقاب من الله لى».
وكان قد تلقى العميد إبراهيم المليجى، مأمور قسم الجيزة، بلاغا من مستشفى «أم المصريين» بقيام ربة منزل بخنق طفلتها حتى الموت بعد ولادتها، وتم تشكيل قوة من مباحث قسم الجيزة تحت إشراف اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والمقدم هانى عكاشة رئيس المباحث، ومعاونيه هيثم خلف ومحمد أبوحسين، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، تبين وجود طفلة رضيعة، وتبين وجود آثار خنق حول رقبتها.
وبعمل البحث والتحريات وسماع أقوال شهود العيان، تبين أن والدة الطفلة بعد ولادتها طلبت أن ترى رضيعتها ثم خنقتها حتى الموت، وبسؤال زوج المتهمة «م. أ» ٢٤ عامًا، قال إن زوجته تعانى من اهتزاز نفسى، وأنه تزوج منها منذ ٤ شهور فقط، ونشبت بينهما علاقة قبل الزواج، وتمكنت القوات من القبض على المتهمة وتدعى «أسماء. ر. م» ١٧ عامًا، ربة منزل>
وبمواجهتها اعترفت بالواقعة، وأقرت بقتل رضيعتها لأنها حملت سفاحا، وقررت التخلص منه خوفا من الفضيحة، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهمة على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.