رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

أمريكا تبحث عن طريق للتخلي عن الإخوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دُعيت للحوار، يوم الثلاثاء الماضي، في قناة الحرة في برنامج “,”ساعة حرة “,”، مع “,”جيم ديفيد“,” من واشنطن وهو باحث أمريكي معروف ومستشار سابق في الإدارة الأمريكية، ود.نبيل ميخائيل أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن. ولمعرفتي السابقة بالمتحدثين، لكون “,”جيم“,” قريب الصلة من فهم مراكز البحث الإستراتيجية، ونبيل ميخائيل يعرف جيدا كيف تفكر الإدارة الأمريكية، فقد عشت دور الصحفي والباحث.. أكثر من دور المشارك، واقتصرت مداخلاتي على استدراج “,”جيم“,” بالطريقة الأمريكية، لكي أحصل على مؤشرات لفهم خارطة الطريق الأمريكية مع الإخوان، وطوال الحوار لم يكف “,”جيم“,” عن استخدام مصطلحات: (الجنرالات، الإخوان، الاعتقالات) تلك كانت الكلمات المفتاحية، وحينما سئل حول طبيعة ما حدث، وهل هو انقلاب أم ثورة؟ أجاب: لم نحدد بعد؛ لأنه لم تتوفر لدينا المعلومات الكافية لتحديد موقفنا!! هنا سألته مندهشا: كيف يكون لديكم أكبر أجهزة للحصول على المعلومات ومراكز البحث الأكثر علمية، وتكون هذه إجابتك؟! فرد: الموقف أكثر تعقيدا. في دلالة واضحة على الانقسام الأمريكي، وهنا أشار د.نبيل ميخائيل إلى نقطة هامة جدا، وهي أن “,”أوباما يقود الولايات المتحدة إلى سياسة الانحدار“,”، وتساءل ميخائيل: “,”أوباما أضعف من أن يتخذ موقفا، وكيف يكون هناك رئيس لأكبر دولة في العالم ويمضي أسبوعين علي أزمة في أكبر دولة في الشرق الأوسط ولا نسمع منه موقفا؟!“,”.
على الجانب الخاص بما يسمى “,”المصالحة الوطنية“,”، قال جيم بصراحة: “,”كيف نتحدث عن المصالحة وقيادات الإخوان معتقلون؟“,” كان لا بد أن أشرح للدكتور جيم أن جميع قيادات الإخوان المقبوض عليهم، أو المطلوبين، ليسوا معتقلين، بل مطلوبون للتحقيق بإذن من النيابة العامة المصرية، وإلا لماذا أفرج عن الكتاتني؟ اندهش جيم وكأنه يسمع ذلك للمرة الأولى، وأضفت: هل تقبلون في أمريكا التحريض على العنف والحرب؟ هل ذلك من الديمقراطية؟ وأشرت إلى قتل الأقباط في الأقصر مثلا، موقف جيم يوحي إلي أن الولايات المتحدة تبحث عن مخرج وتريد أن تستخدم أصدقاءها في المنطقة في وساطات.
من جهة أخرى، صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أشارت الثلاثاء الماضي أيضا إلى أن «بيرنز» لم يذكر اسم الرئيس المعزول محمد مرسي أو اسم جماعة الإخوان المسلمين أثناء مؤتمراته الصحفية بعد اجتماعه مع قادة الحكومة والقوات المسلحة، مضيفة أن «بيرنز» جاء لتوصيل رسالة واشنطن إلى الحكومة الجديدة، وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في نفس اليوم أن زيارة «بيرنز» إلى مصر تعد أول زيارة يقوم بها مسئول أمريكي بارز للقاهرة منذ إطاحة الجيش بمرسي، قائلة: إنها تشير إلى استعداد الولايات المتحدة للوقوف إلى جانب القيادة المصرية الجديدة رغم قيام أنصار مرسي بمظاهرات لعودته إلى السلطة مرة أخرى.
وتابعت الصحيفة: «يبدو أن لهجة بيرنز تؤكد تحول الموقف من قبل الإدارة الأمريكية في التعامل مع الوضع الراهن بمصر، من توجيه تحذير ضد خلع رئيس منتخب ديمقراطيًا إلى الوقوف بكل ثقلها وراء مؤيدي الثورة».
وأكدت الصحيفة أن تعامل ممثلي الحركات السياسية التي قادت الثورة الشعبية ضد مرسي، وأيضًا حزب النور السلفي مع «بيرنز» بطريقة «غير ودية»، جاء تأكيداً على الموقف الصعب الذي تواجهه الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن اجتماع وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» مع مسئولين من الجامعة العربية في الأردن، الأربعاء، يعتبر اللقاء الأول رفيع المستوى مع دبلوماسيين من جيران مصر منذ سقوط مرسي.
وأضافت الصحيفة، أن المسئولين سيناقشون المشاكل التي يواجهها «كيري» في الدفع من أجل بدء محادثات سلام الشرق الأوسط، كما ستتم مناقشة الموقف في مصر. وأكدت مصادر بحثية أمريكية، أن الجنرالات الأمريكيين غير راضين عن ضعف موقف الرئيس الأمريكي أوباما تجاه ما يحدث في مصر.
وقال د.نبيل ميخائيل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج: إن أوباما يقود الولايات المتحدة الأمريكية إلى سياسة الانحدار، وإنه بضعفه سيعيد الروس للمنطقة مرة أخرى، على غرار ما حدث في زمن عبد الناصر، الأمر الذي يقلق الجنرالات الأمريكيين الذين يثقون في نظائرهم المصريين، ولا يعنيهم إن كان ما حدث ثورة أو انقلابا، بقدر ما تعنيهم المصالح الأمريكية.