الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محمد التابعي.. بين الاغتيال والإرهاب "3"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مقال آخر مهم للأستاذ التابعي، والفكرة المحورية فيه أنه لا يوجد في صفوف الإخوان معتدل ومتطرف؛ ذلك أن العقيدة الإخوانية تضفي على الجميع رؤية واحدة، والاختلاف الطفيف في التفاصيل والجزئيات لا يعني القطيعة أو التباين الجذري الذي يستدعي التمييز.. وعندي أن الإخوان جميعًا سواء..
سواء في المسئولية.. وإن تكن مسئولية كل منهم بقدر معلوم.. وسواء في المبدأ والغاية وتحقيقها والوصول إليها بوسائل الاغتيال والإرهاب.. وسواء في العلم بوجود جهاز سري مسلح مدرب على فنون حرب العصابات.. وسواء في شهوة الحكم والرغبة في الاستيلاء على سلطات الحكم بالقوة والإرهاب.
قد يختلفون حول توقيت اللجوء إلى العنف والإرهاب لكن المبدأ نفسه لا خلاف عليه.
وقد لا يتشابهون في درجة إدراكهم لخبايا وأسرار التنظيم السري المسلح، لكن الجميع يعلم بوجوده ويوافق على استمراره.
وقد تظهر بعض الفروق والاجتهادات في التكتيك المتبع للوصول إلى السلطة لكن الإستراتيجي الراسخ عند الإخوان جميعًا أن السلطة هي الهدف والغاية.
يرفض التابعي أن يعتبر المستشار حسن الهضيبي منحرفًا عن أفكار وتوجهات الشيخ حسن البنا؛ فكلاهما يؤمن بالإطار الفكري نفسه، وكلاهما تحكمه رؤية معادية للديمقراطية وحكم الشعب.
يقول الأستاذ التابعي: وعندي أن حسن الهضيبي لم ينحرف قيد شعرة عن دعوة حسن البنا، ولم يحد عن صراطها المستقيم.
نشاط إجرامي إرهابي هنا.. ونشاط إجرامي |إرهابي هناك! هذه الجرائم.. جرائم القتل الغادر والاغتيال والنسف والتدمير! هذه الجرائم التي وقعت في عهد المرحوم حسن البنا، وبيد أفراد من الإخوان، ومن أعضاء الجهاز السري، كما ثبت من التحقيقات ومن أحكام القضاء، هذه الجرائم هل وقعت بعلم حسن البنا أو من غير علمه ومن غير إذنه؟
لو كانت جريمة واحدة لقلنا ربما وقعت بغير إذن منه!.. ولكنها جرائم وجرائم وجرائم، وقعت خلال أربع سنوات من 1945 إلى 1948.. وفي كل مرة كان يضبط فيها الفاعل المجرد، فإذا به أخ من إخوانكم المسلمين، فما الذي فعله يومئذ الإمام الشهيد الذي لم تنحرف الدعوة في عهده عن صراطها المستقيم؟
لم يفعل حسن البنا شيئًا، وعندما اشتد الحصار حوله، ولم تعد المرواغة مجدية، تبرأ الرجل من الإخوان وضحى بهم، وأصدر بيانه الشهير الذي قال فيه إنهم ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين!
ويقدم التابعي مشهدًا دالاًّ يستدعي التوقف والتأمل، ويكشف عن حقيقة الفكر الإخواني الذي يحاولون تجميله الآن في محكمة الجنايات.. توجه المحامي المعروف الأستاذ حمادة الناحل بسؤال إلى الزعيم الإخواني عبدالقادر عودة عن رأيه في اغتيال النقراشي، ابتسم وكيل جماعة الإخوان واجاب: النقراشي؟.. عيل داسته عربة الإخوان!
ويعلق محمد التابعي: وما أكثر «العيال» الذين كانت عربة الإخوان تنوي أن تدوسهم في طريقها إلى الحكم والسلطان!
ما أكثر عربات الإخوان متعددة الماركات والموديلات، لكن الكارثة العظمى أن الركاب لا يتغيرون، والسائق لا يتقن القيادة أبدًا، فتتوالي الحوادث ولا يتوقف سقوط الضحايا.
قبل أيام قليلة بشرنا الأستاذ محمد مهدي عاكف بأنه يوافق على قيام حزب شيعي في مصر، فيا لها من سماحة ديمقراطية نادرة!، لكنني تذكرت المثل الشعبي الحكيم العميق: زغرطي ياللي انتي مش غرمانة!