تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قالت الحكومة الهندية يوم الجمعة إن الهند والصين اتفقتا على سحب قواتهما التي تقف وجها لوجه في منطقة نائية في جبال الهيمالايا وانهاء أكبر أزمة عسكرية على الحدود المتنازع عليها منذ أكثر من عام.
وحشد كل من الجيشين هذا الشهر حوالي ألف فرد في منطقة لاداخ واتهم كل منهما الآخر باقامة بنى تحتية عسكرية في انتهاك لاتفاق يهدف للحفاظ على الهدوء في المنطقة الى حين التوصل لحل بشأن النزاع الحدودي المستمر منذ 52 عاما.
وقالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج إنها التقت نظيرها الصيني وانغ يي في نيويورك أمس الخميس واتفق الاثنان على سحب الجنود إلى مواقعهم الأصلية بنهاية الشهر الحالي.
ونقلت إذاعة اول إنديا عن سواراج قولها للصحفيين في نيويورك "المرحلة السيئة انتهت."
وهزمت الصين الهند في حرب قصيرة عام 1962 غير أن النزاع على الحدود استمر بالرغم من 17 جولة من المفاوضات.
من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن "الهدوء" يسيطر على الحدود.
وقالت للصحفيين "لقد عولج النزاع على نحو فعال."
ولم يتمكن الجيشان من الاتفاق على خط وقف اطلاق النار اثر انهاء القتال عام 1962 مما يتسبب في مواجهات بين الدوريات الحدودية.
وتصاعد التوتر على الحدود في منتصف زيارة للرئيس الصيني شي جين بينغ الرسمية للهند تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين في عهد رئيس الوزراء الهندي الجديد ناريندرا مودي الذي تسلم السلطة في مايو أيار الماضي ويركز اهتمامه على تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد.
وقال مسؤول في الحكومة الهندية في نيودلهي إن القادة العسكريين من الجانبين عقدوا اجتماعا يوم الخميس عند أحد المعابر الحدودية لبحث تفاصيل خطوات تخفيف التصعيد رافضا اعطاء تفاصيل عن الانسحاب أو عما اذا كان الجيشان سيهدمان ما شيداه على الحدود.
وأضاف "كان اجتماعا ايجابيا ونحن نحرز تقدما" ممتنعا عن تقديم المزيد من المعلومات لدقة الوضع.
ولم يشر بيان وزارة الخارجية الصينية عن محادثات وزيري خارجية البلدين إلى التوتر الحدودي بل اكتفى بحث البلدين على الاستفادة من زيارة شي الناجحة إلى الهند.