الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

أحدث تقرير استخباراتي إسرائيلي عن الوضع العسكري في سيناء

أصدره معهد دراسات الأمن القومي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
■ «بيت المقدس» يعمل فى تهريب السجائر و«الماريجوانا» بمعاونة «مقاتلين أجانب»
■ التنظيم أعدم عشرات من أعضائه باعتبارهم «جواسيس» ويقف وراء اغتيالات زعماء القبائل
■ الجيش المصرى أحكم قبضته على الأوضاع وأفشل تحول «ولاية سيناء» لـ«قوة عسكرية منظمة»

عام بالتمام والكمال مضى على إعلان تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى مبايعته لتنظيم داعش، ورفعه اسم «ولاية سيناء»، وبهذه المناسبة نشر معهد دراسات الأمن القومى فى إسرائيل تقريرًا مفصلًا عن الإرهاب فى سيناء قال فيه إن هذه المبايعة خلقت تطورات وتحديات كبيرة واجهتها مصر خلال العام الماضى، ولكن مع ذلك استطاعت إضعاف ترسيخ المجموعة الإرهابية فى شمال سيناء.
وأورد التقرير الإسرائيلى أنه خلال سنة واحدة، وفى أواخر أكتوبر ٢٠١٤، قامت جماعة أنصار بيت المقدس بارتكاب عملية عنيفة واسعة النطاق ضد الجيش فى إحدى نقاط التفتيش، وتم استخدام عبوة ناسفة وسيارات مفخخة أدت إلى مقتل أكثر من ثلاثين جنديا مصريا، وبعد هذا الهجوم بأسبوعين أعلنت الجماعة مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا والعراق، وكان أعضاؤها تلقوا التدريب والمساعدة من شخصيات على صلة بتنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية.
وأكد جولدن أنه خلال العام الماضى، تطورت قوة ولاية سيناء وأصبحت قوة شبه عسكرية، وتزايدت عملياتها وأصبحت أكثر تعقيدًا، وظهر هذا فى عمليات يوليو ٢٠١٥ عندما هاجم مئات المسلحين الجيش ليسيطروا على مدينة الشيخ زويد، غير أن القوات المسلحة تمكنت من الرد بقوة على العملية.
وتحدث التقرير عن أربعة تغييرات رئيسية حدثت فى جماعة أنصار بيت المقدس عقب تحولها لولاية سيناء أولها زيادة العنف نحو بدو سيناء وقتل العشرات من أعضائها بعد اعتبارهم جواسيس، كما هددت علنا معارضة زعماء القبائل فى سيناء عندما اعترضت على تهريبهم السجائر والماريجوانا، كما هاجمت ولاية سيناء القوات الدولية قوة متعددة الجنسيات والمراقبين، كما انتمى للتنظيم مقاتلون أجانب.
وأكد التقرير أن الوضع الحالى تحسن كثيرًا بالنسبة لمصر فى سيناء فعليًا واستطاعت القوات المسلحة تعزيز سلطتها على المنطقة الحدودية، ثم عاد جولدن ليهاجم الإدارة المصرية قائلًا إن التطورات فى سيناء تمثل فشلًا لمصر، فمنذ أكتوبر ٢٠١٤ وسياسات الأمن المصرية زادت المشقة على سكان سيناء. فالسكان المحليون أقل أمانًا اليوم من العام الماضى.
أما الجانب الإيجابى لنشاط الحكومة الجديدة فى هذا الصدد فقد تمثل فى البيان الذى أعلنت فيه عن وضع خطة شاملة لمكافحة الإرهاب فى سيناء. وتدعو الاستراتيجية إلى المساعدة الإنسانية والرعاية الطبية لسكان سيناء تعويضًا عن السكان المتضررين أو النازحين فى سياق العمليات الأمنية.
ثم انتقل التقرير للحديث عن تأثير هذه التطورات على إسرائيل، فأكد أن تل أبيب بذلت جهدًا كبيرًا مع مصر لمواجهة التهديد المشترك فهى سمحت للانتشار العسكرى المصرى فى شبه الجزيرة أن يتجاوز الحصص المنصوص عليها فى معاهدة السلام، وذلك لأن تحسين العمليات العسكرية المصرية والتحكم فى شمال سيناء سيفيدان كثيرًا إسرائيل ومن جهة أخرى تراقب إسرائيل عن كثب حدودها الغربية وما تزال القيادات فى تل أبيب تطرح السؤال المعهود هل يمكن لمصر أن تدمر ولاية سيناء؟ ويستعد الجيش الإسرائيلى لاحتمال أن الجماعة ستضرب إسرائيل عبر الحدود بنفس الطريقة التى هاجمت بها مواقع الأمن المصرى.