الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

حنان: زوجي بخيل في الفلوس والمشاعر.. وهددني بقتل العيال.. "ده مجنون"

"ابن أمه" رفع قضية طاعة:

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بجسد نحيل وقصير، وعينان يسكنهما الحزن واليأس، وملامح تحمل في طياتها أسى أحداثا مؤلمة، بالرغم من سنها الصغيرة التي لم تتخط الخامسة والعشرين، احتضنت «حنان. س» ابنتها الوحيدة «لوجي»، محاولة احتواءها حتى تشعر بالأمان، بعد رحيل والدها عنهما وانفصاله عن والدتها منذ أكثر من عامين، ولم يتبق بينهما سوى المشاكل والقضايا فقط.
«حنان» الفتاة العشرينية التي هزمها الحب في تجربتها الأولى مع أحد زملائها في المدرسة التي كانت تتلقى فيها دراستها في المرحلة الثانوية، وبعد أن تقدمت بأوراقها في معهد فوق المتوسط، تمت خطبتهما وقبل الزواج بشهور تخلى عنها من أجل امرأة أخرى، فانهارت واستسلمت لأحزانها وعند أول فرصة للزواج فكرت فيها بعقلها لا بقلبها، وعندما وجدت أن معطيات الرجل الذي يعمل «محاميا» بإحدى الشركات ولديه منزل للزوجية ملكًا له، وإنه سوف ينقذها من مأساة الوحدة وشبح عدم الأمان الذي يطاردها منذ صغرها، بسبب انفصال والدها عن والدتها وتركها هي وأشقائها بلا منفق أو عائل، قررت أن تتزوج وهى بكامل قواها العقلية، بعد أن نحت مشاعرها عن أخذ القرار في تلك المرة.
ولكن «اللى تحسبه موسى يطلع فرعون»، فالرجل الذي اختارته حنان ووضعت فيه ثقتها على عمرها وحياتها، وقررت أن تبدأ معه المستقبل بشكل جديد، وتنسى معه كل الذكريات الأليمة، وطفولتها البائسة ومراهقتها الحزينة وصدمتها في حبيب عمرها، قرر أيضًا أن يصفعها على وجهها صفعة لا تنساها بقية عمرها.
فبعد زواجهما في منزل في مدينة «العاشر من رمضان»، وبعد مرور شهور رزقهما الله عز وجل بتوأم «بنت وولد»، ففرحت بهما السيدة العشرينية، وأيقنت أنهما «قرة عينها»، ولكن الزوج قرر التخلى عن مسئولياته كأب وكزوج أيضًا، وقام بترحيل زوجته وأبنية لدى أهلها، كى يعتنوا بهم وينفقوا عليهم، معللًا أفعاله بـ«مصاريفهم كتيرة أوي».
صبرت الأم على جحود الأب تجاه أبنية، شهرا تلو آخر وعندما طالبت بحقوقهما، طلب منها السفر إلى محافظة المنيا، كى تعيش مع والدته حتى تنفق هي عليهم، ويٌرحم من مصاريفهم ومطالبهم، فوافقت «حنان» بكل يأس محاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه في علاقتها مع زوجها، وبعد أن سافرت قررت والدته إذاقتها أقسى أنواع القهر النفسى، فكانت تحرمها من الطعام وأبنيةا وكانت تجبرها على خدمة أشقاء زوجها، والقيام بمهام المنزل وحدها وكأنها «خادمة» ولكن بدون راتب شهرى، وبعد مرور ٦ شهور قررت حنان الهروب من جحيم والدة زوجها والعودة إلى القاهرة، حيث منزل عائلتها.
عادت «حنان» فتركها زوجها لشهور بدون أن تعرف عنه أي خبر أو ترى وجهه، حتى جاء إليها كى يصالحها ويعتذر لها عما مضى، فوجدتها فرصة للعودة مرة أخرى إلى منزلها لتستطيع تربية توأمها في كنف والدهما، ولكن رحلة العودة كانت شاقة للغاية ومحفوفة بالمخاطر والصعاب والخسائر، ففى نفس يوم عودتها إلى منزلها وأثناء استغراقها في نومها، فوجئت بمن يمسك يدها ويبصمها على ورق على بياض، فطار النوم من عينيها واستيقظت وهى مفزوعة وتقول «انت بتعمل إيه؟!»، فزوجها الثلاثيني قرر أن يسلبها جميع حقوقها وقام بوضع بصمتها على تنازل عن حقوقها الشرعية والمادية «مؤخر الصداق وأثاث منزلها» وغيره، ولأنها حاصلة على تعليم متوسط وليست أمية، فكان لا بد أن تمضي أيضًا على التنازل فالبصمة فقط تجعل تنازلها باطلا، فأجبرها على التوقيع بعد أن هددها برمي ابنه الوحيد «أحمد» من نافذة المنزل إذا لم توافقه على ما يطلبه، فقررت الحفاظ على روح ابنها ووافقته، ثم قام بطردها من المنزل في منتصف الليل هي وطفليها.
ومنذ ذلك اليوم وهى حائرة في محاكم الأسرة، فقد أقامت قضية «نفقة» حتى ينفق على طفليه بمحكمة الجيزة للأسرة، وقام بالرد عليها بقضية «إنذار طاعة»، ولا تزال قضيته قيد التحقيق.
من النسخة الورقية