الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

اسمهان.. الصوت الأوبرالي

 المطربة الراحلة
المطربة الراحلة اسمهان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تميزت المطربة الراحلة أسمهان بصوتها الأوبرالي الذي يؤثر في نفس كل من يستمع إليه وتميزت بصدق مشاعرها وأدائها الهادئ الرقيق لذلك ستظل أسمهان صوتًا ملائكياعالقا بالأذهان على مر العصور، عاشت أسمهان حياة مليئة بالتعب والمخاوف والتشتت الأسري وبالرغم من كل تلك الظروف ظهرت مواهبها الفنية مبكرًا فكانت تغني في البيت والمدرسة كما كانت بارعة في تقليد كوكب الشرق أم كلثوم وتعشق أغاني موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وكانت دائما ما تردد أغانى شقيقها المطرب الراحل فريد الأطرش، اكتشفها الملحن داود حسني الذي أعجب بصوتها عند سماعه له ولعبت الصدفة دورا مهما في حياة أسمهان لأن في هذا الوقت كان يبحث داوود عن فتاة تماثل جمال وصوت أسمهان
فاسم أسمهان مأخوذ من الكلمة التركية من مقطعي "اسم وهان" المحرفة من كلمة "خان" وتعني الحاكم أو السلطان والجاه. والتي كان اسمها الحقيقي هو آمال الأطرش.
ولدت في 25 نوفمبر 1912 في سوريا، وهي الابنة الوحيدة التي كتبت لها الحياة في أسرتها، وكان لديها شقيقان هما: فؤاد وفريد الأطرش المطرب والموسيقار المعروف والذي كانت على وفاق تام معه، وهو الذي أخذ بيدها إلى عالم الفن وجعلها نجمة غناء لامعة إلى جانب شهيرات ذلك الوقت أم كلثوم، نجاة على، ليلى مراد وغيرهن.
وقال الروائي كرم ملحم كرم عن صوت اسمهان أنه "يفتن الأسماع ويغزو القلوب" أما محمد عبد الوهاب فقد قال عنها: "إن أسمهان فتاة صغيرة لكن صوتها صوت امرأه ناضجة".
فتحت الشهرة التي نالتها كمطربة جميلة الصوت والصورة أمامها باب الدخول إلى عالم السينما، فمثلت سنة 1941 أول أفلامها "انتصار الشباب" إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، وشاركته أغاني الفيلم. وفي خلال تصويره تعرفت إلى المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفيا، ولكن زواجهما انهار سريعًا وانتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش..
وفي سنة 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير "غرام وانتقام" إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها، في 14 يوليو 1944، حينما استأذنت من منتج العمل الممثل يوسف وهبي لتأخذ قسطًا من الراحة والسفر إلى رأس البر.
وأثناء سفرها مع احدي صديقاتها انجرفت بها السيارة وسقطت في الترعة حيث لقوا حتفهما في الحال، ولكن السائق لم يصب بأذى، واختفى بعد الحادث على الفور ليخلق ذلك وجود العديد من علامات الاستفهام حول وفاة أسمهان وقد تردد أن زوجها الثالث أحمد سالم، وأم كلثوم أول من ظلموا في موتها.