الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الحشد 25 يناير.. مؤامرة ضد مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الوقت الذى تبنى فيه الدولة مصر الجديدة وتقيم المشروعات العملاقة فى كل ربوع مصر، من أجل التنمية والتقدم وإيجاد فرص عمل للشباب، وفى الوقت الذى تواجه فيه مصر الإرهاب بفضل جهود خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة الذين يبذلون الغالى والنفيس والتضحية بأرواحهم الطاهرة، من أجل تطهير أرض مصر الطيبة من دنس الإخوان الإرهابيين، فى هذا الوقت تتعالى أصوات المتآمرين على مصر من الإخوان والنشطاء والحركات الثورية المأجورة والمدعومة من اللوبى «الصهيو أمريكى» من أمثال 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وكفاية، للاحتشاد يوم 25 يناير، تحت مزاعم ارتفاع الأسعار وثورة الفقراء وتجاوزات وزارة الداخلية، وغيرها من الشائعات والأكاذيب التى تستهدف التحريض على العنف وإثارة الفوضي، يساعدها فى ذلك إعلام الطابور الخامس الأمريكى الذى يستهدف الوزارات السيادية الثلاث فى مواجهة الإرهاب وهي: «الجيش والشرطة والقضاء».
وأظن أن المواطن المصرى يشعر بمساندة الدولة له فى أسعار السلع الغذائية وتوفيرها بأسعار مناسبة، ومواجهة التجار الجشعين والمفسدين من خلال التنسيق بين وزارات الزراعة والتموين والداخلية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.
وعن تجاوزات أفراد فى جهاز الشرطة، نعم، هناك بعض التجاوزات، ولكن أبدًا لن تكون هذه التجاوزات الفردية هى الشماعة من أجل هدم المؤسسة الأمنية والوطنية التى يعمل رجالها المخلصون على مدى ٢٤ ساعة للحفاظ على أمن واستقرار مصر، وهو ما يشهد به المواطن المصرى فى كل محافظات مصر، أيضا أبناء الشرطة- وهم جزء من أبناء الشعب المصرى- يسقط منهم كل يوم مثل رجال القوات المسلحة شهداء، وهم يحمون مصر وشعبها من خطر الإرهاب.
والسؤال الذى يفرض نفسه علينا بشأن هذه التجاوزات: هل وزارة الداخلية تغمض عينيها عن المخطئ وعن أى تجاوز؟!
وزارة الداخلية على لسان الوزير، اللواء مجدى عبدالغفار، وعلى لسان مساعد الوزير للعلاقات العامة والإعلام، اللواء أبوبكر عبدالكريم، أكدت عدم التهاون فى أى تجاوزات من بعض رجال الشرطة، وأن جميع الوقائع الفردية هى محل تحقيق بالوزارة والنيابة العامة، وأن وزارة الداخلية ملتزمة بتطبيق القانون وأحكام القضاء.
وتجاوزات فرد أو اثنين أو خمسة من جهاز الشرطة لا تقلل ولا تبخس حق رجال الشرطة فى الجهد والعرق والتضحية فى سبيل الوطن، ولا من عقيدتهم الراسخة، وهى الحفاظ على أهاليهم من أبناء الشعب المصرى العظيم.
وواقعة وفاة الطبيب البيطرى خير دليل على ذلك، فقد اتخذت الوزارة الإجراءات القانونية، وتم تحويل معاون مباحث قسم أول الإسماعيلية إلى النيابة العامة التى بدأت التحقيق معه، وقررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وللأسف الشديد بعض الصحف والقنوات الخاصة التابعة للطابور الخامس لم تشر إلى هذا الخبر، لأنهم يريدون هدم المؤسسة الأمنية لحساب الأجندة الصهيو أمريكية.
وفى رأيى، أن مثل هذه الحوادث الفردية لجهاز الشرطة لن تنال من التاريخ الوطنى والنضالى لرجال الشرطة المخلصين فى مواجهتهم للإرهاب ولكل أنواع الجريمة، ولكن تصريحات وزير الداخلية: بـ«أن كرامة المواطن المصرى فوق دماغى، وأنه لا يقبل بأى مساس لكرامة المواطن، لأن كرامته من كرامة وزارة الداخلية».
والشعب المصرى العبقرى استوعب مؤامرة ما وراء ثورة 25 يناير التى خطط لها أعداء مصر من الأمريكان والإخوان وإسرائيل وقطر وتركيا والحركات الثورية صاحبة التحويلات بملايين الدولارات، حيث لم يكن الهدف الأسمى من الثورة تغيير النظام، وإنما كان الهدف الحقير والخبيث هدم مؤسسات الدولة السيادية والوطنية: «الجيش والشرطة والقضاء والإعلام الوطنى»، بهدف بث الفوضى وتفتيت مصر وتقسيمها مثلما يحدث الآن فى العراق وليبيا وسوريا بعد هدم مؤسساتها الأمنية «الجيش والشرطة»، ويقينى أن الشعب المصرى سيظل حائط الصد والظهير الحقيقى لقيادته السياسية التى كلفها بأمانة الحفاظ على مصر وأمنها، ولأبنائه من رجال الجيش والشرطة..
هل تفكر وزارة الداخلية فى أن يكون الاحتفال بيوم ٢٥ يناير لتكريم شهداء الوطن من الشعب وأبنائه المخلصين من القوات المسلحة والشرطة المدنية؟!
أتمنى ذلك.. وكل التحية لكل جندى يتشرف بارتدائه زى الجيش والشرطة.. والتحية للقيادتين الأمنيتين الوطنيتين بالجيش والشرطة: الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع، واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية.