أكثر من ثلاث ساعات متواصلة استمرت خلالها الجلسات المغلقة بين القيادات والزعماء العرب على هامش مؤتمر القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين التي انطلقت أعمالها من مدينة شرم الشيخ أمس كان على رأسها اللقاء الثلاثى بين مصر والسعودية واليمن، وآخر بين مصر والسعودية وقطر، والثالث بين بان كى مون والدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، إضافة إلى لقاء جمع المندوب الروسى الدائم بالأمم المتحدة ألكسى زايتسيف والرئيس اليمني.
وقالت مصادر رئاسية لـ«البوابة» إن اللقاء الثنائى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد جاء بدافع من تغليب المصلحة العليا للمنطقة وتنحية الخلافات جانبا، مرجحا أن يتمكن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، من إقناع الطرفين بالمصالحة، مشيرة إلى أن كلمة السيسى حملت كل معانى المصالحة قبل حتى عقد اﻻجتماعات المغلقة.
والتقى الرئيس السيسى نظيره اليمنى عبدربه منصور والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك السعودية، وتباحثوا حول عودة الرئيس لليمن في الوقت الحالى أو استضافة مصر له لحين السيطرة على الأوضاع الأمنية في اليمن، الأمر الذي رد عليه عبدربه بدبلوماسية مطلقة شاكرا التحالف العربى لما قام به من جهود لعودة الشرعية رافضا فكرة الإقامة في مصر مؤكدا أنه لن يهرب من بلاده في وقت حاجتها إليه وأنه سيواجه مصير كل يمنى على أرض اليمن.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، من جهته دعا الجامعة العربية لتقديم الدعم الكامل للرئيس عبدالفتاح السيسي، وأكد في لقاء ثنائى مع الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة، أن التعاون العربى سيؤتى ثماره قريبا، ووصف موقف المجتمع الدولى مما يحدث في المنطقة العربية بالمخزي. وتناول اللقاء مباحثات حول الأوضاع السورية وعرض نبيل العربى خطة الجامعة لثلاثة شهور قادمة بعدها يبدأ العمل تحت مظلة مجلس الدفاع العربى المشترك، مؤكدا أنه من المقرر أن يكون المجلس بقيادة مصر أو السعودية.
فيما علمت «البوابة» أن «السيسي» نجح في إقناع الرئيس العراقى فؤاد معصوم بعملية «عاصفة الحزم».
وحضر ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسى للشرق الأوسط كممثل لروسيا للمرة الأولى في تاريخ القمم العربية، والتقى الرئيس اليمنى عبدربه منصور على هامش مؤتمر القمة، وأبلغه بجهود بلاده الدائمة والمستمرة لحل الأزمة اليمنية وقال إن بلاده تتابع بكل أسى تطورات الأوضاع في اليمن أولا بأول، وأنهم على ثقة في تنفيذ الخطة العربية لحماية المنطقة من العبث بها.
من النسخة الورقية
