الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

رسائل سرية تكشف كيفية وصول البريطانيين لمناطق الحرب في سوريا والعراق

الدولة الإسلامية
الدولة الإسلامية في العراق والشام"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم السبت، أنه تم الكشف عن رسائل "سرية" ترسل عبر البريد الإلكتروني إلى البريطانيين الذين يريدون الانضمام إلى الجماعة المتطرفة والإرهابية "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من قبل المنسقين والمهربين التابعين للجماعة، تحتوي على تعليمات عن كيفية الوصول بشكل سري ولا يثير شبهات السلطات إلى سوريا والعراق.

ونوهت الصحيفة إلى أن المتشددين والمتطرفين البريطانيين يستخدمون نظام متطور "صندوق الجواب الميت" للحصول على التعليمات والتوجيهات اللازمة من أجل خداع السلطات والسفر إلى سوريا والعراق للقتال من أجل الجماعة المتطرفة والإرهابية دون ملاحظة ومعرفة السلطات. وأن المنسقين والمهربين بالجماعة المتطرفة والإرهابية يستخدمون البريد الإلكتروني "الصامت" الذي في الواقع لا يقوم بإرسال أي رسائل على الإطلاق، بل بدلا من ذلك يحتوي على التعليمات الواردة في ملف "المسودات". ومن ثم ينقل المقاتلين من أوربا في سرية عبر الحدود التركية وإلى معسكرات التدريب في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات التركية تعتقد أنه هناك ما يصل إلى 20 بريطاني من أصل 100 أجنبي متشدد ومتطرف ينتظر حاليا في منازل آمنة أو فنادق الإشارة للعبور إلى سوريا. والسلطات تقوم بالفحص والتفتيش وراء أولئك الذين غادروا، بما في ذلك المدة التي قضوها، وما إذا كانوا قد تجاوزوا فترة 90 يوما المسموح بها وفقا لتأشيرة الدخول، في محاولة لتحديد هوية أولئك الذين قد يكونوا ذهبوا إلى سوريا، وأيضا الذين قد عادوا إلى بريطانيا. وأن بعض المقاتلين يتداولون جوازات السفر مع زملائهم من نفس السن والمظهر لاستخدامها عند مغادرة تركيا، من أجل إرباك الأجهزة الأمنية.

وأوضحت الصحيفة أن أجهزة المخابرات قد علمت أن المتشددين والمتطرفين الذين ينتظرون في المنازل الآمنة يمتلكون كلمة مرور إلى عنوان البريد إلكتروني المجاني، يقومون بالدخول إليه مرة واحدة يوميا لإيجاد تعليمات تركت لهم في "مسودات" الرسائل. وهم لا يقومون بإرسال أية رسائل، بل يقرأون "المسودات" فقط، ومن ثم يحذفونها. وأن هذا النظام المتطور يسمح بنقل المعلومات دون ترك أي علامة فارقة إلكترونية. وفقا لمسؤولين في أنقرة، يتم تغيير كلمات المرور على أساس منتظم لضمان الا يتم تعقب المستخدمين، وأيضا في حالة أن أي التشددين والمتطرفين الجدد هم في الواقع "خلايا نائمة تابعة للأجهزة الأمنية".