الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالفيديو والصور.. الأقصر تحتفل بعيد الأوبت بحضور وزيري الآثار والسياحة.. الإعلان عن تجديد شباب "آمون - رع" وسط حضور إعلامي مكثف.. والدماطي يبدي ملاحظاته حول رداء الفتيات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقيمت اليوم الثلاثاء، احتفالية بإقامة نموذج مصغر لعيد ''الأوبت'' الفرعوني بطريق الكباش بمعبد الأقصر، بحضور وزير السياحة هشام زعزوع، ووزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، ومحافظ الأقصر محمد بدر، وعالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفيز، وعدد كبير من السياح الأجانب.
كما حضر الاحتفالية اللواء حسني حسين مساعد مدير الإدارة العامة للآثار لمنطقة جنوب الصعيد، وعدد كبير من قيادات شرطة السياحة والآثار بالأقصر، فضلا عن تواجد لقيادات قطاع الآثار بالأقصر، على رأسهم سلطان عيد مدير آثار مصر العليا، والدكتور مصطفى وزيري مدير هيئة آثار الأقصر، وأحمد خليفة مسئول العلاقات العامة بالهيئة، وأحمد نوبي موسى المستشار الإعلامي للهيئة العامة للاستعلامات بالمحافظة، وإلهامي الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية، وأعضاء من غرفة شركات السياحة واتحاد الغرف السياحية، ووفد من الأجانب المقيمين بالأقصر، ووسائل الإعلام الأجنبية المتواجدة بالمحافظة.
وإذا أردنا إلقاء نظرة تاريخية عن عيد "الأوبت" نجد أنه أحد أهم أعياد الإله (آمون) في طيبة القديمة" وكان يقام كاحتفال سنوي في الشهر الثاني من فصل الفيضان "التقويم القمري"، والاحتفال به كان يعني بداية الرحلة السنوية لقوارب "آمون-رع" وموت وخنسو من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر، وكانت مدة الاحتفال عشرة أيام تترك خلالها قوارب المعبودات مقاصيرها بمعبد الكرنك في الشهر الثاني من موسم الفيضان، وتذهب لمعبد الأقصر وتظل المدينة في احتفال ثم تعود مجددا للكرنك بعد عشرة أيام.
وكان الغرض من هذا الاحتفال هو الاحتفال بالزواج المقدس للإله آمون إعلان تجديد شباب "آمون- رع"، والذي يعني بالتبعية تجديد شباب الملك نفسه حيث يقوم الإله آمون (الزوج) وموت (زوجته) والإله خنسو (ابنهما) برحلة شعائرية من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر، وكان الكهنة يحملون تماثيل الثلاث آلهة على المراكب المقدسة عبر شوارع طيبة، ثم يسلكون طريق النهر من معبد الكرنك إلى الأقصر، كما كان الاحتفال يتضمن نظام الكون عن طريق القرابين والاحتفالات والطقوس التي كانت تقام في أيام العيد.
وتوضح جدران معبد الأقصر طريقة الاحتفال بعيد الأوبت قديما، حيث كان يبدأ بعرض تسلسل للمناظر والذي يبدأ في الركن الشمالي الغربي من صالة الأعمدة بمعبد الكرنك وينتهي في الركن الشمالي الشرقي فينظر توت-عنخ-آمون وهو يحرق البخور ويقدم القرابين والزهور لآمون والصور المقدسة للأرباب، تم تحمل القوارب لتخرج من الصرح أو بوابة المعبد الذي بناه أمنحتب الثالث، والذي هو حالياً الصرح الثالث لمعبد الكرنك، حتى تصل إلى شاطئ النهر حيث توضع على متن المراكب التي تجر بالحبال في اتجاه الجنوب حتى تصل إلى معبد الأقصر.
ويصاحب المراكب الكهنة وحملة الأعلام وكبار الموظفين والجنود والموسيقيون بمن فيهم عازفو الطبول والأبواق والمغنيون والراقصون النوبيون وسيدات يحملن الصاجات، وعندما يصل الموكب إلى معبد الأقصر يستقبله قادة العجلات الحربية والجنود والراقصون والموسيقيون وحملة القرابين والجزارون الذين سيذبحون الثيران المقدمة كقرابين ثم يحمل الكهنة القوارب ثانية ليمروا بها بين القرابين المكرسة والرقصات الأكروباتية والموسيقيين حتى يضعوها على قواعدها في داخل مقاصير الآلهة بمعبد الكرنك.
وتصور المناظر المنقوشة على كل من جدران صالة أعمدة أمنحتب الثالث بمعبد الأقصر بمعبد الأقصر وخاصة الجدارين الطوليين منهما تفاصيل مظاهر الاحتفال بعيد الأوبت عند المصريين القدماء، أما المناظر على الحائط الشرقي فهي تمثل رحلة عودة الموكب من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك.
أما في العصر الحديث فقد بدأت الاحتفالية بعيد الأوبت اليوم بتحرك عدد من الشباب من فرقة الأقصر للفنون الشعبية، والذين ارتدوا ملابس الفراعنة لتمثيل جزء بسيط من الاحتفالية التي كانت تقام في العصور الفرعونية القديمة منذ آلاف السنين، على أنغام معزوفة أوبرا عايدة المصرية، وطافت طريق الكباش ودخلت حتى مقصورة الآلهة.
من جانبه أبدى الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار استياءه حول قيام الفتيات المشاركات بالاسكتش التصوير لعيد الأوبت بارتداء تاج عليه ثعبان الكوبرا.. مشيرا إلى أن هذا التاج لا ترتديه سوى الملكات فقط وهن من المفترض يقمن بأداء دور جواري الملكة.
فيما أوضح محمد بدر محافظ الأقصر أن نموذج احتفال عيد ''الأوبت'' كان من المقرر إقامته من قبل يوم 13 يوليو الماضي ولكن نظرا لتوافقه مع شهر رمضان المبارك وارتفاع درجات الحرارة تم تأجيله لأواخر الشهر الجاري.. لافتا إلى أن محافظة الأقصر ووزارة السياحة تتكاتفان من أجل وضع المناسبات على أجندة الخريطة السياحية، وذلك في إطار الجهود للعمل على تنشيط السياحة ورجوع تدفقها إلى الأقصر.