الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مشروع السعادة .. لكل لون فرحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"وإحنا بفرشة وألوان، هنلون كل مكان، ونوزع فرحة في كل بيوت، القادر والغلبان"، لعلها تكون كلمات بسيطة في تكوينها، ولكن ما خفي فيها كان أعظم، فلكل حرف فيها معنى، تتلخص في كلمتي "مشروع السعادة"، وهو اسم الكليب الجديد الذي يشارك خلاله أربعة من نجوم وسط الأندرجراوند والفن المستقل، فريق أسفلت وأسامة الهادي وعز طارق، مع ملك الحسيني، ضمن مبادرة خيرية تحمل نفس الاسم.

قبل الدخول في حكاية المشروع، تخيل مثلًا أن تمشي في شارع تملؤه الكآبة، من منظر العمارات فيه، مظلمة، حزينة، ليس فيها عنصر "مفرح"، أغمض عينيك لحظة، لتفتحهما على دنيا من الألوان في كل مكان، فبدلًا من الرصيف المليء بالأتربة ستجد كل حجر بلون مختلف، واستبدل واجهات العمارات "المطفية"، و"المشققة"، بجماليات في التصميم المطعم بالألوان "المبهجة"، واسرح في خيالك لتنطبق هذه الفكرة على كل الشوارع وحتى الحواري الضيقة في الأحياء الشعبية، وقبل كل ذلك جربه على "حيطان" غرفتك، بالتأكيد سيستبدل شعورك بـ "الرهبة" و" القفلان" في لحظة إلى شعور بالراحة، فور رؤيتك للألوان.


بهذا المبدأ انطلق فريق المشروع الطلابي من داخل أروقة قسم الهندسة المعمارية بجامعة مصر الدولية، بفكرة هاشم رأفت، بخطوة أولية كمنت في "تلوين" إحدى جدران منطقة درب سعادة في باب الخلق، ودراسة تأثير التغير "السايكولوجي" على الأطفال والمارة، لتتطور الفكرة بشكل تدريجي إلى "مبادرة" خيرية واسعة، لنشر البهجة بـ" فرشة وحبة ألوان"، حاز مؤسسوها على جائزة "العمارة والطفل"، من الاتحاد الدولي للمعماريين والمجلس الأعلى للثقافة، لتستمر الفكرة في النمو بشكل أوسع عبر "حشد" السوشيال ميديا"، فبدلًا من "حيطة" واحدة تحول الأمر لتلوين شارع بأكلمه بحارة الجداوي.


ليتحول الأمر البسيط في ظاهره، إلى دراسة نفسية بحثية، ومن ثم تظاهرة خيرية، انتقل بين عدة أماكن منها الفيوم في إحدى مدارس الأطفال، وصولًا إلى بلاد النوبة، تحديدًا في جزيرة "هيسا"، أقدم جزر الجنوب، والتي بالرغم من "غرق" النوبة في الطابع الجمالي لتصميم البيوت وألوانها، إلا أن هذه الجزيرة لم ينلها نصيب "البهجة"، ليقرر الفريق حسبما قال محمد ربيع، أحد مؤسسي المشروع، تنشيط السياحة في هذه المنطقة، المتجسد فيها السحر الأصيل للنوبة، والمخفي عن العيون، وانطلقت منها أولى مشاهد الفيديو كليب، الذي يسلط الضوء الدعائي والإعلامي على هذه المنطقة بشكل خاص، وفكرة المشروع بشكل عام.


الكليب تم تصويره بين "هيسا" وباب الخلق والفيوم، تعبر كلمات الأغنية بكل بساطة عن معنى "البهجة في كل لون"،  يتشارك في غنائها  "الهادي" و"ملك" مع لمسة من الراب لأسفلت، بصحبة "عز" من خيال باند الذي كتبها ولحنها، وتعد بمثابة تجسيد موسيقي غنائي لمشوار "السعادة".