الخميس 06 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

قوات عراقية تحاول محاصرة مقاتلي الدولة الإسلامية حول تكريت

القوات العراقية
القوات العراقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سعى آلاف الجنود العراقيين والفصائل المسلحة الشيعية إلى محاصرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في تكريت ومدن مجاورة اليوم الثلاثاء في اليوم الثاني من أكبر هجوم تشنه هذه القوات حتى الآن على معاقل المتشددين الاسلاميين.
وقال شهود لرويترز أن القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني -الذي ساعد في تنسيق الهجمات المضادة على الدولة الإسلامية منذ استيلاء التنظيم على جانب كبير من شمال العراق في يونيو حزيران - يشرف على جزء على الأقل من العملية.
ويسلط وجوده على خط الجبهة الضوء على نفوذ إيران على المقاتلين الشيعة الذين كانوا عاملا رئيسيا في احتواء المتشددين في العراق.
وعلى النقيض فان الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا لم يكن لها دور حتى الآن في تكريت حسبما أعلن البنتاجون أمس لأسباب ربما كان من بينها الوجود الإيراني الكبير.
وقال مسئولون عسكريون عراقيون أن قوات الأمن التي تدعمها فصائل شيعية تعرف باسم وحدات الحشد الشعبي تتقدم تدريجيا وان تقدمها تباطأ بسبب تفجيرات القنابل على جانب الطرق ونيران القناصة.
ولم تدخل هذه القوات حتى الآن تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين أو بالقرب من بلدة الدور المطلة على نهر دجلة التي يصفها مسئولون بأنها مركز رئيسي لمقاتلي الدولة الإسلامية.
وفي الجناح الجنوبي للهجوم قال مسئولون بالشرطة والجيش أن القوات الحكومية التي تتحرك شمالا من مدينة سامراء قد تشن هجوما على الدور في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وكان سليماني (قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني) يوجه العمليات ضد الجناح الشرقي من قرية تبعد نحو 55 كيلومترا عن تكريت تدعى البو رياش بعد استعادتها من الدولة الإسلامية منذ يومين.كان معه قائدان عراقيان لقوات شيعية هما قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وهادي العامري الذي يرأس منظمة بدر وهي فصيل شيعي قوي.
وقال شاهد يرافق قوات الأمن بالقرب من البو رياش "كان (سليماني) يقف على قمة تل يشير بيديه نحو المناطق التي مازالت تعمل فيها الدولة الإسلامية."
ويعد هذا الهجوم أكبر عملية عسكرية في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد منذ الصيف الماضي عندما قتل متشددو الدولة الإسلامية مئات الجنود العراقيين الذين تخلوا عن قاعدتهم العسكرية في معسكر سبايكر خارج تكريت.
ووصف العديد من مقاتلي الحشد الشعبي حملة هذا الأسبوع بأنها انتقام لقتلى معسكر سبايكر. وحثهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على حماية المدنيين في صلاح الدين وهي محافظة غالبية سكانها من السنة.
تأتي هذه الحملة بعد عدة محاولات فاشلة لطرد المتشددين من تكريت. ومنذ أن أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الخلافة في العام الماضي في الاراضي التي تخضع لسيطرته في العراق وسوريا لم تتمكن القوات العراقية من استعادة مدينة واحدة.
لكن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة بدعم من الفصائل الشيعية ومقاتلي البشمركة الاكراد والجنود العراقيين على مدى أشهر تمكنت من احتواء الدولة الإسلامية في العراق وطردها من المناطق المحيطة ببغداد.
ومن الممكن أن يؤثر سير العمليات في تكريت بمحافظة صلاح الدين في الخطط الرامية لاستعادة مدينة الموصل الشمالية وهي أكبر مدينة تسيطر عليها الدولة الإسلامية.
واذا تعثر الهجوم فإنها سيعقد ويؤخر التحرك صوب الموصل. وتحقيق فوز سريع يمكن أن يعطي قوة دافعة لبغداد لكن أي عمليات انتقامية من السنة المحليين ستعرض للخطر الجهود الرامية للفوز بتأييد الغالبية السنية في الموصل.
وقال مصدر بارز بقوات البشمركة أنه إلى الغرب من الموصل هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية القوات الكردية في بلدة سنجار أمس الإثنين. وقتل تسعة من البشمركة و45 متشددا في القتال الذي بدأ بهجوم شنه انتحاري بسيارة ملغومة في حي نصر بالبلدة.
وقال المصدر إن الدولة الإسلامية "تريد أن تبين للشعب أنها مازال بامكانها شن هجوم والحاق خسائر بقوات البشمركة." وتسيطر القوات الكردية على نحو 30 في المئة من بلدة سنجار وعلى التلال الواقعة إلى الشمال والجبل المطل عليها.