«طلبت الخلع من زوجى بعد ٢٥ سنة زواجًا، وبعد أن بدأنا حياتنا من الصفر وتحملت حياتى معه عندما كان فقيرًا، كنت أسانده طوال حياتى وأنجبت منه ولدين وبنتين، وتخرج أولادى من كليات القمة وأحسنت تربيتهم»، هكذا بدأت السيدة «أمينة» سرد قصتها من أمام أروقة محكمة الأسرة.
وقالت «أمينة»: «بدأ زوجى حياته فقيرًا جدًا وتزوجنا بعد قصة حب طويلة حدثت بيننا، ووافقت على الزواج منه، رغم أنه من أسرة ميسورة الحال، ورغم رفض أهلى زواجى منه، إلا أننى حاربت الجميع من أجله، وتزوجنا رغم أن حياتى اختلفت تمامًا من حياة مرفهة إلى حياة قاسية إننى لم أندم أبدًا لأن حياتنا كان يملأها الحب والمودة والرحمة».
واستطردت أمينة: «بعد عام من زواجنا رزقنا الله بابننا الأول وشعرت أن سعادتى قد اكتملت لأن الله رزقنى بطفل من زوجى الذى أعتبره كل حياتى، ومرت السنوات ورزقنا الله بثلاث أبناء آخرين، وحالنا لم يتقدم كثيرًا ولكننى وقفت بجانب زوجى وفعلت كل ما بوسعى حتى تتغير حياتنا للأفضل، وأصبح زوجى ميسور الحال وربيت أولادى على القيم والأخلاق والمبادئ».
وأكملت «أمينة»: «فجأة تغيرت حياتنا رأسًا على عقب فزوجى مشاعره تغيرت تجاهى، ولاحظت أنه لم يهتم بى كعادته وأهملنى زوجى كثيرًا، بدأت تصرفاته تزداد سوءًا فبدأ يتأخر خارج المنزل على غير العادة».
وتابعت «أمينة»: «ذات يوم اكتشفت أنه على علاقة بامرأة أخرى، وشعرت أن الحياة أسودت أمام عينى، وعندما واجهته أنكر وقال لى إن هذا ليس حقيقيًا، حتى تأكدت بنفسى أنه متزوج من امرأة أخرى، فطلبت الطلاق منه لكنه رفض، فلجأت إلى محكمة الأسرة ورفعت دعوى خلع ضده».
النسخة الورقية
