الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

عرفي ورسمي.. "بقال" يتلاعب بـ"بنت الأكابر"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقفت «ياسمين» على باب قاعة المداولة بمحكمة مدينة نصر للأسرة، وبصحبتها والدتها العجوز، التي أنهك جسدها المرض والحزن، في انتظار أن ينطق القاضى بالحكم، في دعوى «الخلع» التي أقامتها ضد زوجها.
«ياسمين» فتاة عشرينية، جميلة، وحسنة المظهر، وتنتمى لعائلة ثرية، خريجة كلية الآداب قسم «حضارة أوربية»، وتعمل مترجمة بأحد مكاتب الترجمة الشهيرة، ولكن «مراية الحب عمية» جعلتها تقع في حب «البقال» الذي يقع محله تحت أسفل منزلها، والحاصل على شهادة الابتدائية فقط، ويحاول أن يكتب اسمه بصعوبة.
«البوابة» التقت بـ«ياسمين» في مقر المحكمة الأسبوع الماضى، وروت حكايتها، قائلة: «بالرغم من أن فارق المستوى الاجتماعى كبير، والثقافى والمادى أيضًا، إلا أننى لم أستطع أن أسيطر على مشاعرى مع زوجى، وقد جعلنى أحبه بعد أن جاء ليمتلك محلا صغيرا «للبقالة»، حيث شعرت أنه سيعوضنى عن حنان أبى الذي فقدته وأنا في سن صغيرة، ولكن أنا أخطأت في حق عائلتى بأكملها، عندما تزوجته عرفيًا، بعد أن تقدم لخطبتى وطردته أمى وشقيقى الأكبر، وأثناء فترة زواجى به تقدم لى أحد أصدقاء شقيقى لخطبتى، ووافقت عائلتى عليه، ولكن عندما علم «أحمد» زوجى بهذا الخبر، جاء إلى مقر عملى، وفضحنى أمام زملائى، وقال لى وهو يصرخ: «أنا جوزك يبقى إزاى هتتجوزى رجل تاني؟!»، فهربت منه في هذا اليوم، وذهبت إلى المنزل، ولكن أحد زملائى اتصل بوالدتى وأبلغها ماحدث، وأصر أهلي على طلاقى منه بالرغم من حبى له.
مرت شهور على طلاقى منه، حاولت خلالها أن أصلح علاقتى بأهلي وأعتذر، ولكن حبى له جعلنى أكرر ذلك الخطأ مرة أخرى، وعدت إليه وتزوجنى مرة أخرى بعقد عرفى أيضًا، وفى تلك المرة كنا نمارس العلاقة الزوجية بشكل طبيعى، في منزل استأجره لى، ومرت الأيام واكتشف شقيقى الأكبر زواجى، وعندما طلبوا منه أن يطلقنى طلب منهم أن يدفعوا له «٤٠» ألف جنيه، فرفضوا، ولكنه استجاب بعد أن توسلت إليه.
وتضيف «ياسمين»، مر شهران آخران، وقبل انقضاء فترة العدة الشرعية، عدت إليه، ولكن بموجب عقد رسمى في تلك المرة، وتحديت عائلتى للمرة الثالثة، ولكن في تلك المرة لم أوافق أن يطلقونى منه، وأصررت على الاستمرار معه، حتى فؤجئت أنه قد حرر محضرين ضد شقيقاتى البنات يتهمهن فيه بأنهن حاولن إجهاضى، وفى هذا الوقت لم أكن حاملا، وعندما طلبت من الشرطة إثبات ما يقوله، اتهمنى بإجهاض وقتل ابنى الذي لم أكن حاملا فيه من الأساس، كما أن والدتى أصيبت بمرض في القلب أثر على صحتها، فطلبت منه الطلاق، ولكنه لم يوافق، وشهر بى في كل مكان حتى تركنا المنزل الذي نسكن فيه أنا ووالدتى وأشقائى، وغيرت محل عملى، ولكن دون جدوى، وعندما أبدى موافقته، طلب منى دفع مقابل طلاقى منه مبلغ «١٥٠» ألف جنيه في تلك المرة، فرفضت وأقامت عليه دعوى الخلع.
وتتابع الفتاة العشرينية حديثها، قائلة: «أثناء تجديد البطاقة الشخصية الخاصة بى نسيت أننى متزوجة، ولم أذكر ذلك في البيانات الرسمية، وكتبت بيانات مشابهة للبطاقة القديمة التي تحمل لقب «آنسة»، وعندما علم زوجى بذلك، أقام ضدى جنحة تزوير في أوراق رسمية، انتقامًا منى لأننى رفضت أن أدفع له مقابل طلاقى، وأقامت عليه دعوى خلع.
ورغم أنى لم أحاول اعتراض طريقه، سواء بالشر أو حتى بالخير، إلا أنه عندما علم أن هناك من تقدم لخطبتى، بحث عنه في كل مكان، وحصل على عنوان منزله، وروى له أننى تزوجته مرتين عٌرفيًا، وتحديت أهلي من أجله، وبعد أن كنت أتممت كل الاتفاقات مع هذا الشاب، وأن نتزوج رسميًا بعد أن أحصل على حكم «الخلع» وانقضاء العدة الرسمية، جاء إلىّ ذلك الشاب ونهرنى بأسوأ العبارات وتركنى، وقال لى: «انسى كل اللى بينا».
وبالرغم من كل هذه الأحداث المؤلمة، واقتراب حصولى على حكم الخلع، إلا أننى ما زلت أحب زوجى، ولكن لا أعرف ما السبب؟. 
من النسخة الورقية