رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البلورة السحرية" تقرأ مستقبل العالم

هيلارى رئيسة وصعود الهند وحرب إسرائيلية إيرانية:

 الأحداث التي تنتظر
الأحداث التي تنتظر العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من منا لا يحلم بأن يمتلك بلورة سحرية، تخبره عن الأحداث التي تنتظر العالم في العام الجديد، حيث لا تفصلنا عنه إلا ساعات قليلة، نرغب في أن نشاهد المستقبل في ٢٠١٦ عن مصادر موثوقة ممن يعرفون ما يحدث على أرض الواقع الآن، وما هو المحتمل أن يتطور في الأشهر المقبلة؟

هيلارى كلينتون تصبح الرئيس الـ٤٥ للولايات المتحدة
وبالتأكيد أول ما سيراقبه العالم ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتخب أول رئيسة أنثى لها، حيث يتوقع الخبراء فوز هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، بسبب شعور الأمريكان بالاستثنائية، الذي يدفعهم للانتخاب بشكل لافت، وهو ما حدث في انتخاب باراك أوباما كأول رئيس أمريكى أسود، وذي خلفية دينية إسلامية ومن أصول أفريقية، وسوف يكون السباق الرئاسى أكبر مضمار لمناقشة القضايا العالمية الساخنة مثل تغير المناخ، والإرهاب، والأزمات في الشرق الأوسط، والسيطرة على السلاح، وإصلاح السجون، وأمن البيانات، والهجرة. 
وفى نوفمبر المقبل ستصبح هيلارى كلينتون، أول سيدة يتم انتخابها للولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تتبع سياسة خارجية مماثلة إلى حد كبير، لما قامت به أثناء توليها منصبها كوزيرة للخارجية في عهد أوباما، وستستمر في العلاقات مع كوبا، التي بدأها أوباما، وأيضًا ستستأنف ما قام به أوباما في إيران، وعليها أن تتعامل مع مستنقع الإرهاب في سوريا والعراق، والحرب في اليمن، والعودة الوشيكة إلى السلطة من قبل طالبان في كابول.
أول أمينة امرأة للأمم المتحدة
فضلًا عن أن هناك فرصة جيدة لانتخاب امرأة في منصب أمينة الأمم المتحدة، للمرة الأولى في ٧٠ عامًا لتاريخ المنظمة الدولية، حيث سينهى الأمين العام الحالى بان كى مون ولايته، ومن المرشحات المحتملات البلغارية إيرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، ووزيرة الخارجية الكرواتية فيسنا بوسيتش، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك.
هل يستطيع العالم هزيمة داعش في ٢٠١٦؟
السؤال الأخطر: هل سيتمكن العالم من هزيمة العدو رقم واحد له «تنظيم داعش الإرهابى»؟، والذي يسيطر على معظم الأراضى في سوريا والعراق، ولديه الآن وجود فيما لا يقل عن اثنى عشر بلدًا، إضافة إلى الخلايا الإرهابية الرئيسية الأخرى، التي انضمت مع أهداف الجماعة من تحقيق الخلافة العالمية، أو دولة دينية، مثل بوكو حرام في نيجيريا، وأصبح نطاق التهديد المتزايد واضحًا. 
الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، روسيا، والمملكة العربية السعودية ومصر تواصل مهاجمة داعش من الجو، ولكن بعض الخبراء يحذرون من أن تلك الإستراتيجية ليست كافية للقضاء على الإرهاب، بل إن الضربات الجوية تساعد على تجنيد المزيد من المقاتلين، وحفظ داعش من إقامة موطئ قدم أكبر في أفغانستان، وتصل عبر وسائل الإعلام الاجتماعية وغيرها من أشكال التواصل عبر الإنترنت، الذي يستخدم في كل شيء من التنسيق للتجنيد، ومن الواضح أن الحاجة إلى خطة هو أشد إلحاحًا.
مأساة الشرق الأوسط.. عرض مستمر
القصة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط في عام ٢٠١٦ هي الحرب الأهلية في سوريا، وتوغل تنظيم داعش الإرهابى، وستستمر الحرب على الإرهاب وربما تتحول بشكل أكثر حسمًا لصالح بشار الأسد، وسوف يتمكن داعش أيضًا من البقاء على قيد الحياة في عام ٢٠١٦.
وسيتواصل الصراع في سوريا والعراق واليمن، وسيناريو أسوأ لأزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، فإن المنطقة برمتها من تونس إلى إيران ستبقى على صفيح ساخن، والعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيستمر، ورغم أن التدخل العسكري الروسى والغربى قد يضعف داعش إلا أن هناك أملًا ضئيلًا لوضع حد للحرب وتوطيد الاستقرار الإقليمى، وسوف تركز كل من الولايات المتحدة وأوروبا على التحديات المتعلقة بهذه الصراعات، وتكريس وقت أقل على الأسئلة المهمة، مثل الصراع في أوكرانيا وصعود الصين.
ومزيد من التوترات في العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان، وسيتم الانجرار إلى واحدة من أكبر التحديات التي واجهت باراك أوباما منذ توليه، حيث قرر الانسحاب من أفغانستان والعراق، إلا أن العام الجديد سيشهد الرجوع عسكريًا للولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، مع استمرار حركة طالبان الأفغانية في تحدى الحكومة المركزية في كابول، وستبقى العراق وسوريا بلا حكومات حقيقية، وكل ما سيحاول المجتمع الدولى فعله هو الحفاظ على أن تبقى تلك الصراعات بعيدة عن الانتشار من الدول المجاورة، بغض النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة، سترسل قواتها إلى العراق أو أفغانستان أو سوريا، يبدو أنه من غير أن تكون هناك أي تسوية سلمية مقبولة لجميع الأطراف يمكن العثور عليها في وقت قريب.
وستستمر كل من أفغانستان وليبيا، في البقاء في قائمة الدول الفاشلة بدون الحكومات المركزية القادرة على السيطرة على جميع مناطق البلاد، وستشهدان أعمال عنف واسعة النطاق وعدم استقرار سياسي.
سوريا تغرق في الصراع
تزداد الأزمة تعقيدًا ودموية في سوريا، وسوف تستعر الحرب الأهلية، لكنه للأسف ليس المكان الوحيد الذي سيتم ارتفاع التوتر والصراع فيه، فهناك أفغانستان والعراق وأوكرانيا ونيجيريا، وستشهد تصعيدًا في العنف وعدم استقرار، وفقًا لتوقعات من مجلس العلاقات الخارجية «جلوبال» لتعقب الصراعات، وسيكون هناك ارتفاع في عمليات القتل في أفريقيا وتحذيرات من «خطر الإبادة الجماعية»، والخلافات في بحر الصين الجنوبى بين بكين وجيرانها للسيطرة على رقعة واسعة من المحيطات والجزر، وستستمر الأزمة في التصاعد.
بوتين.. الرجل القوى محليًا ودوليًا
في ٢٠١٦
٢٠١٦ بالنسبة لروسيا ستشهد تحسنًا في العلاقات مع أوروبا، ورفع العقوبات على خلفية أوكرانيا، حيث إن المشهد السياسي المتغير من المرجح أن يعطى موسكو النفوذ أيضًا، حيث شهدت أوروبا ارتفاعًا للأحزاب الأوروبية المضادة، التي لا تخفى إعجابها بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وخارج أوروبا، فسيواصل الدب الروسى تكثيف علاقاته مع الصين والهند، وهو ما ينفي المزاعم الأمريكية عن العزلة الدولية لروسيا، وسيبقى بوتين محليًا ودوليًا الرجل القوى.
تواصل انهيار حقوق الإنسان
وسيشهد عام ٢٠١٦ سلسلة من السجلات الحزينة أيضًا فيما يتعلق بسجن عدد من الصحفيين، والمدونين، والناشطين، والمعارضين، والسياسيين وتعرض عدد من المنظمات غير الحكومية، لمضايقات أكبر من أي وقت مضي، وتمرير القوانين المقيدة التي تخنق وتهدد المجتمع المدنى، وسيقوم ما يقرب من نصف دول العالم في تنفيذ الضوابط التي تؤثر على عشرات الآلاف من المنظمات في جميع أنحاء العالم، ومن المرجح أن يحذو حذوها الآخرون.
ارتفاع الهند وانحسار الصين
في عام ٢٠١٦ ستشهد الهند نموًا أسرع من الصين، ويحولها إلى محبوب عالمى للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من مشاكلها الداخلية التي لا تعد ولا تحصى، فالهند أيضًا ستصبح على نحو متزايد الطفل المدلل للدول الكبرى، وسيستخدم صانعو السياسات في نيودلهى الزخم الكبير الجارى في العالم، لتعزيز تحالفات مع دول أخرى تشعر بالقلق من تصاعد نفوذ الصين الإقليمى مثل اليابان، في نفس الوقت، فإن دلهى وبكين لديهما من البراجماتية ما يكفي لتستمر العلاقة الثنائية قوية بينهما ويمكن أن تكون مفيدة للطرفين، رغم التوترات مع النزاعات الحدودية والخلافات الأخرى المستمرة.
تفاقم أزمة اللاجئين
سيجلب عام ٢٠١٦ عشرات الملايين من اللاجئين، وتشريد ٢٠ مليون شخص قسرًا عن طريق الحرب والعنف في جميع أنحاء العالم، وستستمر المنظمات غير الربحية، وغيرها في التعامل مع الارتفاع الكبير في الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء، وحياة جديدة في أوروبا والدول المتقدمة الأخرى، والأزمة ستزداد سوءًا، وأن هناك حاجة ماسة للحصول على التمويل والدعم لمساعدة هذه الأسر البائسة.
فرصة أخيرة لإغلاق جوانتانامو
٢٠١٦ ستشهد آخر فرصة للرئيس الأمريكى باراك أوباما للوفاء بوعده وإغلاق سجن جوانتانامو في كوبا قبل أن يترك منصبه، الإغلاق قد يكون مؤشرًا على تحول كبير في كيفية تعامل الولايات المتحدة مع المقاتلين الأعداء في الحرب على الإرهاب.
العالم يشهد أسوأ موجة لتغير المناخ في ٢٠١٦
من المتوقع أن يشهد عام ٢٠١٦ تزايدا للظواهر المناخية الكارثية في جميع أنحاء العالم، وارتفاع درجات الحرارة، وتزايد حرائق الغابات المدمرة في إندونيسيا، والفيضانات في اليمن، حيث سيسجل ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء العالم بما في ذلك الشتاء في ٢٠١٦، بسبب ظاهرة النينيو وما لها من آثار خطيرة مثل الجفاف في أفريقيا ونقص المواد الغذائية.
بريطانيا ستترك الاتحاد الأوروبي 
أنصار ما يسمى «Brexit» يقولون إن قوة العالم ستكون أفضل حالًا دون الاضطرار إلى التعامل مع اللوائح والبيروقراطية، التي تأتى مع كون بريطانيا جزءًا من الاتحاد الأوروبي الائتلاف المكون من ٢٨ بلدًا، وهو ما سيؤدى إلى العديد من التحديات، وخاصة مع الولايات المتحدة، بسبب مخاوفها من أن تفقد حليفتها السلطة والنفوذ مع الدول الأوروبية الأخرى إذا تخلت عن مقعدها في الاتحاد الأوروبي.
وقد وعد المحافظون بوضع الاستفتاء أمام الناخبين بحلول نهاية ٢٠١٧ على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، إلا أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أشار مؤخرًا إلى أن التصويت على ذلك سيكون مبكرًا، وقبل ذلك بكثير في العام المقبل.
دورة الألعاب الأوليمبية ٢٠١٦
ينتظر العالم دورة الألعاب الأوليمبية للاستمتاع بكبار الرياضيين في جميع المجالات الرياضية، وهى جولة جديدة من المسابقات التي ترضى الجماهير في جميع الدول، التي تحدث كل أربع سنوات وينتظرها الجميع، وسيشارك فيها أكثر من ١٠ آلاف من كبار الرياضيين في العالم، وهو ما يكفي لانتزاع أكثر من ٧.٥ مليون تذكرة من المشجعين. 
وهى المرة الأولى التي تستضيف فيها إحدى دول أمريكا الجنوبية دورة الألعاب الأوليمبية، رغم أن البرازيل في خضم مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية وسط ركود اقتصادى، وفقدان شعبية للرئيسة الحالية ديلما روسيف وتواجه تهديدات بالتحقيق معها في ٢٠١٦.
تقنين المخدرات
عام ٢٠١٦ سيكون عام تقنين المخدرات، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في دول العالم ككل، بحسب ما قاله ألين سانت بيير، المدير التنفيذى للمنظمة الوطنية لإصلاح قوانين المخدرات، وستتم إتاحة الحشيش والماريجوانا للاستهلاك الشخصى.
الاقتصاد العالمى يترنح في ٢٠١٦
يقول الخبيران الاقتصاديان سيباستيان مالابى، بول فولكر: إن الأزمات الاقتصادية ستتزايد في العام الجديد، والدراما متتالية من أزمة اليورو وخيبات الأمل التي تنبثق من الصدمات الكبيرة على انهيار الاقتصاد العالمى للدول الغنية، حتى عدم اليقين يواجه الصين، حيث إن توقعات صندوق النقد الدولى للنمو ٣.٦ ٪ في عام ٢٠١٦، الولايات المتحدة سترتفع ارتفاعًا طفيفًا، وأوروبا واليابان على حد سواء ستواجهان نموًا أكثر بطئا وستواجهان مشاكل اقتصادية عميقة الجذور، انخفاض أسعار النفط سيستمر، الديون الحكومية الضخمة في بعض الاقتصاديات لأعضاء اليورو، مشكلة لم تحل بعد، الصين سوف تكون الأكثر إثارة في عام ٢٠١٦، حيث إن البلد الذي قاد النمو العالمى لأكثر من عقد من الزمن، يمكن أن يتحول إلى أن يكون مصدر الصدمة الاقتصادية العالمية المقبلة. 
الدليل المتشائم في العالم في عام ٢٠١٦
قامت شبكة بلومبرج الدولية بنشر تقرير قاتم وسوداوى عن الأحداث المتوقعة في العام الجديد من بينها:
■ داعش تدمر حقول النفط في الشرق الأوسط
■ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تجبر على الاستقالة، وتترك الاتحاد الأوروبي في حالة من الفوضى. 
■ هبوط الدولار مع استمرار فريق القراصنة الروس والإيرانيين في إطلاق الهجمات الإلكترونية على البنوك الأمريكية.
■ وفاة الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، وهو ما يقود الجزائر إلى فوضى سياسية.
■ المملكة العربية السعودية وغيرها من أعضاء أوبك ستكون غير قادرة على زيادة الإنتاج لتعويض نقص إنتاج النفط.
■ غرق الصين في الركود الاقتصادى وارتفاعها عسكريًا.
■ ارتفاع أسعار الذهب لأقصى معدلاته. 
■ انهيار الاتحاد الأوروبي وغرق اليورو، بسبب القلق المتزايد حول جدوى العملة الموحدة.
■ إسرائيل تهاجم المنشآت النووية الإيرانية، وانهيار الاتفاق النووى الإيرانى مع الدول الكبرى.
■ إقالـــــة الرئيســـة البرازيلية ديلمـــا روسيف، وهو ما يطلـــق العنـــان لموجــــة من المرارة السياسيـــة، التي تجعـــل البلـــد يغـــرق في المزيد والمزيــــد من الاحتجاجــات الشعبية التي ستتحـــول إلى أعمال عنف.