الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الجمعيات الخيرية "الباب الخلفي" للنصب على المصريين "رسالة" تجمع 3 مليارات جنيه..وتصرف 817 مليونًا على المرتبات والدعاية


جمعية رسالة
جمعية رسالة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت فى مصر خلال الفترة الأخيرة العديد من الجمعيات الخيرية وبأسماء مختلفة وبأعمال أكثر اختلافا والتى تعلن كل يوم أنها تعمل على جمع التبرعات المالية والعينية من المواطنين لتقديمها إلى فقراء مصر وغيرهم من المعدومين والمرضى وذوى الاحتياجات فى محاولة منهم لتحسين أوضاعهم، إلا أننا قد اكتشفنا خلال الفترة الأخيرة أن بعض الجمعيات التى تعمل فى هذا المجال لا تصرف الأموال التى تقوم بجمعها على الفقراء والمرضى كما هو معلن وإنما تصرفها فى اتجاهات أخرى تخدم مصالح القائمين عليها ونأخذ جمعية “,”رسالة“,” كمثال على هذا .
فجميعة رسالة من أكثر الجمعيات الخيرية المنتشرة فى مصر وتنجح فى جمع أكثر من 2.5 مليار إلى 3.5 مليار جنيه كأموال زكاة وتبرعات طوال العام ولكن الحقيقة أن تلك الأموال لا يتم توزيعها على الفقراء والمرضى وذوى الاحتياجات كما تعلن الجمعية حيث يتم صرف 12.5% من إجمالى المبلغ الذى تنجح الجمعية فى جمعه والذى يقدر بـ 437.5 مليون جنيه كأجور للعاملين بالجمعية وهو مبلغ مرتفع جدا فى جمعية من المفترض أن العاملين بها قد اقتطعوا من أوقاتهم وأموالهم من أجل المساهمة في تحسين أحوال غيرهم من المعدمين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة .
ليس هذا وحسب بل تقوم الجمعية بدفع 11% من نسبة الإيرادات والذى يقدر بـ 380 مليون جنيه سنويا على الإعلانات في كل وسائل الإعلام وليس صحيحا ما تعلنه أن إعلاناتها هى تبرعات من أصحاب القنوات ووسائل الإعلام المختلفة والدليل على ذلك أن الجمعية لها إعلانات على المواقع الإلكترونية جوجل ويوتيوب بجانب مواقع التواصل الاجتماعي “,”فيس بوك“,” و“,”تويتر“,”، مما يجعلنا نتساءل هل يدفع جوجل ويوتيوب أموال زكاة أيضا؟! .
وبالنظر إلى كل ما سبق نكتشف أن 817 مليون جنيه من إجمالي الأموال التي تنجح رسالة في جمعها لا تذهب إلى الفقراء بل ينفق على مقار الجمعية والذي يبلغ عدد المقار 65 مقرا بأرقى الأماكن في كل المدن والمحافظات وعلى أجور العاملين والدعاية اللازمة لجمع الأموال وهذه مشكلة حقيقية .
ليس هذا وحسب بل ينتمى شريف عبدالعظيم رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى جماعة الإخوان المسلمين و 60% من العاملين بالجمعية من الإخوان وعليه فإن 60% من رواتب العاملين تذهب للإخوان مما يعنى أن الأموال التى يدفعها الشعب المصرى للفقراء والذكاة تذهب إلى جماعة الإخوان المسلمين وتضخ في الاقتصاد الإخواني المستتر لدعمه خلف الجمعيات الخيرية .
من جانبه قال الدكتور عبدالحميد الأطرش أمين عام الدعوة بوزارة الأوقاف إن كل الجمعيات الخيرية الموجودة في مصر مشهرة في الشئون الاجتماعية ومن المفترض أنها تخضع لإشراف الشئون الاجتماعية ولا يوجد للأزهر الشريف أى دور رقابي عليها أو على الأموال التى تقوم بجمعها من المواطنين .
وأضاف “,”الأطرش“,” أن القائمين على تلك الجمعيات مسئولون أمام الله تعالى على الأموال التى يجمعونها فإذا قاموا بصرفها في غير الوجه التى جمعت من أجله فإنهم سوف يحملون وزر هذا وعليهم أن يعلموا جيدا أنهم أمناء على تلك الأموال وسوف يحاسبون عليها يوم القيامة .
وحول جواز الإعلانات التى تصرف عليها الجمعيات الخيرية أموالا هائلة ومدى شرعيتها أكد أمين عام الدعوة بوزارة الأوقاف أنه إذا كانت تلك الإعلانات تبرعات من أصحاب القنوات ووسائل الإعلام للجمعيات الخيرية فلا إثم في ذلك أما إذا كان يتم صرف أموال التبرعات على الإعلانات فهذا وزر كبير سوف يحاسبون على تلك الأموال التى من المفترض أنه يجمعونها للصرفها على الفقراء والمحتاجين.