الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو والصور.. "البوابة نيوز" تزور مسجد الشعراني وتخترق عالم "الخرافات" على عتبات الأولياء.. الشعراني يزعم أن أحدهم يملك حق الشفاعة للزناة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوجد في مصر العديد من الأضرحة والمقامات التي يأتي إليها المواطنون من كل صوب وحدب لزيارتها والتبرك بها لكرامات صاحبها، وذلك اعتقادا منهم بأنه من أولياء الله الصالحين، رغم جهلهم الشديد له ولنسبه، وظنا منهم أن الله تعالى اختصه بها.
ومن أصحاب هذه الكرامات المزعومة عبدالوهاب الشعراني، الذي ألف العديد من الكتب التي تحدث فيها عن مزاعم كرامات الصوفية، ومن هذه الأمور حديثه عن كرامات الشيخ "على وحيش " أحد أولياء الصوفية في كتابه" الطبقات الكبرى"، الذي قال فيه:" يقيم عندنا في خان بنات الخطا، وكان كل من خرج "أي بعد اقتراف الفاحشة" يقول لهُ: قف حتى أشفع فيك عند الله، قبل أن تخرج، فيشفع فيه، ويعنى بهذا الكلام بان " على وحيش" يعتبر نفسه نبيا يشفع عند الله لفاعل الزنا ويتقبل الله منه شفاعته.

رصدت عدسة "البوابة نيوز" خلال تجولها بحي باب الشعرية، مسجد الشعراني،، الذي يتواجد بداخله مقامان أحدهما لصاحب المسجد عبدالوهاب الشعراني صاحب مزاعم كرامات أولياء الصوفية، والأخر لخادمه الخاص "نور الدين الشونى" المدفون بجواره بداخل المسجد.

التقت "البوابة نيوز" ببعض سكان المنطقة، ليروا لنا ما يعرفونه عن الشعرانى وكراماته المزعومة، وأكدوا أن الشعراني كان من أقدم الشخصيات التي كانت تعيش بداخل باب الشعرية ولحب الناس له قاموا بإنشاء مقام له بداخل مسجده بعد وفاته امتنانا وتقديرا له، وليس لكونه صاحب كرامات.

كما أشار عم "رزق النوانى" أقدم سكان المنطقة إلى أن للشعراني كرامات كثيرة ومن هذه الكرامات هو تمكنه من علاج بعد الأمراض التي يصاب بها الأطفال والسيدات، وذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى، وبسبب هذه الكرامات تم إنشاء مقام له بعد وفاته هو والخادم الخاص به بداخل المسجد للتبرك بهم، مضيفا أيضا بأن الأهالي تقوم بالاحتفال بمولده في النصف من شعبان عن طريق توزيعهم " الفول النابت" على الفقراء.
فعبد الوهاب الشعراني، ولد الشعراني في قلقشندة في مصر يوم 27 رمضان سنة 898 هـ، ثم انتقل إلى ساقية أبي شعرة من قرى المنوفية، وإليها نسبته، فيقال: الشعراني، والشعراوي.
فالشعراني نشأ يتيم الأبوين، إذ مات أبوه وهو طفل صغير، وعاش 75 عامًا وقد ذكر أنه خلف فيها 300 كتاب في موضوعات شتى، منها "الفتح المبين في جملة من أسرار الدين، الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية، الكوكب الشاهق في الفرق بين المريد الصادق وغير الصادق، البحر المورود في المواثيق والعهود، البدر المنير في غريب أحاديث البشير النذير، الطبقات الصغرى".