الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

وداعًا "خشونة المفاصل"

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر خشونة الركبة أكثر أمراض التهابات المفاصل شيوعًا، وخاصة بعد سن الخمسين، إلا أنها قد تصيب من هم أصغر سنًا، وخاصة بعد إصابة المفصل، إما بعد الكسور أو إصابات الرياضة أو بعد العمليات الجراحية بالمفصل، وبالطبع فإن الوزن الزائد وقسوة طبيعة العمل تزيد من نسبة حدوث الخشونة.
حول هذا الموضوع يحدثنا دكتور محمد خطاب، استشاري جراحة العظام وخشونة المفاصل، قائلا: "إن خشونة الركبة تنتج عن تآكل بالغطاء الغضروفي اللامع المغطي للعظام بالمفصل، مسببًا الاحتكاك ثم الالتهابات والآلام، وعدم القدرة على ثني وفرد الركبة، أي ما يسمى بتيبس المفصل.
ومن أهم العوامل التي تمنع الاحتكاك بين عظام المفصل وجود ما يُسمى بالسائل الزلالي الذي يفرز داخل المفصل بواسطة خلايا الغشاء السينوفي المبطن لجدار المفصل، تلك الخلايا التي تُصاب بالشيخوخة وعدم القدرة على تصنيع السائل الزلالى، مما يقلل من كمية هذا السائل بالمفصل، مسببًا الخشونة.
كيف نعالج خشونة المفاصل؟ يعد حقن مفصل الركبة بما يسمى بحقن المادة الزلالية التعويضية، من أهم طرق علاج خشونة المفاصل، وبالأخص مفصل الركبة في الوقت الحاضر، لما تقدمه من نتائج رائعة في العلاج، كما أن كونها موضعية فإنها لا تؤثر على باقى أجهزة الجسم، بل بالعكس فإنها تقلل كثيرا من احتياج المريض للمسكنات بما لها من أضرار، وهذه الحقن عبارة عن تركيبة تخليقيه مماثلة للسائل الزلالى الموجود بالمفصل، ولا تحتوى على الكورتيزون، ولها خواص فيزيائية تعطيها القدرة على امتصاص الصدمات وزيادة ليونة المفصل بصورة رائعة، ويجب أن يقوم الطبيب المعالج بالتشخيص الدقيق للحالة، وتحديد أسباب الخشونة وكذلك تحديد درجة الخشونة ومدى الاستفادة من الحقن وشرحها للمريض، لأنه في بعض حالات الخشونة المتقدمة نسبيا يلجأ الطبيب أولا لعمل ما نسميه بصنفرة الخشونة عن طريق المنظار الجراحى، وفيها يتم تنظيف المفصل وتنشيط التئام التقرحات بالسطح الغضروفى للمفصل وإزالة مسببات الالتهاب العائمة داخل المفصل، ثم بعدها بأربعة أسابيع يتم الحقن، وبهذه الطريقة يمكن الاستغناء في الكثير من الأحوال عن عمليات تغيير المفصل، وجدير بالذكر أن مفعول الحقن يستمر لمدة عدة سنوات، كما أنه لا توجد موانع من إعادة الحقن إذا لزم الأمر.
النسخة الورقية