الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

نصائح لتشجيع الابن الخجول على التواصل اجتماعيًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إن الأطفال الخجولين دائمًا ما يتجنبون الآخرين وهم دائمًا في خوف وعدم ثقة ولديهم شعور بالهزيمة، مترددين يتجنبون المواقف وينكمشون من الألفة أو الاتصال بغيرهم، وهم يجدون صعوبة في الإشتراك مع الآخرين، وشعورهم المسيطر عليهم عدم الراحة والقلق، وهم دائمًا متململون ويتهربون من المواقف الاجتماعية.
والخوف من التقييم السالب عندهم غالبًا ما يكون مصحوبًا بالسلوك الاجتماعي غير المتكيف، وهم لا يشاركون في المدرسة، أو في المجتمع، ولكنهم غالبًا ليسوا كذلك في البيت، والمشكلة تكون أخطر إن كان هؤلاء الأطفال خجولين في البيت أيضًا.
فالخجل سمة ملحوظة عند كثير من الأطفال، فعليكِ أن تعلمي أن الخجل ليس خطأً وإنما سمة شخصية ولايجب الضغط على الابن فيه إلا لو كان ذلك عائقا عن المتعة والفائدة كطفل، فمجرد الخجل في بداية التعرف على الآخرين فلا مشكلة فيه، فكثير من الأحيان يكون الخجل نوع من التفكير والتأني وعمق التفكير والحذر في بناء العلاقة مع الآخرين بينما قد يكون الشخص الاجتماعي متسرعا في بناء علاقاتة مع الآخرين.
فعليكِ أن تعالجي الأمور بحكمة شديدة، ولا تنتقدي الطفل أو تضغطي عليه.
- أعراض الخجل:
- السكوت أو وقلة الكلام وعدم النظر لمن يتحدث معه، وينظر بوجه إلى صدره.
- يرفض دائما أي شيء يطلب منه من أي شخص غريب حتى عندما يكون على الهاتف.
- يعرق كثيرا وتزداد ضربات القلب، وربما يظهر اضطرابات في المعدة ويشعر بالجفاف في الفم والحلق.
- يحرص على البعد عن الاضواء وخاصة الجلسات الجماعية والحفلات والمشاركات الخيرية والطلابية والرحلات بل حتى من الصعب أن يكون صداقات.
- الأسباب:
- التهديد:
وقت أن يهدد الآباء الأطفال، وينفذون تهديداتهم أحيانًا، ولا ينفذونها آحيانًا أخرى، يصبح لدى الأطفال رد فعل على التهديدات المستمرة بالخجل كوسيلة لتجنب إمكانية حدوث هذه التهديدات.
- الشعور بعدم الأمن:
والذين يشعرون بقلة الأمن من الأطفال لا يستطيعون المغامرة، لأن الثقة تنقصهم، وكذلك الاعتماد على النفس، وهم مغمورون مسبقًا بعد الشعور بالأمن وبالابتعاد عن المربكات، فلا يعرفون ما يدور حولهم بسبب موقفهم الخائف، ولا يمارسون المهارات الاجتماعية ويزداد خجلهم بسبب قلة التدريب والحاجة إلى التغذية الراجعة من الآخرين.
- عدم الاهتمام والإهمال:
يظهر بعض الآباء قلة اهتمام بأطفالهم فيشعر هذا النقص العام الأطفال بالدونية والنقص، ويشجع على وجود الاعتمادية عندهم، إن عدم الاهتمام بالأطفال يولد شخصية خائفة خجولة، ويشعرون حينئذ أنهم غير جديرين بالاهتمام.
- النقد:
فإن انتقد الآباء علانية أطفالهم يساعد على تولد الخوف في نفوسهم، لأنهم يتلقون إشارات سالبة من الراشدين، فيصبحوا غير متأكدين وخجولين، وبعض الآباء يعتقد أن النقد هو الأسلوب الأمثل لتربية الأبناء، لكن النتيجة للنقد المتزايد هي طفل خجول.
- المضايقة:
فالأطفال الذين يتعرضون للمضايقة والسخرية ينطوون على أنفسهم خجولين، وأصحاب الحساسية المفرطة تجاه النقد يرتبكون ويخجلون لو تعرضوا لسوء معاملة من إخوانهم الأكبر سنًا، والشيء الأكبر خطورة هو نقد الطفل لمحاولتهم الاتصال بالعالم الخارجي.
- أن يلقب بالخجل:
حتى لا يتقبلها الطفل كصفة لأزمة له ويحاول أن يبرهن أنه كذلك، بحيث يصير التحدث السلبي مع النفس شيئًا مألوفًا.
- الحماية الزائدة:
- حيث إن الأطفال الذين تغمرهم الحماية الزائدة من الوالدين يصبحون غير نشيطين ولا يعتمدون على أنفسهم وذلك بسبب الفرص المحدودة لديهم للمغامرة كونهم قليلو الثقة بأنفسهم، لا يتعاملون مع بيئتهم أو مع الآخرين، ولذلك يتولد الشعور بالخجل والخوف من الآخرين.
- الحلول:
- إضعاف الحساسية للخجل:
فبإستطاعة الأطفال أن يتعلموا أن المواقف الاجتماعية لا يلزم بالضرورة أن تكون مخيفة، يمكن أن يهدأهم الوالدان عند المواقف فبذلك يصبحون أكثر اجتماعيًا تدريجيًا، ولهم أن يتخيلوا كيف يقومون بسلوك اجتماعي كانوا يخافونه في السابق ثم دمجهم في مواقف حقيقة، وبالتالي سيقل خجلهم.
- تشجيع توكيد الذات:
فيجب أن يسألوا بصراحة عما يريدون وكيف يمكن لهم التغلب على خوفهم وارتباكهم من أجل التعبير عن أنفسهم.
- تدريب الطفل على المهارات الاجتماعية:
وذلك عندما يشترك الأطفال في تدريبات جماعية، فإن بعض المحادثات والتفاعلات تحدث بالطبع، ولا بد من وجود قائد للمجموعة، وبهذا يمكن للطفل أن يعبر عن رأيه أمام الآخرين.
- تشجيع التحدث الإيجابي مع النفس:
فإن أحد المظاهر المدمرة للطفل أن يعتقد في ذاته وشخصيته الخجل، ويأكد لنفسه أنه خجول ولا يستطيع الاتصال بالآخرين، لذا يجب أن نعلم الأطفال بأن الخجل هو سلوك يقوم به الأطفال والناس وهو ليس ملازمًا فيهم، وأنه يمكن مقاومته بالتدرب على سلوكيات جديدة، تؤدي إلى إمكانية زيادة الاتجاهات الإيجابية وتحسين الاتصال مع الآخرين.