الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

جريدة البوابة

جماعات تكفيرية تبايع "داعش" للثأر من الجيش المصري

جماعات تكفيرية
جماعات تكفيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف عدد من القيادات الجهادية، عن مبايعة العديد من التنظيمات الإرهابية بسيناء، بينها الإخوان، لتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام «داعش»، بعد أن رأت فيه فرس الرهان القادر على الثأر بعنف من قادة الجيوش النظامية، أو المدنيين المعارضين لهم، وغير المسلمين، مؤكدين أن هذا الأمر لاقي واقعًا سياسيًا مضطربًا.
على رأس تلك التنظيمات جماعة أنصار الإسلام، والتوحيد والجهاد، والرايات السوداء، والقطبيون، وتنظيم أنصار بيت المقدس الأبرز في سيناء بتاريخه في العمليات الإرهابية داخل حدود مصر، وبينها تفجير مديرية أمن القاهرة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، وآخرها مذبحة العريش التي راح ضحيتها أكثر من 30 شهيدًا، ومع حظر أنشطة الجماعة والإطاحة بها سياسيًا عقب ثورة 30 يونيو، زاد تأييد داعش من قبل الإخوان وأنصارهم في الجامعات وحركة "حازمون"، وجميعهم يؤمن بأفكار سيد قطب.
وقال عمرو عمارة الإخوانى المنشق، يريد هؤلاء أن تعلو "داعش" في مصر بتعزيز وجود التنظيمات التكفيرية المشتتة على الحدود بسيناء، خاصة "حازمون" التي تضم أكثر من 30 ألف شخص، و"طلاب ضد الانقلاب " و"شباب ضد الانقلاب "، وغيرها من الحركات التي كانت أيضا نواة لـ "كتائب حلوان" أول تنظيم إرهابي ينشأ في قلب القاهرة على عكس نشأة التنظيمات التكفيرية.

وأضاف عمارة، أن الفرقة 95 إخوان ومجموعة الـ 1000 التابعة لخيرت الشاطر، هما أساس تنظيم أنصار بيت المقدس المتعاونة مع "داعش" والمكون الرئيسي لها، فتنظيم الإخوان أخرج للعالم أفكار سيد قطب التي كانت دستورًا للإرهابيين وأسامة بن لادن أيقونة الإرهاب الدولي، والجماعة تريد العودة إلى الحكم في مصر ولو كان الثمن مبايعة البغدادي.
وعلق هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الجهادية، بأن التنظيمات الإرهابية في مصر آمنت بمشروع "داعش" التكفيري، المنطلق من فكرة الخلافة، فتعاونت معه في حربه ضد الدولة المصرية، وجاءت العملية الأخيرة ضد قوات الجيش في سيناء بهذه الاحترافية والقسوة في التنفيذ جراء هذا التعاون المشترك.
وأضاف النجار، أن التنظيمات التي بايعت داعش أخذتها الصراعات السياسية إلى أبعد مدى في الحماسة والانفعال دون وعى أو معرفة بأصول وقواعد المنهج والعقيدة، وأصيبت بشحن ديني بسبب فشل قياداتها سياسيًا، مؤكدا أن الشباب المؤيد لتلك التنظيمات، نواة تنظيم "داعش" الإرهابي خلال الفترة المقبلة.
وقال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني السابق والخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن سيناء امتلأت بالأفكار التكفيرية منذ ظهور تنظيم "الناجون من النار" وقائده خالد مساعد المتأثر بالفكر القطبي التكفيري، والذي خرج من السجن بداية الألفية الثانية وأنشا تنظيم"التكفير والجهاد"، ثم تغير اسمه إلى "التوحيد والجهاد"، ونفذ عددًا من الهجمات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، إلى أن قام عبدالمجيد الشاذلي الإخواني القطبي، بإقناع قيادات الإخوان بعد 25 يناير 2011، بإنشاء تنظيم "أهل السنة والجماعة" لنشر الأفكار الجهادية والتكفيرية بشكل كبير في محافظات مصر، مؤكدًا أن هذا التنظيم اندمج مع "بيت المقدس" بعد ثورة 30 يونيو، وبدأ في توجيه الهجمات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة بشمال سيناء.
وأضاف الزعفراني، أن كل التنظيمات الجهادية بسيناء وعلى رأسها "أهل السنة والجماعة" و"بيت المقدس،، بايعت داعش لمواجهة قوات الجيش والشرطة التي أطاحت بالتنظيم الروحي لهم "الإخوان" عقب ثورة 30 يونيو.
ولفت الشيخ ياسر سعد القيادي الجهادى السابق ورئيس اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية، إلى وجود أكثر من 10 تنظيمات تكفيرية مسلحة في مصر، تنتمى إلى مدارس جهادية مختلفة، أبرزها السلفية الجهادية التابعة للأخوين أيمن ومحمد الظواهري، و"أنصار الشريعة، و"جند الإسلام" و"جند الله" و"أجناد مصر"، بخلاف أنصار بيت المقدس، وأنها تخلت عن تنظيم القاعدة وبايعت أبوبكر البغدادي زعيم داعش بعد نجاحه في الاستحواذ على عدة مناطق بسوريا والعراق وليبيا، لتحمل التنظيمات الإرهابية الصغيرة لواء "داعش" وتشكل خطرًا على مصر والعالم بأسره.