الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالفيديو.. نرصد استمرار تصاعد الأدخنة من عقار الفجالة لليوم الـ 40 على التوالي.. حي الأزبكية: المبنى مسجل وفي انتظار قرار النيابة والإسكان لإزالته.. الحماية المدنية: الدخان طبيعي ولا يشكل خطورة

نرصداستمرار تصاعد
نرصداستمرار تصاعد الأدخنة من عقار الفجالة لليوم الـ 40
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في العشرين من شهر يوليو الماضي، اندلع حريق ضخم بأحد عقارات شارع كامل صدقي بمنطقة الفجالة بالقرب من ميدان رمسيس، وأسفر عن وفاة شخص وإصابة اثنين آخرين، فيما استمر نحو ٣٤ ساعة في الاشتعال، ما أدى إلى الانهيار الجزئي للعقار، إلى أن أعلنت الحماية المدنية سيطرتها على الوضع، من خلال الإخماد الجزئي للنيران، وإنقاذ أسرتين كانتا متواجدتين بالعقار، ولكن إلى هذه اللحظة التي نعيشها الآن، لم يتمكن رجال الحماية المدنية من إخماد الحريق نهائيًا، حيث مازالت الادخنة تتصاعد من تحت انقاض العقار لأكثر من شهر، دون معرفة السبب.
"البوابة نيوز" ترصد هذه الأزمة في السطور التالية:
لم يتحمل الأهالي استمرار الأدخنة لما تسببه لهم من أضرار صحية، فقاموا بتقديم العديد من الشكاوى لدى المسئولين لإخماد الأدخنة نهائيًا، كما يعاني أصحاب المحال من ركود الحركة التجارية لأن العقار يحتل مساحة كبيرة من شارع الفجالة، ما أدى إلى تكدس مروري بالمنطقة.
وفي المقابل، أكد حي الأزبكية أن رئاسته في انتظار قرار النيابة ووزارة الإسكان لإزالة العقار، ثم تؤكد النيابة أنها لا تستطيع التصرف إلا بعد الحصول على إخطار الإسكان بحذف العقار من سجل المباني القديمة والمميزة، ثم تخلي الحماية المدنية مسئوليتها عن إخماد الأدخنة، بينما ينتظر مالك العقار القرارت الصادرة عن النيابة والإسكان والحي مثله مثل الأهالي واصحاب المحال، على حد قول أحد اقاربه، الذي أكد على أنه ليس في يديه شيء يستطيع التصرف فيه سوى الانتظار.
وتعود قصة الحريق إلى الساعة السادسة والنصف من يوم الإثنين، 20 يوليو 2015، حيث أثار ذلك العقار رعبا وذعرا شديدين لدى أهالي الفجالة والظاهر، فور نشوب الحريق بمخزن ورق بمدخله، ما ساعد على انتشار الحريق بسهولة، إلى أن وصلت النيران إلى سلم العقار وامتدت لباقي أجزاء المبني، ما نتج عنها احتراقه بالكامل وانهيار الجزء الخلفي وواجهته.
وأوضحت المعاينة الأولية وقتها أن سبب الحريق هو ماس كهربائى أسفل العقار من المدخل الرئيسى نتج عنه صعود اللهب إلى الأدوار العليا.
في البداية، قال المهندس سيد عبدالفتاح، رئيس حي الازبكية، أن انهيار العقار رقم 6 شارع كامل صدقي، جاء نتيجة الحريق الضخم الذي اندلع به منذ شهر تقريبًا، وأدت الأنقاض الناتجة عنه إلى كتم الحرارة من الداخل، ما أدى إلى خروج الأدخنة بصورة يومية.
وأضاف عبدالفتاح في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الحي أرسل إخطارًا إلى مالك العقار بضرورة إزالة المبنى المنهار كاملًا، حتى تتمكن الحماية المدنية من السيطرة على الأدخنة، إلا أن النيابة منعت المالك من ذلك. وطالبت من جهاز التفتيش الفني لوزارة الإسكان، أن يرسل فريقا إلى موقع الحادث لإجراء معاينة توضح من خلاله مدى خطورته على أهالي المنطقة والعقارات المجاورة وأصحاب المحال.
وتابع عبدالفتاح، أن الجهاز التفيتشي الفني قام بالفعل بمعاينة العقار وأرسل تقريرا للنيابة، وقال إنه حاليا في انتظار قرار النيابة، لأنهم لا يستطيعون التصرف فيه الا بعد صدور قرار النيابة.
وأشار رئيس حي الازبكية، إلى أن العقار عليه حظر هدم باعتبار أنه من العقارات القديمة والمميزة بمنطقة الفجالة، ومسجل من المباني المميزة، منوها إلى أنه لابد من رفعه من سجل المباني القديمة عن طريق الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مؤكدا على أن الحي أرسل إليهما طلبا لأجل رفع العقار من التسجيل لإمكانية التصرف في إزالته، خاصة أنه فور قرار رفع العقار من التسجيل، سينتظر الحي قرار النيابة حتى يتم تنفيذ قرار الازالة نهائيًا، حفاظا على حياة المواطنين والمظهر الحضاري للمنطقة، موضحا أن الخطوات التي تتبع لازالة العقار تأتي من الحي ويرسل للنائب للموافقة عليه، ذلك بعد صدور قرار النيابة بالموافقة على الإزالة، ورفع وزارة الإسكان العقار من سجل المباني القديمة والمميزة.
ونفي في نهاية حديثة، بما ورد عن استمرار خروج الأدخنة من العقار إلى هذة اللحظة، معربا عن قلقه الشديد لإحتمالية سقوط برج آيل للسقوط من بقايا العقار المنهار، لما له من خطورة على حياة المواطنين.
وأضاف اللواء جمال حلاوة، مدير الحماية المدنية بالقاهرة، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن استمرار الأدخنة تحت أنقاض العقار المنهار- بعد مرور نحو أكثر من شهر- ليس بها خطورة على أهالي المنطقة وأصحاب المحال، وانما بسبب حرارة المخلفات المتواجدة تحت الانقاض تزداد الادخنة، ولكن دون قلق على حياة الأهالي، مشيرا إلى أن العقار المحترق كان به شقق مكاتب، ومخازن ورق، وبلاستيكات، وبالتالي بديهي أن تجد تلك الأدخنة التي ينتج عنها روائح كريهة لذا طالبنا بضرورة إزالة العقار للانتهاء من تلك الأدخنة نهائيا، وحفاظا على الأهالي.
ومن المتضررين، قال هشام يماني، صاحب محل بالعقار المحترق: إن العديد من أصحاب المحال المتضررين من الحريق يجلسون الآن على أرصفة الفجالة قبل انطلاق الموسم الجديد على أمل عودة محالهم من خلال الحصول على تعويضات، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 30 تاجرا لحقت الخسائر بهم.
وأكد يماني، أن أرض العقار المحترق تساوي نحو 120 مليون جنيه، متوقعًا أن الحريق اندلع بفعل فاعل، متابعًا أن سبب استمرار الأدخنة حتى الآن، نتيجة اتخاذ القرارات البطيئة، موضحًا أنه قدم العديد من الشكاوى، إلا أن الوعود التي حصلوا عليها كانت مخدرة.
وفي نهاية حديثه، أكد أن موسم الدراسة هذا العام 2015 / 2016، هو أسوأ المواسم الدراسية التي مرت عليهم، مطالبًا بسرعة اتخاذ القرارات لأجل الحصول على التعويضات واستقرار حياتهم.
وأضاف محمود السويفي، أحد المتضررين أيضا من الحريق، أن موسم الدراسة هذا العام ضعيف، موضحًا أن نسبة الإقبال رديئة نتيجة الكساد الاقتصادي، مشيرًا إلى أن حريق العقار أثر على انخفاض الإقبال بشكل ملحوظ نتيجة الخسائر التي لحقت بأصحاب المكتبات العريقة بالفجالة، واصفا مرور العام الدراسي الجديد لعام 2015 / 2016، بــ "الزفت" على حياتهم، مؤكدًا أن هناك وعودا أتت لهم بالتعويض، ولكن لم تنفذ حتى الآن.
من الجانب الاخر، قال أحد أهالي العقارات المجاورة للحريق، إن الأدخنة تزداد اشتعالًا ليلًا مما يثير ذعر الأهالي خوفًا من أن تنتقل النيران إلى العمارات المجاورة، مشيرا إلى أنهم يعانون من حالات الاختناق التي يشعروا بها نتيجة استمرار خروج الأدخنة من العقار المنهار.
وأكد الأهالي على أن هذا اليوم يعتبر الـ40 لحريق العقار دون السيطرة عليه نهائيًا، مطالبين بضرورة اتخاذ القرارات السريعة لإخماد الأدخنة والسيطرة عليها قبل حدوث كارثة أخرى، معربين عن غضبهم الشديد من لما وصل به حال الفجالة من انتشار القمامة بمحيط انقاض العقار، إلى أن تحول إلى مقلب للقمامة ومأوي للكلاب، في غياب الجهات المسئولة.
وأضاف أحد اصحاب المحال، يدعي على كرارة، صاحب مكتبة امام عقار الفجالة المنهار، أن الحركة التجارية متوقفة، تزامنا مع العام الدراسي الجديد ٢٠١٥/٢٠١٦، موضحا أن السبب في ذلك هو العقار المنهار، لما فيه من اشغال مساحة كبيرة من شارع الفجالة دون فائدة منها، بل يؤدي إلى تكدس الحركة المرورية، مضيفا إلى أن اضرار ذلك العقار يعود علينا بالسلب لما فيه من تاثير على الناحية الصحية، حيث استمرار خروج الأدخنة من انقاض العقار يوميًا، مما يسببه لنا ولأهالي المنطقة من أمراض وضيق في التنفس واختناقات ستؤثر عليهم على المدي البعيد، والمسئولين في غياب تام، معربا عن خوفه الشديد على العقارات المجاورة من اندلاع حريق بها، واصفا العقار ب"المبرجل" للسوق، مشيرا إلى أن الادخنة كل مدي في تزايد مستمر، مطالبا بسرعة اتخاذ القرارات لازالته كاملا واستقرار الوضع بالفجالة وعودة المظهر الحضاري بالمنطقة.