الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"حملات تأييد" السيسي بين مصلحة الوطن و"الطعن" في ثورته

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأقصري : الحملات خرجت لتعبر عن إرادة الشعب
عودة : لابد أن “,”تكف“,” من الضغط عليه
فؤاد: مدفوعة من “,”جهات أمنية“,” للترويج له
ياسين : قراره بعدم الترشح “,”يبطل“,” مفعولها
بعد أن نجحت ثورة 30 يونيو فى الإطاحة بنظام الإخوان بمباركة القوات المسلحة و على رأسها الفريق أول عبدالفتاح السيسي صاحب القرار الحاسم الذى أعاد الأمور إلى نصابها الطبيعى ،خرجت إلى حيز الوجود عدة حملات تطالب السيسي بضرورة خوض الانتخابات الرئاسية معللةً ذلك بأنه الأصلح لإدارة البلاد، و كان من بين هذه الحملات ، حملة “,”كمّل جميلك“,” التى أعلن أمينها العام المستشار جمال سليمان عن جمع ما يقرب من 6 ملايين توقيع لترشيح السيسى و ذلك بعد أيام من إعلانها بالإضافة إلى حملة“,”توكيل“,” التى تم تدشينها مؤخراً بنقابة التجاريين والتي التفت حول الهدف نفسه و هنا يثور تساؤل : ما طبيعة هذه الحملات ؟ و هل خرجت لتعبر عن مطلب جماهيرى حقيقى أم أنها حملات دعائية تم تدشينها لإيجاد أرضية شعبية لترشح “,”السيسى“,” ، فى ظل إعلان “,”السيسى“,” لموقفه الرافض للترشح ، و هل تمثل هذه الدعوات طعناً فى ثورية 30 يونيو التى وصفتها بعض الأطراف المعادية لها على أنها “,”إنقلاباً“,” و ليست“,” ثورة شعبية“,”.
“,” “,”
يقول وحيد الأقصري رئيس الحزب العربي الاشتراكي إن أمر ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى للرئاسة لم يعد مجرد حملات تدشن و إنما تحول إلى مطلب جماهيرى من جموع المصريين ، لافتاً إلى أن موقف الإخوان و أنصارهم ليس محل إهتمام اليوم خاصة بعد أن سقط النقاب عن كذبهم و تواطئهم للإيقاع بالوطن.
و أشار الأقصرى إلى أن 30 يونيو ثورة شعبية خالصة، تتوافر فيها كل مقومات الثورة ، منوهاً عن أن وقوف القوات المسلحة و على رأسها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وراء الشعب فى المطالبة برحيل الإخوان تعتبر لوحة متكاملة للوطنية و ليست مجرد ثورة ، متابعاً : لو كنت رئيس أكبر حزب سياسى فى مصر لما ترددت دقيقة فى ترشيح السيسى رئيساً للبلاد .
ورجح رئيس الحزب العربى الإشتراكى أن تنتصر إرادة الشعب لتأتى بالسيسى رئيساً، مستشهداً بالمثل القائل : “,”من لا يراعى الفضل ..لا يستحق الحياة “,” ، مشيراً إلى السيسى الذى هو صاحب الفضل على المصريين جميعاً ، والذى إتخذ قراراً حساساً و تحدى جميع القوى و ضرب بإرادتهم جميعاً عرض الحائط و قام بإعلاء إرادة الشعب الثائر .
وعن التخوف من إنقسام الجيش و عودته عن تأييد الشعب بتأييد السيسى ، قال الأقصرى : حينما ينصاع السيسى لرغبة الشعب و يعلن ترشحه للرئاسة فإنه ، وفقاً للقانون سيقدم إستقالته من منصبه كوزير للدفاع و بالتالى يصبح مدنياً عادياً يكفل القانون له الحق فى الترشح بالإضافة إلى أنه لن تكون لديه أي صفة عسكرية تسمح بهذا الإنقسام ، لافتاً إلى أن هناك من الصفوة ما يمكن وصفه بصفوة العار نظراً لضيق نظرتهم و انسياقهم وراء مفاهيم لا وجود لها “,”كدولة العسكر “,” وغيرها من الأشياء المدسوسة التى لا تريد لمصر الخير.
“,” “,”
على جانب آخر قال أحمد عودة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن ترشح السيسي للرئاسة وانصياعه للضغوط الشعبية المطالبة بذلك إنما سيصب فى غير مصلحة ثورة 30 يونيو ، مشيراً إلى أنه لو خاض “,”السيسى“,” إنتخابات الرئاسة حتى لو تم ذلك على أساس قوى من الإرادة الشعبية سيطعن فى شرعية ثورتنا المجيدة ثورة 30 يونيو .
و أشار عودة إلى أن ترشح السيسى خطوة غيرإيجابية على الإطلاق و ذلك رغم دوره العظيم و الحساس خلال ثورة يونيو ، لافتاً إلى أن الحملات التى يتم تدشينها للضغط على السيسى للترشح لابد أن تكف عن ذلك فالرجل الشريف أعلن عن موقفه من الترشح وهو موقف محترم من شخصية أجبرت الجميع على احترامها .
و نوه عضو الجبهة العليا لحزب الوفد عن أن الرمز الثورى الذى صنعته ثورة 30 يونيو - قاصداً “,”السيسي“,” - قد يندثر بمجرد إعلانه رئيساً للبلاد فالفترة الراهنة يظنها الشعب فترة جني الثمار وهى فى الحقيقة فترة الزراعة و التأسيس الذى لابد أن يوافقه صبر و جلد من الجماهير.
“,” “,”
فى سياق متصل قال هشام فؤاد المتحدث بإسم الإشتراكيين الثوريين إن الحملات التى يتم تدشينها من أجل الضغط على الفريق أول عبدالفتاح السيسى للترشح للرئاسة “,”حملات مدفوعة“,” من جهات أمنية للترويج لفكرة أن مطلب ترشحه مطلب جماهيري ، وأشار إلى أن معنى وجود هذه الحملات و معنى إمكانية ترشح “,”السيسى“,” أو أحد من المؤسسة العسكرية هو إنتكاسة ثورة 25 يناير و 30 يونيو اللتين قامتا على أساس التخلص من الدولة العسكرية التى إستوطنت البلاد لأكثر من 40 عام .
و نوه ، المتحدث باسم الاشتراكيين الثوريين عن أن وصول السيسى أو غيره من المؤسسة العسكرية سيتسبب فى مردود سيئ عن ثورة 30 يونيو التى مازال الغرب يرى أنها انقلاب ناعم وبترشح أي أحد من المؤسسة العسكرية ستقر بأنها انقلاب عسكري واضح .
“,” “,”
فيما أكدت هبة ياسين المتحدث الإعلامي باسم التيار الشعبى على أن ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى من عدمه قد تم حسمه من “,”السيسى “,” شخصياً ، لافتةً إلى أن مثل هذه الحملات الضاغطة من أجل ترشحه لا تمثل إلا نفسها .
و أشارت ياسين إلى أن إنحياز السيسى للشعب لم يتم الإعلان عنه بالإستجابة للإرادة الشعبية و الوقوف بجانب الشعب فى ثورة 30 يونيو فقط و إنما جاء قرار عدم نيته في الترشح لانتخابات الرئاسة ليؤكد أن الجيش و على رأسه الفريق السيسى فى خدمة الشعب و ينحازون إليه بشكل واضح و صريح .
و نوهت إلى أن ترشح السيىسي للرئاسة لن يضيف إليه فى شيئ و إنما سيصب فى غير مصلحة ثورة 30 يونيو التى زعم الغرب و أعداء الوطن أنها انقلاب عسكري و ليست ثورة شعبية .
و لفتت ياسين إلى أن كل ما يثار حول ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى يحسمه قراره بعدم الترشح والذى أعتقد أنه لن يعود فيه أبداً نظراً لدرايته بحساسية التوقيت و الظروف.