السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

"الميت أبقى من الحي".. جوجل يحتفل بميلاد "أسمهان" ويتجاهل ميلاد "فيروز"

الراحله أسمهان
الراحله أسمهان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة "أسمهان" صاحبة الصوت الرفيع المليء بالشجن والأحاسيس التى استطاعت أن تترك بصمة قوية في عالم الغناء بالرغم من وجودها بجانب أسماء كبيرة في عالم الغناء، أمثال كوكب الشرق أم كلثوم، وليلى مراد، ونجاة، وغيرهن.
واحتفل محرك البحث الشهير "جوجل" اليوم بميلاد أسمهان، بوضع صورتها بالصفحة الرئيسية للموقع منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
الراحله أسمهان، اسمها الحقيقي هو آمال الأطرش، وهى شقيقة الفنان الراحل فريد الأطرش، ووالدها فهد الأطرش ووالدتها علياء المنذر وهي درزية لبنانية، وساعدها شقيقها الموسيقار فريد الأطرش، وكان دائما يشجعها ويقف بجانبها حتى وصلت إلى مكانة فنية عالية جعلتها تصبح نجمة كبيرة في عالم الغناء. 
ولدت أسمهان في 25 نوفمبر على متن باخرة كانت تقل عائلتها من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية، وانتقلوا إلى سوريا وتحديدًا إلى جبل الدروز بلد آل الأطرش، واستقرت الأسرة وعاشت حياة سعيدة إلى أن توفي والدها الأمير فهد في عام 1924، واضطرت والدتها الأميرة علياء على إثر نشوب الثورة الدرزية في جبل الدروز وانطلاق الثورة السورية الكبرى إلى التوجه بأولادها إلى مصر. 
كانت أسمهان تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم وأغاني محمد عبدالوهاب وشقيقها فريد، وفي أحد الأيام استقبل فريد في المنزل الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، الذى سمع أسمهان وهى تغني في غرفتها فطلب إحضارها، وسألها أن تغني من جديد، فغنت من جديد فأعجب داود بصوتها، ولما انتهت قال لها: "كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالاً وصوتًا توفيت قبل أن تشتهر؛ لذلك أحب أن أدعوك باسمها "أسمهان"، ومن يومها أصبح اسمها الفنى أسمهان بدلا من اسمها الحقيقى آمال. 

شاركت أسمهان شقيقها فريد الأطرش في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين، وسطع اسمها في سماء الأغنية العربية إلى أن أصبحت نجمة في عالم الغناء، واستطاعت أن تثبت نفسها بقوة شديدة، وتعاملت أسمهان مع مجموعة كبيرة من الملحنين الكبار أمثال محمد عبدالوهاب، ورياض السنباطي، ومحمد القصبجي، وداود حسني الذى اكتشفها، بالإضافه إلى شقيقها الفنان الراحل فريد الأطرش ومحمد القصبجي اللذين كان لهما حصة كبيرة في تلحين أغاني أسمهان، أما الشعراء الذين تعاونت مع أسمهان فمنهم أحمد رامي، ويوسف بدروس، والأخطل الصغير، ومأمون الشناوي، وبديع خيري، وبيرم التونسي. 
ومن أشهر أغانيها يا حبيبى يا الله، وعاهدنى يا قلبى وعذابى في هواك ونار فؤادى، ويا حبيبى تعالى الحقنى، ويا جمال الورد وسهرتو الليل، وليالي الأنس في فينا، ومجنون ليلي، وكان لي أمل.
وشاركت بصوتها في بعض الأفلام كفيلم يوم سعيد، إذ شاركت موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الغناء في أوبريت مجنون ليلى، كما سجلت أغنية محلاها عيشة الفلاح في الفيلم نفسه، وهي من ألحان محمد عبد الوهاب الذي سجلها بصوته في ما بعد، كذلك سجلت أغنية ليت للبراق عينًا في فيلم ليلى بنت الصحراء.
وفي عام 1941 كان أول أفلامها في عالم السينما وهو فيلم "انتصار الشباب" مع شقيقها فريد الأطرش، فشاركته أغاني الفيلم، وفي خلال تصويره تعرفت إلى المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفيا، ولكن زواجهما انهار سريعًا وانتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش.
وفي سنة 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير غرام، وانتقام إلى جانب يوسف وهبي، وأنور وجدي، ومحمود المليجي، وبشارة واكيم، وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها.
حيث استأذنت أسمهان من منتج الفيلم الفنان يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك فوافق، فذهبت إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 ترافقها صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة (ترعه الساحل الموجودة حاليا في مدينة طلخا)، حيث لقت مع صديقتها حتفهما، أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة اختفى، وبعد اختفائه ظل السؤال عمن يقف وراء موتها دون جواب. 
لكن ظلت أصابع الاتهام موجهة نحو: المخابرات البريطانية وإلى زوجها الأول حسن الأطرش الثالث أحمد سالم، وإلى أم كلثوم وشقيقها فؤاد الأطرش، وأخيرًا أعلن قيادى منشق عن الإخوان أن جماعة الإخوان المسلمين لهم دور في قتل أسمهان، وأصبح مصرع أسمهان غامضًا حتى الآن، ولم يعرف أحد السبب الحقيقى وراء مصرعها أو الجانى الحقيقى وراء قتلها.